البحرين تبدأ حلم التتويج بمواجهة عمان
رياضةوقمة من نوع خاص بين الإمارات و قطر في خليجي 21
يناير 4, 2013, 4:20 م 1419 مشاهدات 0
تنتظر البحرين منذ 42 عاما لقبها الأول في دورات كأس الخليج لكرة القدم وتحديدا منذ النسخة الأولى على أرضها عام 1970، وقد تكون الفرصة مثالية في استضافتها النسخة الحادية والعشرين من 5 إلى 18 الجاري للانضمام إلى ركب الدول المتوجة.
يبدأ صاحب الأرض مشواره غدا السبت في الساعة 7:15 مساء بتوقيت دولة الكويت بمواجهة منتخب عمان بطل خليجي 19 على الاستاد الوطني ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي يلتقي فيها غدا أيضا منتخبا الإمارات وقطر.
وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة بعد الدورة الأولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي.
وتستعد البحرين منذ أكثر من عام لاحتضان 'خليجي 21'، وتحديدا منذ أن قرر رؤساء الاتحادات الخليجية إقامتها على أرضها بدلا من مدينة البصرة العراقية كما كان مقررا على هامش الدورة السابقة في عدن اليمنية عام 2010 لأسباب أمنية.
فقد أعادت البحرين تجهيز الاستاد الوطني واستاد مدينة عيسى، اللذين سيحتضنان مباريات المجموعتين، كما أنجزت الترتيبات الخاصة بالاستضافة على صعيد الرسميين والرياضيين والصحافيين والجمهور، لما لهذه البطولة من مكانة خاصة عند الخليجيين.
وبموازاة استعدادات الاستضافة، كان التركيز منصبا على منتخب البحرين لإعداده بالطريقة المناسبة لإحراز اللقب الأول في تاريخه، لكن إرباكا حصل على صعيد الاستقرار الفني إذ اضطر الاتحاد البحريني لكرة القدم لإقالة المدرب الإنجليزي جون بيتر تايلور وتعيين الأرجنتيني غابرييل كالديرون بدلا منه.
وحسب ما أعلن الاتحاد البحريني أواخر إكتوبر الماضي، فإن اختيار كالديرون صاحب 52 عاما جاء لعدة أسباب، أهمها معرفته وخبرته بالكرة الخليجية، خاصة وقد سبق له تدريب المنتخب السعودي لكرة القدم وقاده إلى نهائيات كأس العالم 2006 وأيضا قيادة المنتخب العماني عام 2007، كما أشرف على نادي الاتحاد السعودي وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2009، وبعدها أشرف على نادي الهلال السعودي عام 2010 خلفا للبلجيكي اريك غيرتيس.
منتخب البحرين الذي كان قاب قوسين، مونديال ألمانيا 2006 ومونديال جنوب أفريقيا 2010.
ويبقى أفضل إنجاز خارجي لمنتخب البحرين تأهله إلى نصف نهائي كأس آسيا عام 2004 في الصين حين احتل المركز الرابع.
تغيرت وجوه كثيرة في صفوف المنتخب البحريني، ولم تعد نجاعته الفنية كما كانت قبل أعوام حين فرض ذاته واحدا من أفضل المنتخبات الخليجية والآسيوية، لكن اكتساب بعض اللاعبين الجدد الخبرة الكافية مؤخرا، وإقامة البطولة على أرضه وبين جمهوره، واسناد المهمة إلى مدرب عالم بخبايا الكرة الخليجية، قد يثمر لقبا طال انتظاره.
وتبدو الآمال ممزوجة بالتفاؤل والحذر والترقب، فقد نجح كالديرون في إعادة الروح إلى المنتخب الذي حقق نتائج إيجابية في اللقاءات التي خاضها تحت إشرافه، إذ تفوق على الأردن وفلسطين وتعادل مع العراق في التجارب الودية.
كما نجح في بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة غرب آسيا في الكويت مطلع الشهر الماضي.
وخاض منتخب البحرين بعد الدورة الآسيوية مباراتين اخريين فتعادل في الأولى مع بوركينا فاسو سلبا، ثم تغلب على غينيا (3/0).
يعول كالديرون على مجموعة تشكل مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب، وأبرز اللاعبين أصحاب الخبرة محمد سالمين ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وسيد محمد جعفر وفوزي عايش وجيسي جون واسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر، إلى جانب اللاعبين الصاعدين سامي الحسيني وعيسى غالب وسيد ضياء سعيد وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وعبدالله يوسف وراشد الحوطي وداوود سعد ومحمود العجيمي.
البداية ستكون صعبة جدا بمواجهة منتخب عماني متجدد يعيش استقرارا فنيا بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين مدد له الاتحاد العماني عقده قبل ثلاثة أيام إلى عام 2016.
منتخب عمان عانى كثيرا قبل أن يمحو في اللفية الجديدة آثارا عميقة طبعتها الأعوام الأولى، فتحول من 'المنتخب الأضعف' إلى 'المنتخب الأمتع' وبلغ نهائي الدورة السابعة عشرة في قطر عام 2004 قبل أن يخسر بصعوبة أمام أصحاب الأرض، ثم اغتنم الفرصة على أرضه في النسخة التاسعة عشرة عام 2009 وتوج للمرة الأولى.
ضخ لوغوين دماء جديدة وبدأ عهدا جديدا مع المنتخب العماني إذ اعتمد على الاحلال التدريجي للاعبين، واستطاع أن يعود سريعا بعد كبوة خليجي 20، ليبرز في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم حيث تأهل إلى الدور الرابع الحاسم على حساب المنتخب السعودي، ويملك حاليا 5 نقاط في مجموعته التي تضم أيضا اليابان وأستراليا والأردن والعراق.
ويعول المدرب الفرنسي على فوزي بشير وأحمد حديد وعماد الحوسني وإسماعيل العجمي واحمد مبارك كانو وحسن مظفر وجمعة درويش ومحمد الشيبة والمهاجم الشاب عبد العزيز المقبالي، ولا شك أنه سيفتقد جهود الظهيرين محمد ربيع المعتزل.
وكان لوغوين واقعيا بقوله: في كرة القدم من الصعب التوقع، فلا أستطيع أن أعد بشيء، ولكن وعدنا أن نقدم كل جهدنا ونعمل بكل قوانا من أجل المنافسة على اللقب.
وضمن ذات المجموعة وعلى نفس الملعب تتجه الأنظار مبكرا إلى قمة من نوع خاص بين منتخب الإمارات المتطور ونظيره القطري المتحفز في الساعة 9:15 مساء.
منتخب قطر يبحث عن ثالث ألقابه الخليجية بعد أن بات مؤهلا للمنافسة بقوة لكنه يدرك أن خصوصية هذه الدورة تجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب كما حصل معه بخروجه من الدور الأول في النسخة الماضية في عدن أواخر 2010.
وبات العنابي القطري يتمتع بالخبرة الكافية التي تساعده لأن يكون من المرشحين بقوة على اللقب، كما استعاد نجومه الكبار مستواهم المعروف وفي مقدمتهم خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا عام 2006، فضلا عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف أحمد، وعاد هدافه سيباستيان سوريا إلى مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف في 12 مباراة.
وساعدت تصفيات كأس العالم في رفع مستوى اللاعبين القطريين وجهوزيتهم أيضا، إذ يواصل العنابي مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.
استعدادات المنتخب القطري لخليجي 21 كانت عادية بالتدريب لمدة 12 يوما فقط بدأت في 23 الماضي حتى الثالث من الجاري، وخاض الفريق مباراة ودية واحدة مع نظيره المصري في الدوحة خسرها (0/2).
ويستمر في صفوف المنتخب عدد من اللاعبين المتوجين بلقب 2004 لا سيما وسام رزق ويوسف أحمد وابراهيم الغانم وبلال محمد بالإضافة إلى حارس المرمى قاسم برهان.
لكن مدرب المنتخب البرازيلي باولو أوتوري اضطر لاستبعاد أربعة لاعبين بسبب الإصابة هم عادل لامي وفابيو سيزار وخالد المفتاح وعبد الكريم العلي.
وعلق أوتوري حول لقاء الغد بالقول: إنها مباراة مهمة خصوصا أنها تأتي في بداية مشوارنا في البطولة، و كما ذكرت فإن المنتخب الإماراتي متطور للغاية ويمتلك عناصر مميزة.
في المقابل، ينتظر عشاق كرة القدم في المنطقة الخليجية دخول منتخب الإمارات غمار المنافسة لتحديد مدى التطور الذي طرأ على مستواه منذ أن تسلم مهدي علي مهمة الإشراف الفني عليه قادما من نجاحات لافتة مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي.
وتعلق الإمارات آمالا كبيرة على منتخبها الحالي، الذي يطلق عليه تسمية 'فريق الأحلام'، لإحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد عام 2007 في خليجي 18 بأبوظبي.
فقد سبق أن قاد مهدي علي جيلا ذهبيا من اللاعبين للفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر وإحراز فضية آسياد 2010، قبل أن ينتقل إلى المنتخب الأولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريبا ويحقق الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.
وتولى مهدي علي المهمة في المنتخب الأول في أغسطس الماضي خلفا لمواطنه عبدالله مسفر.
ويعول المدرب على المخضرم اسماعيل مطر وسعيد الكثيري وأحمد خليل، والحارس علي خصيف الذي سيلعب أساسيا في البطولة للمرة الأولى بعد استبعاد ماجد ناصر بسبب الإيقاف، وكذلك يبرز في الدفاع حمدان الكمالي وفي الوسط عمر عبد الرحمن أحد أبرز صناع اللعب في الإمارات حاليا.
وحاول الاتحاد الإماراتي 'تخفيف' الضغوط عن المنتخب الذي رشحه البعض لإحراز اللقب، فاعتبر أن البطولة الخليجية هي محطة إعداد ليس إلا للهدف الأساسي وهو التأهل إلى كأس آسيا 2015 في أستراليا ومونديال 2018 في روسيا.
وأوضح يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي: مشاركتنا لن تكون شرفية، بل سنذهب للبحرين للمنافسة ولكن بعقلانية، حيث سيكون هدفنا الأول تحقيق نتائج إيجابية ومحاولة عبور الدور الأول، وبعدها نتحدث عن المنافسة على اللقب.
وتابع: نعرف أن دورات الخليج تختلف عن البطولات الأخرى وتتحكم فيها مسائل نفسية وغيرها، والفائز بلقبها ليس من الضرورة أن يكون هو الفريق الأفضل، مضيفا: الاتحاد الإماراتي حدد أهداف المشاركة في بطولة الخليج، وهو الإعداد والتحضير لتصفيات كأس آسيا 2015 ومونديال 2018.
تعليقات