أعداد 'البدون' ستزداد أكثر وأكثر طالما لم تحل مشكلتهم.. هند الشومر متوقعة

زاوية الكتاب

كتب 842 مشاهدات 0


الأنباء

ألم وأمل  /  البدون والتجنيس

د. هند الشومر

 

هناك الكثير من أهل الكويت الذين تقاعسوا عن الحصول على الجنسية الكويتية ظنا منهم انها دون جدوى ولأنهم مثل ما يقولون «على باب الله» لم تكن لهم نظرة ثاقبة واعتقدوا ان الجنسية لن تفيدهم أبدا ولم يذهبوا للحصول عليها آنذاك عندما بدأت الحكومة بالدعوة للحصول عليها. والبعض الآخر تقاعس الأب عن تسجيل الأبناء في الملف لأي سبب من الأسباب، ولذلك لم يحصلوا على الجنسية أيضا وأصبحوا كما يطلق عليهم الآن «بدون». وبعض العسكريين الذين خدموا ودافعوا عنها لم يتم تجنيسهم علما ان الدولة عندما تأمن لهم في الدفاع عنها فلابد من إعطائهم الجنسية مكافأة لهم ليعيشوا حياة كريمة تكريما لهم ولخدماتهم للوطن.

وهناك من ضحى بحياته للدفاع عن الوطن او رموز الدولة ولم يحظ بالجنسية حتى الآن علما ان هناك بندا لتجنيس من لديهم خدمات جليلة للبلاد ولكن لم يحصلوا عليها حتى الآن. فلماذا لا نحصر هؤلاء المستحقين للجنسية ونقوم بتجنيسهم وأبنائهم لتكون الأمور في نصابها الصحيح، اما من يثبت ان لديه اي جنسية اخرى من البدون فيتم إعطاؤه الإقامة حتى تنتهي مشكلة البدون التي أصبحت المنظمات الدولية تندد بها وتتحدث كل يوم عنها في المحافل الدولية وتظهر الكويت بمظهر لا يليق بها أمام المنظمات الدولية والتي تعنى بحقوق الإنسان. ولابد لنا من النظر الى قانون التجنيس والتعديل فيه لتحقيق المساواة بين الجنسين في المجتمع الكويتي، حيث ان المواطن الكويتي الذي يتزوج غير كويتية يتم تجنيس زوجته والأبناء، ولكن المواطنة الكويتية التي تتزوج غير كويتي لا يحصل زوجها وأبناؤها على الجنسية، فأين العدالة والمساواة في هذا الأمر؟

إذا كان الكويتي يتزوج من غير كويتية، ما ادى بحسب الإحصاءات الى ان يفوق عدد النساء عدد الرجال فهل نجعل الكويتية تظل دون زواج أم من الأفضل ان تتزوج اي عربي او خليجي، وبعد ذلك تعاقب بعدم إعطاء زوجها وأبنائها الجنسية؟!

إننا على مشارف العام الجديد فأتمنى من المسؤولين ضرورة حل هذه المشكلة إذ ان عدد البدون كان أقل من العدد الحالي وازداد العدد مؤخرا وسيزداد أكثر وأكثر طالما لم تحل هذه المشكلة وبسرعة. لذلك أرجو ان يكون الحل في هذا العام حتى تنتهي هذه المشكلة وكل ذي حق يأخذ حقه وتبقى الكويت في أمان وتحقق العدالة للجميع ويكون عام 2013 عاما سعيدا على الجميع.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك