الوطن والوطنية بيت ومدرسة!!.. هذا ما يراه محمد الصقر
زاوية الكتابكتب ديسمبر 29, 2012, 11:57 م 901 مشاهدات 0
الوطن
نقش القلم / الوطن والوطنية بيت ومدرسة؟!!
محمد عبد الحميد الجاسم الصقر
«الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق» او كما قالها شاعر هذه الابيات العريقة العميقة بجذورها الوطنية لتأكيد الولاء والانتماء له.
وللسابق من الاعوام الدراسية المدرسية للقرن الماضي مع بداية التعليم العام النظامي لديرتنا الغالية هناك مادة اختيارية سلسلة سهلة لا تفارق جداولنا الدراسية بتدرج اعوامها لها عنوانها ورمزها على غلاف كتبها باسم «التربية الوطنية» تتبع وترافق مادتي التاريخ والجغرافيا بتلازم لها يعني معاني فصولها كمادة وابوابها كعناوين يحفظها ويهضم محتواها ومعانيها بكل سلاسة وسهولة طالب العلم لكل مرحلة تتوافق وتنسجم مع مستوى ادراك كل جيل من ذلك الرعيل الطلابي طلبة التربية اولا ثم التعليم!! غابت للاسف مع زحمة وكثافة الكم التعليمي وأساليب ونماذج تدريسية غير الجاذبة بل طاردة لمعظم حشو المناهج فيها مثالا على ذلك دراسة الحضارة الفرعونية والاشورية وغيرهما من حضارات الارض لا طعم ولا لون ولا رائحة وطنية يتقبلها المعلم والمتعلم للوقت الحاضر جعلت من تحصيل ابنائنا وبناتنا نماذج فارغة عن ادراك ما يلقنه لهم مدرسهم او زميلته بنفس التخصص، عاقبة ذلك تخريج دفعات من البنين والبنات لا ادراك لهم بمعاني الوطنية واساس حب الوطن وللانتماء اليه ذاتياً!! لقد كانت للتوجيهات السامية الاميرية المباركة نقطة الانطلاق المباشرة للوقوف على مواقع الخلل والتقصير لاعداد مناهج مقبولة مباشرة لاهل الديرة قاطبة تعني ما لهم وما عليهم من واجب وامانة اسرية متواصلة بين البيت والمدرسة والمجتمع لاعداد ذلك الجيل الناهض المنتمي لوطنه العربي الكبير ومواطنته لبلده الكويت عبر كل ميدان تعليمي وبيت تربوي وكذلك قلاع الاعلام والاوقاف بمنابرها وحلقات التوعية والتهذيب فيها ومراكز الشباب المختصة بتنمية روح الشعور الوطني فيها والمسلسلات الهادف دون تكرار او اعذار بكتابة وحوارات لها معانيها عن الوطن والمواطنة لتعديل مزاج واستعداد تلك الطوابير المتفتحة لاتباع القول بالعمل الوطني المطلوب للنظام العام والنظافة السائدة والحفاظ على مشاعر الوطن وحمايته من الغث والسمين من برامج التحريف والتحوير والتدوير اللا انساني الخالي من اصول التعامل بالراقي من الامثال في حب الوطن الغالي وتلبية للرغبة السامية الحكيمة من «والد وقائد الجميع بكل امرك نطيع» لتوجيه فلذات الاكباد، ونبذ العنف الشرس من شوارعنا ومنازلنا ومناطقنا بتوجيه اعلامي مدروس وخطة هادفة تذكرنا بايام الاعداد والاستعداد من قبل ماضي شبابنا مع كل اجازة اسبوعية لمعسكرات شبابية بقوافل الجوالة والكشافة والاشبال بسواعدها لتخضير البلاد وصحاريها مرتفعاتها وساحاتها شوارعها وطرقها لغرس اشجار وازهار وورود دائمة النضارة قد تبلغ مرتفعات المطلاع الشامخة وتلال الزور الشاهقة وربوع اللياح وسهول الخويسات وزوايا المناطق الزراعية وتربية الماشية والثروة الحيوانية بتجمع وطني طيلة العام اشبه بفرق «المزروعي» عبدالرحمن بويوسف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في ستينيات القرن الماضي وما تلاه شاهد عليه الآن كل شبر في مواقع همته مع شباب ديرته المحتاجة اليوم لمثل هذه السواعد الابية الوفية بدلا من اخبار الدمار والعنف والشجار خلف كل مجمع او مقهى او مفارق طرق نأية او بين متسوقي مولاتنا التجارية في محافظاتنا الست المنسيات من مثل هذا المجهود ولو بدعم محدود من القطاع الخاص لمكافأة هؤلاء الشباب بعد حزمة تربيتهم وتعليمهم كما وجههم مرارا وتكرارا والدهم وقائدهم حفظه الله ورعاه وفرسان قيادته محفوظين من كل شر امين امين امين!! برعاية الديرة الغالية.
تعليقات