خليجنا كما تراه فاطمة الشايجي له قلب واحد!

الشاهد

واتس آب خليجي

د. فاطمة الشايجي

 

لأول مرة في تاريخ تعاملي مع »الواتس اب« أدخل فيه إلى يوم كامل تقريبا. فقد كان التواصل مع الأهل في الخليج من البحرين وقطر والسعودية والإمارات وعمان يعني عائلة خليجية، ما في أمل فينا، في كل دورة كأس خليج يحدث هذا التناحر، فكل منا يقول الكأس لبلده ونظل نتحاور وكأننا محللون رياضيون ونضع توقعات لكل لعبة وهناك من يعيب في اللاعبين ومن يعيب في المدرب وهكذا إلى أن تنتهي الدورة.
سألني أهل البحرين: من سيفوز عمان أم البحرين؟ فقلت لهم أتوقع عمان. طبعا هو سؤال نسأله دائما لمن هو خارج اللعبة يعني لو كانت الكويت والسعودية يلعبان كنت سأسأل أهل البحرين من الذي سيفوز ولكنهم استنكروا الرد وقالوا لي: إذا أنت تشجعين عمان، في هذه الأوقات يصعب التفريق بين التوقع والتشجيع وقد تنعدم الروح الرياضية بين الأهل. وهو أمر طبيعي ووارد فأمنية الفوز لأوطاننا هي دليل ولاء وحب لأرض الوطن.
كان رد الفعل غريب قليلا، فأهل عمان شجعوا كلامي وأكدوا على تشجيعهم للكويت أما أهل البحرين فقد أخذوا نوعا ما طابع الزعل ولن يشجعوا الكويت في لعباتهم القادمة، أعترف أني أخطأت في الرد بهذه الطريقة ولحسن حظي وأنا أتابع التويتر إذ بي أجد الأستاذة فجر السعيد تكتب هذه الكلمات بعد قليل مباراة بين البحرين وعمان، من نشجع؟ كلهم غاليين، البحرين عيني اليمين وعمان عيني اليسار كلهم في سويداء القلب... خلاص نشجع اللعبة الحلوة، فبعثت هذه الكلمات إلى مجموعة الواتس اب الخليجي وقلت لهم هذا إهداء من الكويت لكم بقلم الأستاذة فجر السعيد.
كان الرد إليك أستاذة فجر من الواتس اب الخليجي... فديت عيونج أستاذتنا والله ما يحرمنا من كلامج الحلو... هاي الكلام السنع... ولكن طبعا لم ينته الحوار معهم إلى هذا الحد فقد سألوني عن توقعاتي لمن كأس الخليج... فقلت أتمنى أن يكون كويتياً، ووجدت أحلى رد من أهل الخليج تستاهلونه نقدمه لكم بعيون فرحانة وفوقه حلوى بحرينية ملكية... فعلا خليجنا له قلباً واحداً. قد نتشاحن ونختلف ولكن نبقى نحمل قلب واحد يحمل مشاعر واحدة عبرت عنها الأستاذة فجر بكلماتها الجميلة... قارئي العزيز هذه المناقشات بين الأهل على كرة قدم فقط وكانت الحوارات السابقة السياسية تحمل كلمة واحدة نتفق عليها جميعا... الله يحفظ الخليج من كل شر.