خلال ندوة 'ثقافة الحلال والحرام'

 اقامت لجنة التعريف بالإسلام ندوة حول ثقافية الحلال والحرام حاضر فيها ضيف لجنة التعريف بالإسلام الداعية السنغافوري/ محمد جناح وأقيمت الفعاليات بمسجد الدولة الكبير ، ولاقت حضوراً كبيراً من قبل المسلمين وغير المسلمين الذين شاركوا في هذه الندوة والذين زاد عددهم عن 220 مشارك من شتي الجنسيات .
 استهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة رئيس الدعوة بلجنة التعريف بالإسلام / فواز فهد الدعيج والذي قدم نبذة للحضور عن لجنة التعريف بالإسلام بين من خلالها ان اللجنة بدأت بدار صغيرة عكفت وقتها علي تعليم الجاليات الوافدة اللغة العربية وكانوا يختارون يوم الجمعة كونه يوما ً مناسباً لهذه الشرائح من جهة ، ومن جهة أخري يكون باباً دعوياً من خلال سماعهم لخطبة الجمعة، وتوسع النشاط وأتي الزرع أكله فأثمر وأصبحت اللجنة بفضل الله تعالي لديها ثمانية عشر فرعاً منتشرة في كل مناطق الكويت من الجهراء إلي الوفرة تعرف الآخرين بالإسلام الوسطي المعتدل ، وكذلك تهدف إلي رعاية وتأهيل المهتدين الجدد وتحويلهم إلي مهتدين فاعلين ومصلحين ونزرع في قلوبهم حب الدعوة ، وكذلك تقوم اللجنة بتوعية الجاليات الوافدة وتنمية ثقافتهم الإسلامية كونهم يفدون من مناطق تفتقر إلي الثقافة الإسلامية ، وأكد الدعيج ان اللجنة تسير باستمرار رحلات العمرة للمهتدين الجدد والجاليات ، وكذلك تختار المتميزين من المهتدين لأداء فريضة الحج ،وعلاوة علي ماسبق تقوم اللجنة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عبر أفرعها المختلفة لشتي الشرائح من الدبلوماسين والسفراء والأطباء والمهندسين والعمال وذلك لتفعيل دور اللغة العربية والعمل علي نشرها كونها وعاء الثقافة ولغة القرآن الكريم ، واختتم كلمته بشكر الحضور الكريم مثمنا دور الجاليات الوافدة الرائد في تقدم ونهضة الكويت .

ومن ناحيته القي المحاضر الداعية البروفسيور السنغافورى / محمد جناح كلمة بين من خلالها  ان الإسلام ما أحل الحلال وحرم الحرام إلا حماية للإنسان والمحافظة عليه ، فمثلاً عندما حرم الإسلام الخمر، حرمها لأنها مضرة وتذهب العقل وتفسده، وتجعل الإنسان يفعل أشياء يندم عليها بعد ان يعود إلي وعيه، وأثبت الطب الحديث أن تناول الخمر يصيب الكبد بالتليف ويعطله عن القيام بوظائفه في الجسم ،مما بدوره يؤدي إلي تراكم السموم بالجسم ، واحل الاسلام للمسلم الحلال ووسع له دائرته ليستمتع بهذا الحلال الطيب الذي به تسعد حياته وأخرته .
وتابع:إن ثقافة الحلال والحرام في الإسلام هي أحد أهم الأمور التي قام عليها الدين الإسلامي، فالإسلام يهدف إلي ان يعيش المسلم حياة سعيدة وتلك السعادة لن تكون مالم يكن هناك حلال وحرام وتطرق البروفسيور جناح إلي عدة جوانب في أمر الحلال والحرام سواء فيما يتعلق بالطعام أو الشراب، مثل لحم الخنزير، والكحوليات والمسكرات، ولحوم الحيوانات، والطيور الجارحة، والحيوانات البرية، والملوثات الغذائية، بالإضافة إلى الجوانب الإنسانية في الحلال والحرام، كاستغلال الأطفال في الأعمال الشاقة على مستوى العالم وطرق الذبح الشرعية .
وذكر جناح ان أثر التحليل والتحريم ينعكس علي كافة مناحي الحياة الشخصية والاجتماعية للإنسان المسلم  فحرم الإسلام كل قول وفعل وسلوك يخدش صفاء المجتمع وسلامته،كما أمر الإسلام بالإصلاح بين المتخاصمين ، وحرم الغيبة والنميمة ونهي عن سوء الظن والشك ليضمن للإنسان حياة سعيدة وصافية .
واختتم الداعية البروفسيور جناح كلمته بشكر لجنة التعريف بالإسلام مشيداً بدورها الريادي والدعوي المميز الذي تقوم به تجاه الجاليات الوافدة ، مثمنا رؤيتها الاستراتجية الواعية والواعدة وخطتها المستقبلية الطامحة لتكون احدي المؤسسات الريادية في التعريف بالإسلام .
وفي ختام الندوة أقيمت حلقة نقاشية للحضور تم خلالها فتح باب الاسئلة من قبل الحضور الذين أشادوا بدور لجنة التعريف بالإسلام المميز وبدورها الدعوي والتوعوى .