مورينيو مدربا للشياطين الحمر

رياضة

رغم لقاءات السير بغوارديولا بنيويورك لكن شيك ابراموفيتش المفتوح يغريه

3198 مشاهدات 0


جوزيه مورينو، محقق البطولات المتتالية لتشيلسي الانجليزي وانتر ميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني، سيكون مدرب مانشستر يونايتد القادم بعد انتهاء خدمة السير أليكس فيركسون الأسطورة بعد خدمة النادي التاريخية التي امتدت منذ العام 1986،  فمع اقتراب عام 2012 من خط النهاية، وبعد سلسلة من المشاكل والأزمات التي مر بها نادي ريال مدريد الإسباني في الشهور الماضية، والنتائج المتواضعة والخسائر المتتالية، أصبح السؤال الذي يشغل تفكير فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي حاليا هو 'ماذا أفعل مع جوزيه مورينيو ؟'.

وضع المدرب البرتغالي مورينيو رئيس النادي الملكي في موقف صعب بعدما قدم الفريق فترة بائسة في الموسم الحالي، وتراجع بشدة بعيدا عن دائرة المنافسة على لقب الليغا الإسبانية.

وفقد الفريق في المباريات الـ17 التي خاضها بالمسابقة حتى الآن عددا من النقاط يفوق ما فقده على مدار الموسم الماضي بأكمله عندما أحرز لقب المسابقة بعدد قياسي من النقاط (100 نقطة) ومن الأهداف (121 هدفا).

واتسع الفارق الذي يفصل الريال، صاحب المركز الثالث حاليا، عن منافسه العنيد برشلونة المتصدر ليصل إلى 16 نقطة.

وعلقت أبرز الصحف الإسبانية على قرار مورينيو بألفاظ تتركز حول 'الفشل' و'المهزلة' كما نشرت معظم هذه الصحف استطلاعات للرأي حول الموقف المنتظر من الريال تجاه المدرب البرتغالي، وكانت نتيجة الاستفتاءات واضحة حيث رأى أكثر من 75% من المشاركين في الاستطلاعات أن الريال سيقيل مورينيو بشكل فوري.

ولكن من المتوقع أن ينتظر الجميع حتى مباراة الفريق أمام ضيفه ريال سوسييداد في 6 من يناير المقبل لمعرفة مدى ثقة أو رفض المشجعين تجاه مورينيو، خاصة وأنه من الممكن لمشجعي الفرق الأخرى أن يشاركوا في هذه الاستطلاعات التي تجرى عبر الانترنت.

وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن بيريز أصبح الآن على مفترق طرق بالنسبة لمستقبل مورينيو، وبدأ الذهول على بيريز أمام كاميرات وعدسات المصورين خلال مباراة الفريق أمام ملقا مساء السبت الماضي، بعدما شاهد التشكيل الأساسي للفريق ولكنه لا يزال حائرا بين الإطاحة بمورينيو حاليا أو الانتظار حتى نهاية الموسم.

وقد يلعب العامل المالي دورا حاسما في قرار بيريز، لأن الإطاحة بمورينيو خلال الأيام القليلة المقبلة سيضطر النادي إلى دفع تعويض للمدرب البرتغالي يبلغ نحو 20 مليون يورو (26.3 مليون دولار) بخلاف مبلغ مماثل لتعويض مساعديه.

كما أن عدم قدرة النادي على التعاقد مع مدرب جديد على مستوى عال من الكفاءة سيضع مسئولي النادي في موقف حرج خلال الفترة المقبلة.

نجح مورينيو خلال الموسمين الماضيين في الوصول لكثير مما أراده، حيث قاد الفريق لاستعادة لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي بعد سنوات من غياب اللقب عن النادي الملكي، وفاز ببطولة الكأس بعد غياب سنوات طويلة فى موسمه الاول قبل الماضي، كما وصل للمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا في كل من  الموسمين الماضيين بعد سنوات طويلة دأب فيها الفريق على الخروج مبكرا من البطولة.

ولكن الريال خسر كثيرا لإرضاء مورينيو، حيث اضطر النادي للإطاحة بالأرجنتيني خورخي فالدانو من منصب مدير الكرة ثم بالفرنسي الأسطورة زين الدين زيدان من منصب مستشار رئيس النادي، بناء على طلب من مورينيو في كل من الحالتين، كما كان مورينيو سببا في رحيل كل من خوان كارلوس هيرنانديز طبيب النادي والطاهي 'تشيتشو' الخاص بالفريق الأول.

وعبر مورينيو مرارا وتكرارا عن شغفه الشديد للعودة للدوري الإنجليزي، وأن حلمه خلافة السير أليكس فيرغسون في تدريب الشياطين الحمر.

ويرى فيرغسون أن مورينيو هو أنسب شخص يمكن أن يمسك الإدارة الفنية للفريق بعد رحيله.

وأوضح فيرغسون أن مورينيو قادر على تدريب أى فريق فى العالم بما فيه مانشستر يونايتد، مضيفا أن مورينيو قادر على النجاح مع مانشستر يونايتد، وأنه يستطيع إدارة أي فريق بالتأكيد.

ورغم ان السير التقى بالإسباني بيب غوارديولا مدرب نادي برشلونة الإسباني السابق، الا أن مالك نادي تشيلسي الإنجليزي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش قدم شيكا مفتوحا لبيب لتدريب البلوز.

و ذكر ابراموفيتش أنه مستعد لدفع 20 مليون جنيه استرليني سنويا لغوارديولا من اجل الإشراف على تشيلسي.

ويبدو أن ابراموفيتش الذي اختبر العمل مع ثمانية مدربين منذ وصوله إلى النادي اللندني قبل 9 أعوام ونصف، وضع غوارديولا نصب عينيه لكي يتولى الإشراف على النادي اللندني وقيادته لمجد مماثل لذلك الذي حققه المدرب الإسباني الشاب مع برشلونة، حين قاد الأخير إلى 14 لقبا خلال المواسم الأربعة التي أمضاها معه.

ويقضي غوارديولا حاليا عطلة عيد الميلاد في كتالونيا مع عائلته، قبل العودة إلى نيويورك بعد أسبوع لاحق، ومن المنتظر أن يشارك غوارديولا في حفل الكرة الذهبية في زيورخ بالسابع من يناير المقبل على خلفية ترشحه لنيل جائزة أفضل مدرب لهذا العام إلى جانب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا وجوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد.

الآن - خاص - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك