ميركل تحذر من أن عام 2013 سيكون أكثر صعوبة اقتصاديا

حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، من أن العام الجديد سيكون أكثر صعوبة اقتصاديا عن عام 2012 عندما تجنبت ألمانيا الركود.

وفى رسالة بمناسبة العام الجديد، قالت ميركل إن المناخ الاقتصادى العام القادم سيكون 'حتى أكثر صعوبة' فى تعارض كما يبدو مع تطمينات صدرت مؤخرا من وزير المالية الألمانى فولفجانج شويبله بأن الوضع يتحسن بشأن أزمة منطقة اليورو.

وأشارت المستشارة التى تخوض انتخابات عامة فى 2013 فى الرسالة المصورة المسجلة إلى مؤشرات على حدوث تباطؤ فى الاقتصاد العالمى قائلة 'أعرف أن الكثير من المواطنين متخوف بشكل طبيعى من الدخول فى العام الجديد'.

وأضافت أن 'البيئة الاقتصادية لن تكون فى الحقيقة أسهل بل ستكون أكثر صعوبة العام القادم. لكن يجب ألا يدفعنا ذلك للانهيار بل على العكس ينبغى أن يحفزنا'.

كان شويبله قال الأسبوع الماضى إن 'الأسوأ قد تجاوزناه' فيما يتعلق بأزمة اليورو التى جعلت اليونان تقف على شفا الخروج من الاتحاد الاوروبى واحتاج القطاع المصرفى الإسبانى لبرنامج إنقاذ، وتجنبت ألمانيا الركود بفضل صادراتها.

وفى إشارة لشراكة ألمانيا مع الاتحاد الأوروبى، حيث يرى منتقدون أنها تفرض إجراءات تقشف، قالت ميركل: 'نحن فى حاجة إلى التوازن السليم لرفاهيتنا وتماسكنا'.

وقالت: 'نحن فى حاجة للاستعداد على العمل الشاق وتحقيق الأمن الاجتماعى للجميع'.

وأضافت أن 'أزمة الديون السيادية الأوروبية أظهرت أهمية هذا التوازن. وتأثير الإصلاحات التى اتخذناها بدأ يظهر. غير أننا لا نزال فى حاجة للتحلى بمزيد من الصبر، فالأزمة لم تنته بعد'.

وحذرت ميركل من أن العالم لم يستوعب بعد كل دروس الأزمة المالية، ويحتل الحزب المسيحى الديمقراطى الذى تتزعمه المستشارة الألمانية صدارة استطلاعات الرأى قبيل الانتخابات المتوقع إجراؤها فى سبتمبر وذلك جزئيا بفضل شعبيتها المحلية فى قيادة مسار هادئ عبر أزمة اليورو.

وقالت إن 'العالم لم يتعلم بشكل كاف من الأزمة المالية لعام 2008، لا يجب أبدا السماح مرة أخرى بأن تعم حالة عدم المسئولية كما كانت حينئذ'.