الأزرق يبدأ الدفاع عن اللقب أمام اليمن
رياضةالليلة: موقعة نارية بين منتخبي العراق والسعودية في خليجي 21
يناير 5, 2013, 12:25 م 3650 مشاهدات 0
يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة سهلة نسبيا مع نظيره اليمني غدا الاحد في الساعة 4:15 عصرا بتوقيت دولة الكويت على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج الحادية والعشرين المقامة في البحرين حتى 18 الجاري.
وشتان ما بين تاريخ المنتخبين في هذه البطولة، فمنتخب الكويت يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب اذ سبق له أن توج في 10 مناسبات اعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، وهو مرشح كالعادة للاحتفاظ باللقب الاخير الذي احرزه في اليمن بالذات على حساب منتخب السعودية بالفوز عليه في المباراة النهائية بهدف وحيد حمل توقيع وليد علي بعد التمديد.
تعتبر كأس الخليج البطولة المفضلة بالنسبة الى الازرق الذي يحتكر معظم الألقاب الجماعية والفردية فيها، اذ يتصدر لاعبه السابق جاسم يعقوب لائحة افضل هدافي المسابقة على الاطلاق برصيد 18 هدفا، امام العراقي حسين سعيد والسعودي ماجد عبدالله (17 هدفا لكل منهما)، فيما يتقاسم المركز الرابع الكويتيان جاسم الهويدي وفيصل الدخيل (14 هدفا لكل منهما). كما خاض الأزرق العدد الاكبر من المباريات في البطولة، وستحمل مباراته غدا مع اليمن الرقم 100، وهو الاكثر تحقيقا للفوز (53 مباراة).
اما المنتخب اليمني الذي انضم الى دورات كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003 ما يزال يبحث عن فوزه الاول في خمس مشاركات، اذ حقق ثلاث نقاط فقط حتى الان في 18 مباراة. والتقى المنتخبان الكويتي واليمني اربع مرات في البطولة حتى الآن، ففاز الاول ثلاث مرات بسهولة، وكان التعادل 1/1 سيد الموقف في الدورة الثامنة عشرة في الامارات عام 2007.
وبما ان دورات كأس الخليج لها خصوصية فريدة، خصوصا بالنسبة الى منتخب الكويت الذي يعتبر مرشحا بارزا للقب حتى ولو لم يكن في قمة مستواه، فان خروج صاحب الرقم القياسي من الدور الاول لدورة غرب اسيا الشهر الماضي على ارضه وبين جمهوره لا يعد مؤشرا على تراجع حظوظه في الاحتفاظ باللقب. وفقد المنتخب الكويتي بقيادة المدرب الصربي غوران توفياريتش لقبه في دورة غرب آسيا بعد خروجه من الدور الاول بعد فوزه على فلسطين 2/1 ولبنان 2/1 وخسارته امام عمان 0/2، ولم يقدم في هذه البطولة مستوى جيدا للذهاب بعيدا فيها.
وتبقى صفوف منتخب الكويت زاخرة دائما بالمواهب القادرة على لفت الانظار وفي مقدمتها بدر المطوع، نواف الخالدي، حسين فاضل، مساعد ندا، فهد الانصاري، عبدالعزيز المشعان، حسين حاكم، فهد العنزي ووليد علي وعبد الهادي خميس. حارس مرمى الأزرق الحاصل على جائزة افضل حارس في النسخة الماضية الجسور نواف الخالدي تحدث عن صعوبة المهمة في الحفاظ على اللقب قائلا: الوصول الى القمة سهل لكن الحفاظ عليها صعب، اي بصعوبة المحافظة على اللقب الذي نحمله.
وتابع: المنتخبات الاخرى قوية واستعدت بشكل جيد وهي في تطور مستمر خاصة في الجانب الفني، مضيفا: لذلك ستكون مهمة المنتخب الكويتي صعبة جدا لكن تركيزه الان منصب على المباراة الاولى مع المنتخب اليمني، فهو عنيد وله ذكريات سيئة معنا في لقاءاته السابقة، وسنحاول تجاوز عقبته.
يدرك لاعبو المنتخب اليمني ان القرعة لم ترحمهم في المجموعة الثانية إلى جانب الكويت والعراق والسعودية، وان أملهم بتحقيق الفوز الاول قد يكون صعب المنال الا في حال اظهروا مستوى مختلفا في مشاركتهم السادسة في دورة كأس الخليج. النتائج الاخيرة لمنتخب اليمن بقيادة المدرب البلجيكي تون جوليانوس لا تبشر بهذه الانتفاضة المنتظرة، لا بل انها وضعت اكثر من علامة استفهام حول قدرته في الخروج بأقل الاضرار الممكنة في 'خليجي 21'.
خاض المنتخب اليمني عشر مباريات قبل البطولة الخليجية خسرها جميعها، امام لبنان 1/2، والامارات 0/2 و1/3 في الدوحة، وامام فرق الزمالك والجونة والداخلية المصرية بنتيجة واحدة 0/1 في معسكر القاهرة، ثم في دورة غرب آسيا امام البحرين والسعودية 0/1 وايران 1/2.
جوليانوس اعتبر أن هدفه في بطولة خليجي 21: تحقيق نتائج تفوق نتائج المنتخب في مشاركاته السابقة في البطولة، مضيفا: سأعمل على تحقيق فوز واحد على الأقل في المشاركة الخليجية المقبلة في البحرين حتى نبعد المنتخب اليمني عن عقدة النقطة التي بحوزته حتى اللحظة في مشاركاته الماضية. واشار إلى انه اختار نهج الأسلوب الدفاعي في خليجي 21 بالمنامة كونه الأنسب للمنتخب اليمني المتواضع، والذي لا يمتلك ادوات أخرى تناسب امكانيات المنتخبات الأخرى التي سيلعب امامها.
تضم قائمة المنتخب اليمني سعود السوداعي، كميل محمد، أحمد عبدالواحد، حماده الزبيري، وحيد الخياط، أحمد الظاهري، منصر باحاج، خالد بلعيد، سالم عوض سعيد، أكرم الورافي، عبدالعزيز الجماعي، محمد بارويس، محمد بقشان، محمد عياش، صدام الخولاني، محمد عمر، مدير الرداعي، ناطق راجح، نجيب الحداد، محمد العبيدي، أيمن الهاجري، صلاح الزريقي، تامر حنش، معتز قائد، أكرم الصلوي، عصام الورافي، أسامة عنبر وسليمان العديني.
وفي حين خسر اليمن امام الكويت 0/4 في خليجي 16 و0/3 في خليجي 17 و0/3 في خليجي 20، فان نقاطه الثلاث في البطولة الخليجية حتى الان جاءت من ثلاثة تعادلات بنتيجة واحدة 1/1 مع عمان في خليجي 16، ومع البحرين في خليجي 17، ثم مع الكويت في خليجي 18. وفي النسخة الماضية على ارضه في عدن، خسر اليمن مبارياته الثلاث في الدور الاول امام السعودية 0/4 وقطر 1/2 والكويت 0/3.
وفي المجموعة ذاتها وعلى الملعب ذاته يحن العراق والسعودية إلى لقب دورة كأس الخليج، وكل منهما ذاق طعم التتويج ثلاث مرات، واوقعتهما القرعة معا في مواجهة نارية تقام في الساعة 7:15 مساء.
في حين أن منتخب العراق كان ندا قويا لمنتخب الكويت على الالقاب في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، فان منتخب السعودية تأخر لاحراز لقبه الاول الذي تحقق عام 1994. التحق المنتخب العراقي بدورات كأس الخليج في النسخة الرابعة، ولم ينتظر طويلا حتى احرز اللقب وتحديدا في الدورة التالية مباشرة التي احتضنها عام 1979، اتبعه بلقب ثان في الدورة السابعة في عمان عام 1984، وبثالث في النسخة التاسعة في السعودية عام 1988.
أما المنتخب السعودي، صاحب الصولات والجولات بالتأهل الى نهائيات كأس العالم 4 مرات بين عامي 1994 و2006، فانه توج باللقب الخليجي ثلاث مرات، في الدورة الثانية عشرة في الامارات عام 1994، والخامسة عشرة على ارضه في 2002، والسادسة عشرة في الكويت عام 2003.
التقى المنتخبان ست مرات في دورات الخليج حتى الان، ويتفوق المنتخب العراقي بأربعة انتصارات مقابل اثنين لنظيره السعودي. وتعود المرة الاخيرة التي تواجه فيها المنتخبان العراقي والسعودي الى عام 2007 في ابو ظبي حين فاز الاخير 1/0، اذ انهما لم يلتقيا في النسختين الماضيتين.
وكان للمنتخبين حضور مؤثر في الدورة الاخيرة في عدن اواخر 2010، بعد تأهلهما إلى الدور نصف النهائي حيث توقف مشوار المنتخب العراقي بخروجه امام نظيره الكويتي بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الاصلي والاضافي 2/2، في حين بلغ المنتخب السعودي المباراة النهائية قبل ان يخسر امام نظيره الكويتي 0/1 بعد التمديد.
وفي الدور الاول، تعادل العراق مع الامارات وعمان 0-0 وفاز على البحرين 3/2، وفازت السعودية على اليمن 4/0 وتعادلت مع الكويت 0/0 وقطر 1/1. وكان الاخضر على وشك احراز اللقب الرابع في النسخة التاسعة عشرة في مسقط حين وصل الى المباراة النهائية ايضا لكنه خسر امام اصحاب الارض 0/1.
ويسعى المنتخب السعودي لتعويض الخروج المبكر من بطولة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي، على الرغم من خوض البطولة بالمنتخب الرديف، بعدما فضل اتحاد الكرة السعودي الدفع بالمنتخب الاولمبي مع بعض عناصر الخبرة امثال اسامه هوساوي واحمد الفريدي وبدر الخميس. كما ان اللقب الخليجي سيكون خير تعويض له عن خروجه من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، اذ ستكون المرة الثانية على التوالي التي يغيب فيها عن نهائيات كأس العالم.
فضل مدرب المنتخب السعودي، الهولندي فرانك رايكارد، عدم خوض اي مباراة لفريقه قبل البطولة الخليجية، واكتفى بمعسكر في الدمام بمشاركة 28 لاعبا من بينهم المهاجم المخضرم ياسر القحطاني الذي قرر العدول عن اعتزاله الدولي والمشاركة في خليجي 21 بناء على رغبة المدرب. اضطر رايكارد الى استدعاء بدر النخلي الذي شارك في معسكر الدمام بدلا من احمد عسيري الذي تعرض الى اصابة ستبعده عدة ايام.
ومن ابرز الاسماء التي يعول عليها المدرب الهولندي فضلا عن القحطاني، منصور الحربي وتيسير الجاسم وكامل الموسى وسعود كريري واسامة المولد وفهد المولد واحمد عطيف واسامة هوساوي. منتخب السعودية في مرحلة تجديد بعد ان ضم رايكارد العديد من الاسماء الشابة كيحيى الشهري ومصطفى بصاص وسلطان البيشي وسلمان الفرج وابراهيم غالب ومنصور الحربي ومعتز الموسى الذي لم تتجاوز اعمارهم الـ24 عاما.
ويقول رايكارد: الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية تعتمد على الإحلال والتجديد لتكوين منتخب للمستقبل، وفي الوقت ذاته الاستعداد للمشاركات المقبلة من خلال تحقيق الانسجام بين اللاعبين بالأعتماد على طريقة لعب منظمة تعطي المنتخب السعودي هوية يمكنه من خلالها التنافس بقوة في المستقبل وكذلك أعطاء اللاعبين فرصة لإثبات المستويات التي قدموها مع أنديتهم، مؤكدا انه يسعى للاستفادة من دورة الخليج في اكتشاف عناصرة صاعدة، وشدد على ثقته في قدرة المنتخب السعودي على المنافسة على لقب البطولة.
في المقابل، فان المنتخب العراقي يخوض غمار البطولة الخليجية بعد تغيير في الجهاز الفني تمثلت بمغادرة المدرب البرازيلي زيكو بسبب ملابسات مالية مع الاتحاد العراقي ما ادى الى ارتباك البرنامج الاعدادي ليس لبطولة الخليج وحسب وانما لمسيرة العراق في تصفيات مونديال البرازيل 2014. كما ان زيكو كان بدأ ثورة التغيير الجذري المفاجىء والسريع في منتخب اسود الرافدين استبعد على اثرها العديد من النجوم المعروفين كيونس محمود ونشأت اكرم وهوار محمد.
اسند الاتحاد العراقي المهمة الى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر فقاده في بطولة غرب آسيا في الكويت حيث وصل الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام نظيره السوري 0/1. وبات حكيم شاكر المدرب العراقي الخامس الذي يقود منتخب بلاده في كأس الخليج بعد الراحل عمو بابا (قاده الى القابه الثلاثة في 79 و84 و1988) وانور جسام (خليجي 10) وعدنان حمد (خليجي 17) واكرم سلمان (خليجي 18).
اعاد شاكر عددا من النجوم الى التشكيلة كنشأت اكرم ويونس محمود وقصي منير وباسم عباس ومهدي كريم وكرار جاسم وهوار ملا محمد. وابدى المدرب العراقي تفاؤلا بقوله: المنتخب يمر بفترة يبدو فيها اكثر تماسكا وافضل استقرارا، وايجابية المعسكر التدريبي في الامارات قبل انتقالنا الى المنامة اخذت تنعكس على طبيعة اداء اللاعبين، فما اشاهده الان يبعث على الارتياح.
يذكر ان منتخب العراق يستمر في سعيه للتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1986، اذ يملك 5 نقاط في المجموعة الثانية من الدور الحاسم بفارق الاهداف عن استراليا الثانية وعمان الرابعة، وتتصدر اليابان الترتيب ولها 13 نقطة.
تعليقات