خبراء: البطالة والتضخم أبرز تحديات الاقتصاد السعودي في 2013

الاقتصاد الآن

435 مشاهدات 0


توقع خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون، أن تسجل إيرادات الميزانية السعودية هذا العام أعلى من التوقعات الحكومية، مشيرين إلى أن كافة المؤشرات الأولية تتوقع أن تسجل الإيرادات 1.1 تريليون ريال، لافتين إلى أن البطالة والسيطرة على معدلات التضخم سيمثلان أبرز التحديات التي ستواجه المملكة في العام المقبل 2013.

وقال الخبير الاقتصادي، سلطان الجري، إن ارتفاع إيرادات ونفقات هذا العام لا يتجاوز 8% مقارنة بإيرادات ونفقات العام الماضي، وقد بلغت إيرادات العام الماضي نحو 1150 مليار ريال، أما نفقات ذلك العام فبلغت نحو 850 مليار ريال.

 

ولفت الجري في تصريحات لصحيفة 'عكاظ' السعودية، إلى أنه في العام المقبل، يتوقع تحقيق إيرادات أكثر من العام الماضي، وأما النفقات فيتوقع أن تستمر في التصاعد، وهذا يعني توقع فوائض في حدود 400 مليار ريال.

وفي شأن متصل، قالت الخبيرة الاقتصادية، انتصار المالح، إن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تحقيق السعودية إيرادات قياسية خلال العام الجاري تتجاوز 1.1 تريليون ريال في 2012 مع تجاوز الإيرادات النفطية ملياري برميل.

وأضافت أنه على الرغم من تحقيق السعودية إيرادات قياسية هذا العام، فإنه ينبغي أخذ تحذيرات صندوق النقد الدولي بالاعتبار بتوقعه بمعاودة العديد من دول الخليج إلى العجز المالي بعد عامين، في الوقت الذي تستمر فيه الأصول بالزيادة أثناء هذه الفترة.

وأوضحت المالح أن المملكة تواجه تحديات عديدة خلال 2013، وهي تحديات داخلية تتعلق بالسيطرة على معدلات البطالة المقلقة خاصة بعد انتهاء مستفيدي 'حافز' من الإعانة المخصصة لهم والذين يتجاوزون 1.5 مليون مستفيد، ما يرفع المطالب بتوفير حلول عاجلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة في سوق العمل.

وبرأي الاقتصادي، فضل البوعينين، فإن التقديرات الأولية للميرانية العامة للمملكة للعام المالي الجاري، تتحدث عن زيادة كبيرة في حجم الإيرادات المحققة، في الميزانية العامة للمملكة عن الموازنة التقديرية التي صدرت في بداية هذا العام، تصل لما يقارب 1.2 تريليون ريال.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي في تلك الزيادة المتوقعة يعود لبقاء أسعار النفط في مستويات عالية طوال العام فوق مستوى 100 دولار للبرميل، إضافة إلى زيادة الإنتاج من قبل المملكة في هذا العام لسد الاحتياج العالمي للنفط جراء بعض الأزمات التي تمر بها بعض الدول المصدرة للنفط.

وقال البوعينين إنه يتوقع أن تزيد الحكومة من إنفاقها بشكل كبير هذا العام لمستويات تاريخية، مشيراً إلى أن الإنفاق الحكومي سيرتفع بزيادة الإيرادات المتوقعة.

وحول تقليص الدين العام، طالب البوعينين أن يتم التخلص من الدين العام بشكل كامل حتى تعطي هذا الخطوة المساحة الكافية للبنوك في زيادة رقعة التمويل بكافة أنواعه من التمويل العقاري وتمويل الشركات الخاصة.

وشدد على أهمية الاستفادة من الفوائض المالية للميزانية بتنويع الاستثمارات في كافة دول العالم، وعدم الاعتماد على الاستثمار في السوق الأمريكية أو سوق السندات الأمريكية، مشيراً إلى أن هناك فرصاً حقيقية وجدت بعد الأزمة المالية في أوروبا كشركات كبرى وعملاقة، وهي فرصة للاستثمار لفوائض الحكومة.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك