المطلوب كما يراه مشعل الظفيري أن تكون لدينا حكومة جريئة

زاوية الكتاب

كتب 1090 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  'بلاغ من الرياسة'

مشعل الفراج الظفيري

 

نتذكر بابتسامات عريضة المسلسل الكوميدي «درب الزلق» فقد كان هادفاً وفيه من الإسقاطات الجميلة ما فيه... حتى وزارة الداخلية كانت حاضرة وبقوة وما عنوان المقال الا جملة كررها العسكري البسيط في ثقافته لتتوجه الدوريات لمنزل حسين بن عاقول وتلقي القبض عليه وبعدها تم جلد «حسينوه» مقابل ما قام به من نصب واحتيال عندما باع للناس لحم كلاب أجلكم الله... ونحن أكلنا لحم خنازير أو لنقل بنكهة الخنازير حتى نكون دقيقين ولم يتعرض أحد للجلد أو حتى السجن..! 
استغرب اليوم من الصمت المطبق الذي تنتهجه الحكومة تجاه التجاوزات التي يتعرض لها المال العام وعلى عينك يا حكومة وهذا في أغلب وزارات ومؤسسات البلد وسوف أتحدث اليوم فقط عن مؤسسة التأمينات والهيئة العامة للاستثمار، وكلاهما يقبع تحت تصرف الوزير مصطفى الشمالي ونتذكر بالحزن الشديد عدم مواجهة أعضاء الأغلبية في المجلس المبطل واليوم يعود للمنصب الوزاري لأن هناك ملفات عليه إغلاقها.
في ما يخص التأمينات فالتجاوزات حدث ولا حرج حتى أن سويسرا رأفت بحالنا فجمدت رصيد حساب مديرها العام وكذلك أموال المتقاعدين تعرضت لعلميات مضاربة واستثمرت أموال مؤسسة التأمينات في مشاريع مشبوهة وهذا ليس سراً وإنما ذكر علانية تحت قبة عبدالله السالم والحكومة لم تحرك ساكناً!.. 
أما الهيئة العامة للاستثمار فإنني أريد الحديث عن الرجل الشريف العفيف الصالح ابن الصالح خالد عبدالرحمن المجحم الذي تعرض للابتزاز والتعسف والمضايقة في عيشه بسبب حرصه على المال العام واليوم الرجل يتوجه بنداءات متكررة لسمو رئيس مجلس الوزراء، وكل ما يريده الرجل موافقة خطية من الوزير الشمالي تخوله لرفع قضية يتم من خلالها التحقيق في تجاوزات الهيئة وما يتعرض له المال العام من استباحة.
سمو الرئيس جابر المبارك عليك مسؤولية وطنية وقبلها عليك مسؤولية دينية بأن تحفظ الأمانة وأن تبر بقسمك، والواجب عليك أن تحتضن هذا المواطن الصالح وتطلع على ما لديه من تجاوزات وسرقات فأموالنا لها حرمة كما نص عليه الدستور في مادته رقم 17 «للأموال العامة حرمة وحمايتها واجب على كل مواطن»، وأنت يا سمو الرئيس تنادي بالشفافية والإصلاح وعليك اليوم مسؤولية تاريخية في حماية أموالنا من النهب... ونذكرك بحديث المصطفى عليه أفضل الصلاة واتم التسليم عندما أهم قريشاً شأن المرأة المخزومية التي سرقت فاحتار الناس من يشفع لها عند رسول الله فقالوا من يجترئ عليه غير أسامة بن زيد «حب رسول الله» ولما كلمه زيد رضي الله عنه اشتد غضب رسول الله وقال أتشفع في حد من حدود الله وصعد الرسول الكريم المنبر وقال «إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.. أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» والله من وراء القصد. 
إضاءة: 
نحن لسنا في شركة خاصة أموالنا ملك لأعضاء مجلس الإدارة ولسنا كذلك دولة حاضنة للحرامية فلدينا دستور يحفظ أموالنا ومصالحنا ولدينا قضاء شامخ وكل المطلوب أن تكون لدينا حكومة جريئة تواجههم وتعمل على تفعيل القانون فقط فهل هذا أمر كبير؟!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك