إرادة الشعب لا تقهر!!.. هذا ما يراه مبارك صنيدح

الوطن

فيض المشاعر  /  (صم بكم عمي فهم لا يرجعون)

مبارك صنيدح

 

هناك أكثر من ألف سبب لأتحدث بسوء نية في الاحداث السياسية الراهنة ولكني احتفظ بلعاعة متطفلة من حسن النية أريد ان اتخلص منها وأتحدث من خلالها بعيدا عن لغة التخوين وعن اللعب على المكشوف في اقصاء المعارضة والخلاص منها في مجلس ديسمبر 2012 بمرسوم الصوت الواحد.. وفي سابقة فريدة من نوعها ولاول مرة في التاربخ السياسي الكويتي تكون الدولة لها حكومتان.. حكومة معينة وأخرى منتخبة على هيئة مجلس غير شرعي.
ومع ذلك نبقى في رعاية حسن النية ونسلط الضوء على جدار تم بناؤه حديثا على أنقاض سياسة الاقصاء.. جدار لا يسمع الا نفسه ولايرى أبعد من أرنبة أنفه ولايتكلم الا بلغة القمع.. جدار {صم بكم عمي فهم لا يعقلون} عندما يعتقدون ان القبضة القمعية كفيلة بردع الحراك الشبابي والمسيرات السلمية وكبت الصوت الحر.. ويمارسون عنترية زائفة بالقنابل الصوتية والدخانية لا تزيد الشباب الا عزيمة واصراراً على الثبات على موقفهم.. وهم لا يعقلون عندما يراهنون على الوقت وعلى قوانين شعبية تطفئ الغضب وتدهن سير الكرامة.
ان النصائح المتواصلة من المخلصين تصطدم دائما بجدار صم بكم عمي فهم لايفقهون.. ولا يميزون بين الغث والسمين وبين الصالح والطالح وبين فحيح الافاعي وصهيل الخيل.. ويرخون السمع للوسواس الخناس ولمن غرة الوطنية الزائفة موسومة على جباههم.. وهم لا يفقهون ان ارادة الشعب لا تقهر.. ولا يفقهون عندما تتسع الفجوة السياسية ويرتفع سقف المطالب.
وفي كل يوم معتقل وجريح وكفالات مالية تدفع وتطورت لقمع أعلامي مستهجن وكبت للحريات.
وفي كل يوم يثور غبار القنابل الدخانية والمسيلة للدموع لا تفرق بين طفل أو امرأة أو معاق.
وفي كل يوم تشرق علينا الشمس ولكن لا نشعر بدفئها بوجود مجلس غير شرعي يحاول بعض اعضائه ان يداعب خياله تقمص دور المعارضة.
وفي كل يوم نصطدم بجدار {صم بكم عمي فهم لا يرجعون}.. لايرجعون الى رشدهم ويستمعون لصوت العقل وتغليب مصلحة الوطن.. ولايرجعون الى الدستور الذي يدعون التمسك به والذود عن حماه.