متى توافر القرار الشجاع والكفاءة فقل هنيئا للكويت!.. بنظر مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب يناير 5, 2013, 12:47 ص 610 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / القرار في قطر!
مبارك محمد الهاجري
كم هي محسودة دولة قطر الشقيقة، فلديها رجال دولة وقيادات وكفاءات يحسب لهم المرء ألف حساب، القرار هناك لا يعرف التلكؤ والمماطلة والتسويف أو مراعاة الخواطر، إذا ما اتخذ القرار ينفذ من فوره، وغير قابل للمناقشة ولا المساومة، القرار الناجح هو من ارتقى بهذا البلد وجعله في مصاف الدول العصرية دولة سبقت عالمها، حظيت بأفكار تمت ترجمتها على أرض الواقع بعيدا عن الفلسفات الخاصة بزيد وعبيد وأنانية فلان وحسد علان، الجميع هناك على قدم المساواة، القانون يطبق على الكبير قبل الصغير، الحقوق والواجبات واضحة وضوح الشمس، هناك حكومة واعية، وعندما نقول واعية تشعر بهموم مواطنيها وتتلمس احتياجاتهم، من دون أن تنتظر نقدا، أو رجاء من أحد، فهي تعي الواجبات الملقاة على عاتقها حكومة أو قل خلية عمل لا تكل ولا تمل، في سبيل تحقيق طموحاتها التي ليست لها حدود، ولم يقف الأمر داخل قطر بل تعداه إلى خارجها حيث استثمرت سياستها الخارجية الناجحة في تحقيق ما تصبو إليه من مصالح مشتركة مع كثير من البلدان عادت عليها بالنفع الكبير ووضعت لها مكانا في شتى بقاع من العالم.
بينما العكس تماما في الكويت، ولو نظرت عزيزي القارئ إلى حالنا هنا، فستجد أننا نفتقد كل ما قلناه آنفا، القرار لدينا معطل منذ أعوام، وحكومات متعاقبة لا تملك قرارها وضعت بينها وبين مواطنيها حواجز كثيرة وهذه حقيقة ليس فيها تجنٍ أو تحوير، وقانون غير مطبق، وفوضى عارمة في وزارات الدولة ومؤسساتها وخضوعها للشللية والحزبية والفئوية وقضايا مزمنة تركتها عرضة للزمن فهو كفيل بحلها -هكذا تظن- بينما الحقيقة تقول إن ما يحدث في هذا البلد بحاجة إلى جرة قلم أي وبصريح العبارة قرار وكفاءات فمتى توافر القرار الشجاع والكفاءة فقل هنيئا للكويت!
تعليقات