الرأي العام يسير وراء الاتهامات دون الاستفسار.. بنظر خالد طعمة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2012, 12:43 ص 601 مشاهدات 0
الراي
الكلام المقتضب / ما وراء الاتهامات
خالد طعمة
كثيراً ما تتزايد نبرة الاتهامات وتنتشر في الأوساط المجتمعية من دون التأمل في قيمتها الحقيقية أو أدلتها المنطقية، ويوماً بعد يوم نلاحظ (تلك) المنهجية المتعمدة تجاه كيل التهم على أحد التجمعات السياسية من دون التفكر حول قيمتها، في فترة من الفترات نرى التهكم على الليبرالية ومن بعدها حركة الإخوان المسلمين وقبلهم على إخواننا من المذهب الشيعي وأحياناً أخرى نرى الهجمة موجهة على القبائل وهكذا يسير الرأي العام خلف هذه الخطوات من دون الاستفسار وبكل (هدوء) لماذا؟
اعتدت على جعل مقولة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه أن (الغيبة سلاح من لا سلاح له) قاعدة أضعها عند قراءة أي نقد وبعد ذلك أتأمل حول مدى مصداقية النقد وهل معناه فعلي أم وهمي؟ وهل ما يراد به كيل التهم لتمييع عقول الناس وإلهائهم بشكل مخطط و(مدبر) أم لا؟، وبعد ذلك أتوجه إلى النظر في من تكلم أو كتب وأتأمل هل يملك السلاح في الساحة المتواجد عليها أم لايملك وفي هذه الجزئية تكمن (الطامة) لأنني اكتشفت في الآونة الأخيرة أن الكثيرين ممن يمتلكون السلاح قد انتابتهم (المسكنة) وشهوة شاذة نحو التظاهر بالانكسار وهي صفة بينها لنا الفلاسفة والمفكرون أن من يستعملها شخص (خبيث) يتظاهر بالضعف حتى يخفي حقيقته التي يحاول إخفاءها عن الناس.
هذا ما نشاهده اليوم عند البعض وبكل أسف والذي يحب أن يتظاهر بنقص أو انعدام السلاح ويشغل الناس ويذهب إلى ممتلكاتهم كي يسرقها أو يتظاهر بحمايتها وهو في واقع الحال يمارس (الافتراء) بمهارة، ولابد أن نجعل القول الفصل في مقارنة التهم وصفة المـتهم مع القواعد المعتادة والمتفق عليها أي أن جماعة من الجماعات (مثلاً) لا يحق لنا الطعن فيهم إلا إذا كانت هناك قضية لهم يد بها (فعلياً) وقدموا من خلالها إلى المساءلة الرسمية وصدر بهم أمر نهائي والأمر يسري على غيرهم وغير (غيرهم) ومن ثم نتذكر (الأهم) في تحكيم عقولنا هل إذا أخطأ شخص من قبيلة أو مذهب أو توجه (ما) يحكم على الفئة بمثل عقوبته؟ فنحن جميعنا نقرأ في محكم التنزيل قول الله تعالى (ولاتزروا وازرة وزر أخرى ) فهل نطبق الوصية الإلهية أم نغلق أجفاننا ونتظاهر بالعمى؟
تعليقات