بدعوة من شباب'فيس بوك' ومشاركة الإخوان وكفاية و3 أحزاب

عربي و دولي

اليوم..إضراب عام لقوى المعارضة فى يوم عيد ميلاد الرئيس مبارك الثمانين

1137 مشاهدات 0


 القاهرة: (الآن) ـ  مصر اليوم على موعد مع ثانى إضراب من نوعه  فى أقل من شهر، حيث حدث إضراب فى يوم 6 إبريل ، انطلقت الدعوة إليه من موقع 'فيس بوك' وتبنته بعض قوى المعرضة، وشهد أحداثا دموية فى مدينة المحلة الكبرى، أما الإضراب الثانى الذى يحدث اليوم فهو يوافق عيد ميلاد الثمانين للرئيس مبارك، ومما يزيد من احتمالات نجاحه مقارنة بسابقه انضمام قوى معارضة جديدة إليه على رأسها جماعة الإخوان المسلمين التى لم تشارك فى الإضراب الماضى، إضافة إلى حركة كفاية وحزب الكرامة 'تحت التأسيس'، إضافة إلى الحزب العربي الديمقراطي الناصري واساتذة جامعات إلى جانب أحزاب العمل  والغد'حزب أيمن نور'.


 ولتفادى أى مصادمات أمنية ، فإن إضراب اليوم يخلو من أى دعوات للتجمهر ، بل يتضمن إجراءات عديدة أهمها أن يلزم المواطنون بيوتهم ويعلقوا على شرفاته أعلاما سوداء، احتجاج على استمرار الرئيس فى منصبه لأكثر من 28 عاما حتى بلوغه الثمانين، كما ابتكر المنظمون طرق جديدة لإضرابهم من بينها خروج المواطنين الى الشرفات وأسطح المنازل ويقرعون بالملاعق على الأوانى مع الهتاف المتواصل ..'ارحل ارحل ارحل'. وهو الشعار الذي ابتكره منظمو الإضراب الذي بلغ عدد مؤيديه حتى الآن أكثر من 120 ألف مقارنة بـ 70 ألف في إضراب 6 إبريل.


وفى محاولاتها إجهاض الإضراب ، تحولت الصحف الحكومية أمس واليوم إلى أبواق دعاية ضخمة للرئيس مبارك، بدءا من المقالات حتى الصفحات الأولى التى كستها أمس واجهة صحيفة 'أخبار اليوم' الأسبوعية ، واليوم صحيفة الأهرام، وغيرها من الصحف التابعة للحكومة، وصحيفة الأهرام أعلنت أنه ابتداء من اليوم ستصدر ملحقا خلال شهر مايو 'تحت عنوان عيد ميلاد وطني تفتح خلاله صفحات من ملحمة العمل الوطني في كل مجالات الحياة المصرية طوال رحلة عطاء مبارك لمصر'، وحوت أكثر من 10 صفحات كلها تتحدث عن إنجازات السيد الرئيس، ولأول مرة فى تاريخها تخصص الأهرام غلافا كاملا بصورة للرئيس مبارك،  وكان مبارك قد فجر مفاجأة وصفتها العديد من الصحف بأنها تنسف إضراب 4 مايو، عندما أعلن في خطابه الأربعاء الماضي عن علاوة اجتماعية غير مسبوقة بلغت 30%.

 وارجع مراقبون علاوة مبارك - التي قال عنها وزير المالية يوسف بطرس غالي إنها تكلف الدولة 12.5 مليار جنيه - إلى محاولة القيادة السياسية نزع فتيل الإضراب بطريقة سلمية بعد الانتقادات الحادة التي وجهتها العديد من المنظمات الحقوقية لأجهزة الأمن المصرية بسبب القمع والعنف الشديدين التي تعاملت بهما مع المتظاهرين في إضراب أبريل وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات. فضلا عن قيام السلطات عشية الإضراب بإطلاق سراح سبعة من معتقلي 6 إبريل.


ودعا منظمو الإضراب إلى أداء الصلاة بأقرب مسجد وكنيسة تيمنا بشعار ثورة 1919 'يحيا الهلال مع الصليب'  واطفاء النور فى البيوت من الساعة التاسعة مساء حتى العاشرة للاحتجاج على استمرار حكم مبارك وارتفاع أسعار الكهرباء بصورة مرهقة .

 

مشاركة المعارضة
واتهم الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق المساعد لحركة كفاية الحكومة بالتضييق على حرية الرأي والتعبير في إضراب 6إبريل الماضي وهو ما ظهر جليا بحملة الاعتقالات الواسعة في صفوف المعارضة وشباب المدونيين بدون أي جرم سوى الاحتجاج على سياسيات الحزب الحاكم التي تدمر الاقتصاد الوطني وادت إلى ارتفاع الاسعار وحماية المحتكرين .

وكانت جماعة الإخوان أعلنت مشاركتها في إضراب 4 مايو بعد رفضها المشاركة في سابقه، وقال محمد عبدالله عليوة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان إن الجماعة تتجاوب مع الدعوة الى التزام المواطنين بيوتهم في الرابع من مايو، مؤكدا أن الإخوان سيشاركون في الاضراب بسبب قيام السلطة التنفيذية بصم أذنيها عن كافة دعوات الاصلاح.

 بعد أن اعتبر الكثير من المصريين أن انسحاب الإخوان المسلمين من إضراب السادس من أبريل أمرا غير مبرر، الأمر الذي أدى إلى إطلاق حملة مناهضة لسياسة الجماعة يقودها أعضاء سابقين فيها، أو مجموعة من أعضائها من الجيل الجديد ممن يرون أن هناك غموضا في مواقفها، وهو الأمر الذي ظهر جليا في الحملة التي انطلقت على موقع فايس بوك. أعتبر البعض أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في إضراب الرابع من مايو الجاري بمثابة ' تصحيح للموقف ' السابق، ومحاولة لاستعادة ما فقدته الجماعة جراء مقاطعتها للإضراب السابق.

وجاءت موافقة الإخوان على المشاركة في إضراب 4 مايو بعد سجن عدد من قياداتها لمدد تراوحت بين ثلاث سنوات  وعشر سنوات بينهم خيرت الشاطر النائب الثاني لعاكف وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات.


وطالب منظمو الإضراب، بحد أدنى للأجور لكل فئة مع ربط الأجور بالأسعار. وإجراءات فوريه وإصدار تشريعات و قوانين يتم تطبيقها على الجميع لمكافحة الغلاء والتحكم فى السوق ومنع الاحتكار فضلا عن الإفراج عن معتقلى 6 ابريل. وطالبوا المشاركين فى الإضراب تعليق علم مصر فى البلكونات ومقاطعة شراء اى سلع، ومقاطعة الجرائد الحكومية التى وصفوها بأنها مضلله وكذلك مقاطعة الفضائيات غيرالمحايدة.

 وقد ساهم موقع 'الفيس بوك' فى تنشيط النقاش السياسي، والمساعدة على تجميع أفراد حول قضايا ذات اهتمام مشترك. فى حين دفعت الأزمة الاقتصادية العمال إلى التحرك للمطالبة بزيادة أجورهم لمواجهة غلاء الأسعار. ويمثل الشباب الذين تقدر نسبة البطالة بينهم بنحو 22% غالبية نشطاء الفيس بوك ، وشهد عام 2007 قرابة 700 احتجاج عمالى للمطالبة برفع الأجور.

 ولاقت الدعوة الأولى للإضراب يوم 6 أبريل رواجا بسبب حالة التذمر الشعبى نتيجة لموجة الغلاء التى تشهدها البلاد وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري. حيث سجل شهر  مارس تضخما مقداره 15 بالمائة. وإذا كانت الاحتجاجات تجتاح العالم بسبب أزمة الغذاء فإن الوضع فى مصر أسوأ فى بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، ويعانى من احتقان سياسي.

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك