الامريكيون اشترو 14.4 مليون سيارة في عام 2012

الاقتصاد الآن

486 مشاهدات 0


انهت صناعة السيارات في الولايات المتحدة الاميركية سنة جيّدة في البيع هي الافضل منذ خمس سنوات واشترى المستهلكون الاميركيون ما مجموعه 7,4 مليون سيارة صغيرة و7 ملايين سيارة متوسطة الحجم من بينها 4 ملايين سيارة رياضية وكبيرة.

من الملاحظ ان شركة كرايسلر حققت افضل ارتفاع بين المصنّعين الاميركيين وزادت مبيعاتها بـ 20 بالمئة مقارنة مع فورد التي زادت مبيعاتها بـ 4,7 بالمئة ومع جنرال موتورز التي زادت مبيعاتها بـ 3,7 بالمئة لكنها بقيت الاضخم في الولايات المتحدة مع بيعها 2,5 مليون سيارة.

 

عودة الدورة العادية لصناعة السيارات الاميركية يُعتبر انتصاراً لتدخل الادارة الاميركية في انقاذ صناعة السيارات منذ اربع سنوات فقد راهنت حكومة اوباما على تسليف جنرال موتورز وكرايسلر مليارات الدولارات وضمنت ابقاء العمال في مصانعهم كما اعطت خلال فترة زمنية خفضاً ضريبياً خاصاً لاصحاب السيارات القديمة لابدالها بسيارات جديدة.

وعملياً نجح استثمار الحكومة وهناك الآن 790 الف عامل في قطاع التصنيع وهناك 2,8 مليون شخص يعملون في قطاع البيع وصيانة السيارات، ونقدّر ان 40 بالمئة منهم يعملون في قطاع السيارات الاميركية والباقي في قطاع السيارات الاوروبية واليابانية والكورية.

بهذا المعنى يجب النظر الى صناعة السيارات الاميركية على انها محرك مهم في الاقتصاد الاميركي اما ما تقوله ارقام البيع ونوعية السيارات فدليل على توجهات السوق للسنة 2013 وربما ابعد من ذلك.

تنتظر صناعة السيارت في الولايات المتحدة رفع مستوى البيع الى 15 مليون سيارة هذا العام لكنها ستضطر لاعطاء المستهلكين الاميركيين اسباباً مهمة لجذبهم، فكثيرون من اصحاب السيارات القديمة اضطروا خلال العام 2012 لشراء سيارات جديدة بعدما اصبح من المستحيل تشغيل السيارات القديمة وقد تخطت 100 الف ميل وربما لا يتكرر هذا السيناريو في العام 2013.

اما ما تواجهه صناعة السيارات الاميركية الأصل على يد السيارات 'الاجنبية' فمسألة جدية وقديمة وجديدة، فقد تراجعت جنرال موتورز من 27 بالمئة العام 2002 الى 16 بالمئة هذا العام فيما ارتفعت حصة تويوتا من 8 الى 15 بالمئة كما عادت حصصها الى الارتفاع بعد سنتين من المعاناة بسبب خلل ميكانيكي في الكوابح، كما ارتفعت مؤشرات بيع سيارات هوندا ايضاً.

لكن الرابح الأكبر لم يكن يابانياً بل سيارات فولكسفاغن وارتفعت مبيعاتها بـ 35 بالمئة وهي أكبر نسبة ارتفاع لأي سيارة مقارنة مع العام 2011. صحيح ان فولكسفاغن باعت فقط 324 الف سيارة لكن اختراقها للسوق بسيارات صغيرة وعالية الجودة يعطي فكرة عن طبيعة السوق.

لقد أثبتت ارقام العام 2012 ان ارتفاع اسعار المحروقات يلقي بظلاله على سوق التصنيع فمع ثبوت سعر الغالون ما فوق 3 دولارات اصبح المستهلك الاميركي مضطراً لشراء سيارة اصغر او عالية الفعالية.

وبالفعل تُظهر جداول السيارات المباعة العام الماضي ارتفاعاً بنسبة 26 بالمئة للسيارات الصغيرة الحجم وتراجعاً بنسبة 86 بالمئة للسيارات الكبيرة.

وحققت سيارة تويوتا بريوس اكبر نسبة ارتفاع ووصلت الى 73 بالمئة فيما ارتفع مبيع فورد فوكس بـ 40 بالمئة.

اما بالنسبة للمستثمرين، فربما يكون الافضل قد أصبح من الماضي، فالاشهر المقبلة ستشهد ازمات سياسية كبيرة بسبب اختلاف الجمهوريين والديموقراطيين والرئيس الاميركي باراك اوباما حول معالجة العجز في الميزانية، كما ان اعادة فرض ضريبة 2 بالمئة على الدخل سيسحب من السوق مليارات الدولارات.

اما الراغبون في الاستثمار في النفط فمن الواضح انهم باتوا يعرفون ان الاميركيين اصبحوا ينتجون أكثر ويستهلكون أقلّ.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك