(تحديث1) تأييد حكم قتلة الميموني
أمن وقضايا((الآن)) تنشر حيثيات الحكم وأسماء المتهمين من الضباط والأفراد والحكم الصادر لكل منهم
ديسمبر 24, 2012, 12:26 م 24184 مشاهدات 0
قضت محكمة الإستئناف صباح اليوم في جلستها بتأييد حكم اول درجة في قضية محاكمة قتلة المرحوم المواطن محمد غزاي الميموني، ورفض الإستئناف المقدم.
وأيدت الحكم الذي قضى بالحبس المؤبد لضابطين وحبس 5 افراد مدة 15 سنة وحبس ضابط آخر سنتين وعزل كل منهم من الوظيفة في قضية مقتل الميموني.
وفي ما يلي أسماء المتهمين مع الحكم المرفق تنشرهم أدناه:
1- سالم حمود سالم الراشد (حبس مؤبد)
2- عبدالله عبدالعزيز محمد العوضي (حبس مؤبد)
3-سليمان يوسف سليمان المطر (الحبس لمدة سنتين)
4-فيصل طلال حسين العصفور (الحبس 15 سنه)
5-عبدالله عداس صقر العازمي (الحبس 15 سنه)
6-عايض جمال عايض العتيبي (الحبس 15 سنه)
7-أحمد حمدان مرزوق الرشيدي (الحبس 15 سنه)
8-حمد فلاح عبدالمحسن سماح العازمي (براءة)
9-محمد خلف محمد مدوة (براءة)
10-خالد جمعان عشبان العازمي (براءة)
11- مرزوق محمد مرزوق هداب العازمي (براءة)
12- هايف نايف دغش المطيري (براءة)
13- نايف مناحي راشد الحربي (براءة)
14- شنار سعود خشيبان السهلي (براءة)
15- منيف سعد نايف المطيري (براءة)
16-مدغم هادي دغيم بن درع العازمي (براءة)
17-حمد علي محمد المري (براءة)
18-كبير مياه شفيق الاسلام (براءة)
19- يوسف عبدالوهاب عبداللطيف الرويح ( براءة و غرامة 200 دينار)
20-خالد حمود سالم الراشد. ( براءة و غرامة 200 دينار)
وفيما يلي حيثيات حكم قضية مقتل الميموني وأقوال الشهود تنفرد بنشرها
احمد عودة محمد عواد الشمري وصياح حسين فهد الرشيدي وجار الله ناصر جار الله حسين التميمي وعبدالعزيز عبدالستار خليفة موسى وانور علي حسين العجران وسلام غازي عبدالرحيم الصالح ومنصور غلوم الشطي ومحمد كتاب رهيف العجمي اذ شهد اولهم انه في منتصف ليلة 2011/1/5 قام المتهمان الاول والثاني والقوة المرافقة لهما بضبطه واقتياده الى ديوان مخفر شرطة الاحمدي معصوب العينين وفي اليوم التالي قام المتهمان الاول والثاني واخر باعادة تعصيب عينيه واوثقه الاخير من قدميه بعصا خشبية وقطعة من القماش (شماغ) ورفعوه بطريقة درج على تسميتها (الفلقة) وقاموا بالتعدي عليه بالضرب بأداة صلبة راضة (عصا) على قدميه ورأسه بينما المتهم الاول يضغط بقدمه على صدره والذي ابصرهم لسقوط العصابة عن عينيه قاموا بتكبيل يديه من خلف ركبته واوثقوا قدميه ووضعوا عصا اسفل ابطيه ورفعوه على مقعد يقابله مكتب بطريقة درج على تسميتها (الشواية) وقاموا بتحريكه عليها دائريا وذلك بقصد اجباره على الارشاد عن أسماء تجار الخمور وتحت وطأة هذا التعدي ارشدهم عن المجني عليه محمد غزاي الميموني والذي يتبادل معه زجاجات الخمر بقصد التعاطي ومكان تبادلهما الخمور لدى صفاة الغنم بمنطقة كبد فانتقل اليها برفقتهم وقوة من رجال المباحث مساء يوم 2011/1/5 ولم يعثروا على شيء فانتقلوا الى مسكن المجني عليه سالف الذكر وما ان بلغوه تركوه بالسيارة امامه ثم القوا القبض على الشاهد الخامس عبدالعزيز عبدالستار خليفة (حارس العقار) ووضعوه معه في السيارة استقلاله وفيما بعد ومن خلال نافذته الزجاجية ابصرهم وقد قبضوا على المجني عليه سالف الذكر معصوب العينين ومكبل اليدين مرتديا ملابسه الداخلية وقد بدت عليه علامات الاجهاد وادخلوه السيارة استقلال المتهم الثاني بناء على طلبه وانطلق الجميع الى منطقة كبد وبجاخور هناك ابصر اربعة من رجال القوة يحملونه الى داخله وبيد احدهم عصا وآنذاك غلبه النوم وباستيقاظه ابصر المجني عليه المذكور مسجى على ظهره بالسيارة معصوب العينين ويداه ممدودتان خلف رأسه وفي حالة اعياء شديد بادية آثارها على جسده ولا يتكلم مما يقطع بتعديهم عليه بالضرب نومه وفي الصباح اقتادوه ومرافقه الشاهد الخامس الى الادارة العامة للمباحث الجنائية وفي صباح يوم 2011/1/7 تم نقله بمعرفتهم ايضا الى ديوان مخفر شرطة الاحمدي معصوب العينين وبغرفة المباحث تناهى الى سمعه صوت صراخ الشاهد الثالث صياح حسين فهد الرشيدي للتعدي عليه بالضرب حسبما كان ينادونه رجال المباحث باسمه آنذاك والذي تقابل معه بالسجن فيما بعد واخبره بتعدي رجال المباحث عليه بالضرب بطريقة درج على تسميتها الفلقة واطلعه على اصاباته في صدره وقدميه كما تقابل هناك مع الشاهد الرابع جار الله ناصر جار الله واخبره ان رجال المباحث قاموا بالتعدي عليه بالضرب وابصر آثار اصابات بباطن قدمه تؤلمه واردف بانه استمر احتجازه الى ان تم عرضه على النيابة العامة بتاريخ 2011/1/9 في محضر الخمور المحرر ضده وشهد ثانيهم انه في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم 2011/1/6 وحال استقلاله لسيارته وبرفقته الشاهد السادس انور علي حسين العجران امام مسكنه بمنطقة حولي تم القبض عليهما بمعرفة رجال مباحث مخفر شرطة الاحمدي وقاموا بتعصيب اعينهما ووضع القيد الحديدي في ايديهما واقتادوهما الى ديوان مخفر شرطة الاحمدي وهناك وباحد ممرات الطابق الثاني فكوا عصاب عينيه فأبصر سبعة اشخاص من رجال المباحث من بينهم المتهمان الرابع والسادس وآخرون بعضهم يحمل عصا والآخر خرطوماً وقاموا بالتعدي عليه بالضرب بهذه الادوات ثم قاموا بتعليقه من يديه لمدة جاوزت الاربع ساعات وآنذاك تناهى الى سمعه صوت صراخ مرافقه الشاهد السادس انور حسين علي العجران والذي كان على مقربة منه وذلك بقصد ارشادهم عن مكان اخفاء صديقه المجني عليه محمد غزاي الميموني للخمور فأرشدهم عن مكان ما بمنطقة كبد اصطحبوه اليه بعد فك عصاب عينيه ولشعورهم بالتضليل اعادوا الاعتداء عليه بالضرب وأعادوه الى ديوان المخفر وهناك قاموا بتجريده من ملابسه وادخلوه احد المراحيض وألقوا على جسده ماء باردا ثم البسوه اياها واعادوا تعليقه حتى ظهر اليوم التالي وتعدوا عليه بالضرب على قدميه بأداة وآنذاك تمكن من فك عصابة عينه فابصر المجني عليه محمد غزاي الميموني معلقا من يديه بذات الممر حال تعديهم عليه بالضرب بعصا وخرطوم ويصيح متألما من قدميه طالبا لماء يشربه كما سمع الشاهد السادس المذكور يصيح من شدة التعدي عليه بالضرب وتركوهما معلقين لفترة ثم انزلوهما وقدموا اليهما ماء عجز المجني عليه المذكور عن تناوله وكان يطلب نقله الى المستشفى لاسعافه فلم يستجيبوا له وفيما بعد قاموا بترحيله الى ديوان مخفر شرطة الفحيحيل ولحظة خروجه من ديوان مخفر شرطة الاحمدي ابصر المجني عليه الاخير مسجى على الارض بلا حراك وقدماه مرفوعتان لاعلى ومنتفختان بشدة طالبين منه الحركة الا انه عجز عن ذلك معتصما بطلب نقله الى المستشفى مفصلا اصاباته ومحدثيها بعد عرض المتهمين عليه عرضا قانونيا بأن المتهم الرابع تعدى عليه بالضرب بيده كما تعدى عليه المتهم الخامس بالضرب بعصا والسادس بخرطوم واطفأ السجائر في فمه ووضع قدمه على وجهه وقد ابصر المتهم السادس حال تعديه بالضرب على المجني عليه محمد غزاي الميموني وشهد ثالثهم انه بتاريخ 2011/1/4 بناء على طلبه هاتفيا من قبل احد رجال مباحث مخفر شرطة الاحمدي توجه الى ديوانه والتقى بالمتهم الاول بمكتبه وبناء على سؤاله اجابه بتعاطي الخمور والتردد على مخيم صديق له بمنطقة كبد نافيا ارتكابه ثمة جرائم سرقة سأله عنها وآنذاك تلقى ضربة باليد على رأسه من الخلف وقام المتهم المذكور باصطحابه على رأس قوة من رجال المباحث الى ذلك المخيم وبدخولهم حضر شخص علم انه صاحب مخيم آخر مبلغ بسرقته وتعرف على المسروقات والتي احضرها اصدقاء له بسيارته دون ان يعلم انها من متحصلات سرقة كما عثروا على فارغ زجاجة خمر ماركة (ريد ليبل) وبعودتهم الى ديوان المخفر تعدوا عليه بالضرب بخرطوم على رأسه واكتافه وظهره وخصره وبعصا على قدميه – حسبما تسنى له رؤيته من اسفل عصابة عينيه – فأخبرهم ان هذه الزجاجة تخص صديقه الشاهد الثاني احمد عودة محمد عودة وبناء على طلبهم اجرى اتصالا هاتفيا بالشاهد المذكور وطلب منه مقابلته لدى جمعية جليب الشيوخ لتسليمه زجاجة خمر وهناك تم القاء القبض عليه وتعدوا عليه بالضرب بأيديهم وتوجهوا الى مسكنه وتفتيشه ثم اعادوه الى ديوان المخفر وعصبوا عينيه وتعدوا عليه بصفعة بأيديهم على وجهه وآنذاك تناهى الى سمعه صوت صراخ الشاهد سالف الذكر من اثر التعدي عليه بالضرب واضاف انه شاهد المتهم الثاني قبل ان تعصب عيناه وتعرف على صوته اثناء تعديه عليه بالضرب وشهد رابعهم انه مساء يوم 2011/1/5 وحال تواجده بغرفته بالعقار حراسته الكائن بمنطقة جليب الشيوخ قطعة 10 شارع 59 عمارة 9 حضر اليه حوالي سبعة اشخاص اخبروه انهم من رجال المباحث من بينهم المتهمين الاول والثاني والرابع والسادس والسابع وسألوه عن مكان اقامة المجني عليه محمد غزاي الميموني فأجابهم نفيا فقاموا بالقاء القبض عليه ووضعه داخل سيارة متوقفة خارج المبنى وجد بها الشاهد الثاني مقبوضا عليه داخلها ومكبل اليدين والقدمين ثم ابصرهم وقد القوا القبض على المجني عليه سالف الذكر مرتديا ملابسه الداخلية مكبل اليدين من الخلف بعد ان توصلوا الى مكان تواجده، واركبوه بسيارة اخرى وانطلقوا الى مكان مظلم عبر طريق وعر استمر السير فيه لمدة قاربت الساعة والنصف وبوصولهم اليه ابقوه ومرافقه بالسيارة متوقفة بينما تحركت سيارة من جوارهما وقبيل فجر ذلك اليوم اقتادوهما معصوبي العينين الى مبنى المباحث الجنائية ثم الى ديوان مخفر شرطة الاحمدي وبمكتب المتهم الرابع مكنه من الاتصال باحد اقاربه لاحضار جواز سفره بعد ان رفع عنه عصاب عينيه ثم اودعه نظارة المخفر فتقابل مع الشاهد الثاني الذي شكا له من ألم في يده، واضاف انه غادر ديوان المخفر صباح يوم 2011/1/11 بمرافقة شرطيين من القوة التي قامت بضبطه الى ديوان مخفر ميناء عبدالله ثم الى سجن الابعاد الى ان استدعاه مدير المباحث وقص عليه ما حدث.
وشهد خامسهم انه يوم 2011/1/6 وحال استقلاله السيارة قيادة الشاهد الثالث صياح حسين فهد الرشيدي امام مسكن الاخير بمنطقة حولي اعترضتهما سيارتا المباحث ونزل منها عدد من رجال المباحث وقاموا بالقاء القبض عليهما واوثقوهما بالقيود الحديدية واركبوا كلا منهما سيارة على حدة ودخلوا العمارة محل سكن الشاهد المذكور ونزلوا منها وبرفقتهم فتاة اندونيسية، وبالطريق ابصر هذا الشاهد معصوب العينين ثم انطلقوا الى منطقة كبد وهناك عصبوا عينيه واقتادوه الى ديوان مخفر شرطة الفحيحيل وتعدوا عليه بصفعه بايديهم على وجهه والضرب على رأسه وقيدوه بأبواب حديدية وفي صباح يوم 2011/1/10 اقتادوه الى مكتب مباحث مخفر شرطة الاحمدي وهناك تناهى الى سمعه صوت صراخ الشاهد سالف الذكر من اثر التعدي عليه بالضرب.
وشهد سادسهم انه وفي حوالي الساعة السادسة من مساء يوم 2011/1/10 تلقى بلاغا بوجود حالة في مخفر شرطة الاحمدي فهرع ومرافقه منصور غلوم الشطي الى مكان البلاغ وبوصولهما في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق مساء فوجد المجني عليه باحدى الغرف يعاني من صعوبة في التنفس فقام بفحص العلامات الحيوية في كافة انحاء جسده ويبدو عليه علامات ضيق في التنفس وتورم بكلتا يديه وقدميه وجرح قطعي بالرسغ الايمن وتقرحات صديدية في اصابع القدمين فزوده بعلاج وضمد جراحه وانذاك طلب من رجلي المباحث المتواجدين نقله الى المستشفى لاستكمال اجراءات علاجه فرفضا بحجة انه يتعذر ذلك لخطورته في ظروف القضية المتهم فيها والاكتفاء باتخاذ الاجراءات بنفسه في المخفر دون نقله الى المستشفى رغم ان حالته تستدعي ذلك وشهد بذلك ايضا سابعهم كما شهد ثامنهم بانه وفي تمام الساعة الثانية عشرة وأربع وخمسين دقيقة من صباح يوم 2011/1/11 تلقى بلاغا من مخفر شرطة الاحمدي بوجود المجني عليه مغشي عليه فهرع الى مكان البلاغ وبوصوله في تمام الساعة الواحدة صباحا ارشدوه الى مكانه باحدى غرف المباحث الجنائية بالطابق الثاني فوجده مسجى على ظهره دون حراك مما يرشح بوفاته فحاول اسعافه دون جدوى فقام بنقله الى مستشفى الاحمدي التابع لشركة نفط الكويت حيث تلقاه الطبيب حسني عمر حسني الذي شهد انه في ذلك الحين وصل المجني عليه في حالة توقف بالقلب وبتوقيعه الكشف الطبي عليه تبين انه قد فارق الحياة منذ اكثر من نصف ساعة سابقة على وصوله المستشفى، وما ثبت بتقرير الصفحة التشريحية وما شهد به الطبيب الشرعي سيف الدين عبدالرحمن عبدربه محمود واللذين تطمئن اليهما المحكمة وتأخذ بهما وتطرح ما عداهما مما قدم من تقارير استشارية ان اصابات المجني عليه في مجموعها رضية وحيوية حدثت خلال ايام قلائل سابقة على الوفاة ومعظمها كدمات عميقة بانسكابات دموية غزيرة او كثيفة تشمل النسيج تحت الجلدي والعضلات، وعمر الانسكابات يقل عن اثنين وسبعين ساعة قبل الوفاة والقدر المرجح فيها انها حدثت خلال فترة تمتد لايام قليلة سابقة على الوفاة تعاصر وقت احتجازه. اما فيما يتعلق بالاصابات الثابتة بالعضدين واعلى خلفية الساق فانه يمكن حدوثها من التعليق ارتكازا على تلك المناطق اما الاصابات المشاهدة بمقدم الفخذ الايسر والقدمين فانها حدثت من الضرب المتكرر بجسم صلب راض مستطيل كعصا او ما في حكمها وباقي الاصابات حدثت من المصادمة والضغط على الاحتكاك بجسم أو اجسام صلبة راضة ايا كانت وان المتوفي كان يعاني من تضخم بعضلة القلب وتليف باجزاء منها يشير لسبق معاناته من اكثر من نوبة من القصور الحاد في التروية الدموية للقلب، اضافة الى ذلك تبين انه عانى خلال الايام القليلة السابقة على وفاته نوبة حادة حديثة من القصور في التروية الدموية نتيجة جلطة حيوية حديثة بالفرع الامامي النازل للشريان التاجي الايسر ادت الى احتشاء حديث بعضلة القلب بالمناطق المغذاة بذلك الشريان وان هذا الاحتشاء بحسب الفحص العيني والمجهري يشير الى انه في المرحلة التي يقدر فيها عمر الاحتشاء بحوالي ثلاثة ايام سابقة على الوفاة تزيد او تنخفض قليلا وفي مثل حالة المتوفي المرضية السابقة على الاصابات يكون القلب متكافئاً بالكاد لتأدية وظيفته لكن مع تعرضه للاصابات بالكيفية الموصوفة يتعرض القلب لعبء اضافي نتيجة لتفاقم القصور بالتروية الدموية نتيجة لفقد كمية الدم بالانسجة بالاضافة لزيادة قابلية الدم لديه للتخثر كرد فعل لحدوث الاصابات بالاضافة ايضا الى استثارة جسيمة وعصبية نفسية مر بها المتوفي، أي ان حالة عضلة القلب والشرايين التاجية قبل التعرض للاصابات كانت لا تتحمل اعباء اضافية نتيجة تغيرات فسيولوجية اهمها زيادة قابلية الدم للتجلط انتهت بجلطة تاجية وتفاقم القصور التاجي ليصبح حادا دون ان يتم اسعاف المريض لتلقي العلاج اللازم في مثل تلك الحالات الذي يمكن ان ينقذ المريض في الكثير من الاحيان لينتهي الامر بالوفاة مع ملاحظة ان اصاباته كانت الشرارة التي اشعلت الاحداث التي انتهت بوفاته، وان المتوفي لو لم يتعرض لما تعرض له من اصابات في ذلك التوقيت لما توفي بالكيفية الموصوفة وفي ذلك التوقيت وتعزى الوفاة الى هبوط حاد بالقلب والدورة الدموية نتيجة قصور حاد بالتروية الدموية للقلب نتيجة جلطة حديثة بأحد شرايين القلب ادت الى احتشاء حديث وهو موت جزء من عضلة القلب نتيجة ما لحق بالمجني عليه سالف الذكر من اصابات وما صاحبها من فقدان كمية من الدم في الانسجة المصابة اضافة لزيادة قابلية الدم للتخثر كرد فعل للاصابات وقد ساعد على تطور الحالة الى الوفاة امران اولهما وجود حالة مرضية بقلب المجني عليه عليه قبل تعرضه للاصابات والآخر هو عدم تلقيه للرعاية الطبية اللازمة لمن في مثل حالته في حينه وما ثبت من معاينتي النيابة العامة والادارة العامة للادلة الجنائية لمسكن المجني عليه محمد غزاي الميموني والجاخور محل الواقعة بمنطقة كبد واستراحة العمال وغرفة المتهم الاول بديوان مخفر شرطة الاحمدي والتي تمت في حضور المتهم الاول والشاهد الخامس انه وجد آثار عنف على باب المسكن وبعثرة محتوياته ووجد حبل خاص بتثبيت الستائر على ارض الغرفة وقطعة من القماش الاسود بجوار الباب (شيلة نسائية) اقر المتهم الاول للسيد وكيل النيابة القائم باجرائها انه ضبط المجني عليه المذكور داخله وبمعانية الجاخور وجد عدد ثلاث مقاعد حديدية بنية اللون على اثنين منهما آثار احتكاك من اعلى وخدوش بطلائهما كما وجد ماسورة حديدية من بين عدد من المواسير متوسطة الطول عليها آثار طلاء لمادة بنية اللون وجد تطابق لوني بينها وعينات الطلاء القياسية المرفوعة من المقعدين آنفي البيان واخبره المتهم الاول انه قام بوضع المجني عليه على اداة التعذيب (الشواية) في اوسط المخيم داخل الجاخور وبمعانية غرفة المخزن التي كان يحتجز فيها المجني عليه بالطابق الثاني بديوان مخفر شرطة الاحمدي وجد بيها سريران الى جوار احدهما علبة فازلين وعدد 4 عصي سوداء اللون ذات رؤوس معدنية واخرى خشبية غليظة بنية اللون واخرى رفيعة والغرفة ملحق بها حمام ارشده ذلك المتهم من ان المجني عليه كان قابعا في مقابله بأوسط الغرفة كما عثر على سروال داخلي رجالي ابيض قصير بدرج الشانون الحديد الكائن في مواجهة الداخل من باب الصالة بالفحص الكيميائي اعطى نتائج ايجابية لوجود دماء آدمية تؤول للمجني عليه سالف الذكر وبتفتيش غرفة المتهم الاول الكائن على يسار الخارج من الغرفة السابقة عثر داخلها على ملف مدون عليه وفاته كما عثر على عصي جلدية سوداء اللون متوسطة الحجم واوراق تخص الشاهد السادس وشقيق المجني عليه احمد غزاي هليل وصورة بطاقة المجني عليه وبطاقة الشاهد الخامس كما تعرف الاخير على تلك الغرفة وارشد عن مكان حجره بنظارة المخفر بالطابق الارضي كما تأيدت بما ورد بالتقريرين الطبيين الشرعيين خاصة بالمجني عليهم احمد عودة محمد عواد الشمري وجار الله ناصر جار الله التميمي وصباح حسين فهد الرشيدي ان اصابتهم ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم او اجسام صلبة راضة ايا كان نوعها وتتوافق مع تصويرهم للواقعة ويجوز حدوثها في تاريخ معاصر لها كما تأيد ذلك بما قرره هؤلاء المتهمون بالتحقيقات، لما كان ما تقدم وكان المتهمون سالفي الذكر موظفين عموميين من رجال الشرطة الاول والثاني برتبة ملازم اول والرابع رقيب اول والخامس وكيل عريف والسادس عريف والسابع وكيل ضابط وقد ارتكبوا وقائع التعذيب والحجز بحق المجن يعليه محمد غزاي الميموني قاصدين من ذلك حمله على الاعتراف بمكان تخزينه لكمية من الخمور اعتقادا منهم بحيازته لها بقصد الاتجار فاحدثوا به الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والامتناع عن القيام بما الزمهم به القانون في مثل حالته المرضية وتقييد حريته واصاباته وقد افضى التعذيب الى موته وكذا قبضهم على كل من الشاهدين الخامس والسادس وحجزهما دون وجه حق واستعمالهم القسوة من كل من الشهود من الثاني حتى الرابع وذلك على النحو السالف تفصيله في حق كل منهم الامر الذي يتعين معه ادانتهم وفقا لنص المادة 1/172 من قانون الاجراءات والمحاكمات الجزائية ومعاقبتهم بالمواد 149، 166، 184، من قانون الجزاء المادتين 3-1/53، 56 من القانون رقم 31 لسنة 1970 بتعديل بعض احكام قانون الجزاء.
9:39:41 AM
تصدر محكمة الاستئناف برئاسة المستشار هاني الحمدان، وأمانة سر عبد الله الزير اليوم حكمها بالاستئناف المقدم من النيابة العامة، وكذلك الاستئنافات المقدمة من المتهمين في قضية تعذيب محمد غزاي الميموني، والذي تسبب في قتله بتاريخ 5 يناير 2011 .
وكانت محكمة أول درجة قد قضت بالسجن المؤبد على المتهمين من الأول إلى الثالث، والسجن لمدة خمسة عشر عاما ًللمتهمين من الرابع للمتهم السابع، والغرامة 200 دينار للمتهَمَيْن 19 و 20 ، والبراءة لباقي المتهمين الـ 21 متهماً.
إلا أن النيابة العامة تقدمت باستئناف للحكم طالبت فيه تغليظ الأحكام وانزال أشد العقوبات بحق المتهمين في الجريمة البشعة التي هزت ثقة الشعب بوزارة الداخلية ممثلة بجهاز المباحث.
وقبل ساعات من الحكم أصدرت أسرة المغدور محمد غزاي الميموني بيانا قالت فيه:
قال تعالى ((من قتل نفساً بغير نفس أو فساداً في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ))
وقوله صلى الله عليه وسلم عن مسؤولية الشركاء جميعاً في القتل ((لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار))
نحن أسرة المرحوم بإذن الله محمد غزاي الميموني نتحدث للمره الأولى عبر وسائل الإعلام بعد أن التزمنا السكوت لمده طويله إيمانًا منا بعدالة ونزاهة الجهات المهيمنه على قضية مقتل إبننا ولازلنا كذلك.
إننا وخلال الفتره الماضيه مررنا بفترات عصيبه كانت مشاعرنا فيها في غاية المرارة وتركت ألماً غائراً في نفوسنا لن ينمحي طيلة حياتنا بل أن إحساسنا يختلط بالحسرة والألم كلما تذكرنا أن وفاة إبننا كانت بفعل أفراد الأجهزه الأمنيه بأبشع إستغلال للنفوذ واستغلال لسلطة ((جهاز المباحث)) الذين ينتمون اليها واستخدام القوة المفرطه وأنواع التعذيب والمهانة للإنسانية بغير ذنب ولا جريره إرتكبها.
وكانت الصدمة الأكبر ان الجهة التي ارتكبت الجريمة الشنعاء بحق إبننا لم تكتفي بذلك بل نشرت بياناً رسمياً وأكدت فيه أن المغدور به يتاجر بالممنوعات وقام بمقاومتهم أثناء القبض عليه والغرض منه إخفاء الجريمه البشعه والأفعال الإجراميه التي ارتكبت بحق إبننا ابتداءً من خطفه وإخفائه باسم الأمن والمباحث وإحتجازه السري بعيداً عن مخفر الأحمدي والأماكن القانونيه ونقله إلى منطقة كبد وتعذيبه بشكل وحشي وهمجي على رأسه ومختلف أنحاء جسده بالجاخور المملوك لهم ومنعه من متطلبات الحياه وتزوير محررات رسميه ومنع المسعف من إسعافه عندما طلب منهم نقله إلى المستشفى وهو في النزعات الأخيرة من حياته، وإزهاق روحه مما يثبت تعمدهم بقتله من قبل من أئتمنوا على حياته وحياة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة وإنتهت سلسلة تلك الجرائم والجنايات البشعه التي توهموا أنهم دفنوها بذلك البيان الرسمي المضلل الصادر من وزراة الداخليه والمنشور في وسائل الاعلام الرسميه وبشكل سافر (( وكان ذلك البيان ونحن نحفر قبره تحت التراب)) ليشوه سمعته وسمعة أسرته وإبنته وإبنه الذي ولد بعد وفاته أمام الناس.
وإيمانًا منا بأننا في دولة القانون ورفع الظلم عن المظلوم فقد إلتزمنا الصمت ورضينا بأمرالله وإنتظرنا حكم القضاء الذي نتوقع منه وضع كل من شارك في تلك الجرائم البشعة على مشنقة الموت وهو عقاب نراه بسيطاً في مواجهة الموت الذي واجهه إبننا على مدى إسبوع وبعد إظهار الحقيقة بشهادة الشهود وثبوت أوراق التحقيقات وإعتراف الجناة و إنسحاب المحامين الشرفاء بالدفاع عنهم وتقرير الطب الشرعي الذي أكد أن سبب الوفاة هو التعذيب المتعمد ومطالبة النيابة بالإعدام لن نتهاون في ترك حقنا يضيع هدراً ونحن اليوم أمام قضائنا النزيه في إستئناف الحكم وكلنا ثقه بأنه سوف ينتصر للمظلوم ويحقق العداله والأمن لعموم الناس كما عودنا وهو القصاص العادل وليكن رادع لكل من يستقل عمله وسلطته بقتل الأبرياء وبحق المجتمع بأسره.
وفي الختام نتقدم بالشكر الجزيل لأهل الكويت كافه الذين واسونا وساندونا في محنتنا وقول كلمة الحق والدعاء برفع الظلم عن المظلوم ونتعهد لهم بأنناّ لن يهدأ لنا بال حتى يتم القصاص منهم ولا نرضى بغيره.
عائلة محمد غزاي الميموني
للمزيد من التفاصيل أنظر للرابط أدناه:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=128673
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=93779&cid=30
تعليقات