سابك: أوروبا تخسر استثمارات بتروكيماوية لصالح أمريكا

قال محمد الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة 'سابك' السعودية، وهي أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم، إن أوروبا تخسر استثمارات ضخمة في مجال البتروكيماويات بسبب ترددها في تبني الغاز الصخري، في الوقت الذي تتجه فيه هذه الاستثمارات إلى الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأضاف الماضي في مقابلة مع جريدة 'فاينننشال تايمز' البريطانية نشرتها على صدر صفحتها الأولى إن 'بعض الدول الأوروبية اتخذت قرارها بعدم التحول إلى الغاز الصخري، ولذلك فمن الطبيعي أن لا يكون هناك تنمية في هذه الدول'.

وتابع الماضي: 'أعتقد أن الاتجاه الذي سوف نراه هو أن الكثير من المستثمرين يتجهون إلى شمال أمريكا والصين والشرق الأوسط'.

وتشهد الولايات المتحدة طفرة كبيرة في إنتاج الغاز الصخري، جذبت الكثير من المستثمرين بسبب ما تتمتع به من مزايا، وفي مقدمتها أن أغلب الغاز الصخري الأمريكي يتضمن غاز 'الميثان' أيضاً، وهو ما أدى أيضاً إلى انخفاض في الأسعار.

وأشار الماضي إلى أن هذه المزايا التي يتمتع بها الغاز الصخري الأمريكي قادت إلى توسع كبير في صناعات البتروكيماويات بالولايات المتحدة، والتسهيلات المرافقة لذلك، فيما تضع 'سابك' نصب أعينها الاستفادة من هذا الغاز الصخري الرخيص هناك.

وتحظر دول أوروبا، بما فيها فرنسا، وكذلك العديد من الدول الأخرى، التنقيب عن الغاز الصخري بسبب المخاوف على إمدادات المياه وإمكانية تلوثها، ولأسباب بيئية أخرى.

لكن بريطانيا سمحت الشهر الحالي بالتنقيب عن الغاز الصخري ولكن ضمن شروط مشددة، كما أن بولندا أيضاً - وهي عضو في الاتحاد الأوروبي - سمحت هي الأخرى بالتنقيب عن الغاز الصخري.

وقال الماضي إن 'المخاوف من التنقيب في أجزاء من أوروبا كانت مفهومة بسبب الطبيعة الجميلة والسياحية للمكان'.