بعض النواب الجدد يعانون من ضعف الثقافة السياسية.. بنظر المشاري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 29, 2012, 11:51 م 646 مشاهدات 0
الأنباء
يا سادة يا كرام / إسقاط القروض أو إسقاط الوزير!
عبد المحسن محمد المشاري
المتابع للأخبار المحلية في وسائل الإعلام الكويتية يشعر بالإحباط وخيبة الأمل على الحال المزرية التي وصلت لها البلاد، بسبب الصراع المحتدم ما بين الحكومة وبعض رجال السياسة الذين لا يفوتون فرصة لتعكير صفو الأجواء السياسية، وهو الأمر الذي أدى إلى إيقاف عجلة التنمية والتطوير لسنوات طويلة، فكل شيء من حولنا ظل على حاله منذ ثمانينيات القرن الماضي، فحتى وقتنا الراهن لم نتمكن من بناء جامعة جديدة بدلا من الجامعات الحالية، التي لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من الطلبة الدارسين فيها، فينتج عنها الكثير من المشكلات التي تؤخر تخرجهم.
صعب جدا في هذا التوقيت أن تكون حياديا، والأسوأ أن تعزل نفسك عما يدور في الكويت، لقد حاولت أن أكون حياديا، أثناء الانتخابات، ولم أتفوه بكلمة واحدة لا مع ولا ضد، ولكن المشكلة أن بعض النواب الجدد يعانون من ضعف الثقافة السياسية، وربما يكون سبب هذا حالة التخبط التي قد نعيشها في المستقبل، لذا فليس من الداعي أن يثرثر البعض كثيرا في أمور لا يعونها لأنهم بذلك سيضيعون الكويت ويضيعوننا، فهنا نائب يهدد باستجواب وزير، وهناك نائب يقسم بأغلظ الإيمان ان يسدد ضربة قاضية للوزير الفلاني ويسقطه من فوق كرسيه صريعا، ونائب ثالث يبحث عن الفرصة المناسبة لكهربة الأجواء السياسية فور هدوئها من خلال عزفه على وتر المقرضين والمعسرين ويخير الوزير إما إسقاط القروض او سقوطه، ونائب رابع لا عمل لديه سوى الدفاع عن مصالحه الشخصية متغاضيا عن المصلحة العامة للبلاد والعباد، مرددا بينه وبين نفسه ان وجوده تحت قبة عبدالله السالم قد لا يتكرر، لأنه نجح بالصدفة وبدون أي منافسة، وعليه أن يستغلها، ولا يفوت لحظة واحدة على نفسه من دون أن يستفيد منها.
أقول قولي هذا وكلي ألم وحسرة على الواقع المرير الذي نعيشه، فهؤلاء النواب خدروا العقول وضحكوا على الذقون واخذوا يتجادلون ويتناقشون في توافه الأمور، التي تعطى اكبر من حجمها، اذ يهولون كل ما يطرحونه من أسئلة ومقترحات تنصب في خانات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر أنهم يتشدقون بالدفاع عن رفاهية المواطن ويركزون على القضايا المالية ما بين زيادة الرواتب وإسقاط القروض وفوائدها والكوادر والبدلات لدغدغة مشاعر ناخبيهم لا أكثر ولا أقل، ويغضون الطرف بشكل متعمد عن مشاريع البنية التحتية المنهارة أصلا والتي تحتاج إلى وقفة جادة لإنقاذ كل ما يمكن إنقاذه بدلا من وضع العصا في الدولاب.
تعليقات