طالب بضرورة إعادة النظر في استخدام المياه
عربي و دوليبن سلطان محذراً العرب: إذا لم نتحرك الآن فكارثة الجفاف والعطش قادمة
يناير 7, 2013, 8:03 م 1105 مشاهدات 0
طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، الحكومات العربية بإعادة النظر في طرق استخدام المياه وبخاصة في الزراعة، لافتا النظر إلى أن العالم العربي يستورد أكثر من 300 مليار متر مكعب من المياه سنويا في شكل مواد غذائية.
وحذر سموه بقوله: (إذا لم تتحرك الدول الآن فكارثة الجفاف والعطش القاتل لا محال قادمة).
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه اليوم عقب افتتاحه لفعاليات المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والجافة والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال الفترة من 7-9 يناير 2013 في جامعة الملك سعود.
وأشارالأمير خالد بن سلطان إلى أن العالم العربي يواجه كارثة جفاف شديدة تحدق بمستقبل الأمة العربية وأجيالها، وأن نقص المياه يشكل خطرا حقيقيا يتصدر قائمة التحديات الكبرى، ويتجاوز في طبيعته وأبعاده قدرات التنمية المتاحة لأي دولة، ما لم تتوافر العلاجات السريعة والصحيحة، القائمة على التخطيط السليم والإدارة المالية المتكاملة والأمن المائي لكل دولة.
وقال سموه سموه إن 90% من المناطق العربية صحراوية قاحلة ذات موارد مائية منخفضة ومحدودة وتبخر مرتفع تصل نسبته إلى 80%، مبينا أن 50% من مياه شبه الجزيرة العربي مياه جوفية ونتيجة لعدم وجود أنهار في معظم الدول العربية، فإن أحواض تلك المياه تعد المصدر الرئيسي، بل الوحيد للمياه العذبة والمتجدد.
وتابع سموه أنه نتيجة للسحب الزائد من تلك الأحواض فإن نسبة عالية جدا من مناطقها وصلت إلى حالة من الاستنزاف الأقصى والملوحة العالية، والتلوث العضوي وغير العضوي، وأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث دمار كامل للطبقات الصخرية الحاملة للمياه الجوفية، وقد تكون في وقت ليس بالبعيد.
وأفاد سموه أن من يتابع عمل الهيئات والمنظمات والمجالس والإدارات المائية العامة والخاصة يدرك حجم الجهد المبذول من القائمين على شؤونها، مشيرا إلى أن من يتابع الإحصاءات المائية يصاب بالفزع، فالندرة زادت والتلوث استشرى، والتصحر اتسع ومشاريع التنمية تتراجع، وأضحى الصراع يطرق كل باب على الرغم من تلك الجهود المبذولة.
وأبان الأمير خالد أن ثمة ظواهر طبيعية تفاقم الكارثة المائية، وأخرى بشرية بيد الإنسان، الخاسر الأول والأخير الإنسان، الذي يحارب التلوث بضراوة، هو نفسه المتسبب فيه، بإفساده لمصادره المائية واستخدامه غي الرشيد للصالح منها.
وبين سموه أن تلك الأعمال البشرية يمكن أن تسمى إنما 'سوء السلوك المائي للإنسان'، وأنه علينا أن نوجه جهودنا نحو تربيته التربية المائية الصحيحة، التي أضحت واجبا ومسؤولية لكل أفراد المجتمع، فمشكلات نقص المياه وتلويثها ليست مشكلات فنية فحسب، بل معظمها لا حل لها من دون جهد بشري صادق، لتربية أفراد المجتمع تربية مائية صحيحة، ينتج عنها سلوك مائي رشيد ينمي الوعي المائي ويزيد المهارات والاتجاهات والسلوكيات السليمة لدى المواطنين.
تعليقات