نهاية النظام السوري لن تختلف كثيرا عن العراقي.. برأي دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 952 مشاهدات 0


القبس

كلمة رأس  /  سوريا الثائرة

دينا سامي الطراح

 

«القوة الفتية دائما وأبدا تقف في شموخ حماية المسؤولية الوطنية تجاه أبناء البلد والأجيال القادمة».

(الفريق المصري محمد علي فهمي)

إن توفير الحماية يجب أن يكون للشعوب، وتوفير سواعد الرجال والنساء من ذوي الأفكار والثقافات والتعليم العالمي، يجب أن يكون لخدمة الشعوب، وفتح أجواء الحرية في الاقتصاد والسياسة والإعلام والتواصل والاتصالات، يجب أن يكون للشعوب أيضا، والعمل على إزالة الصعوبات المعيشية يجب أن يكون للشعوب ولأجلها.. يجب أن تحيا أنظمة الحكم وتستمر.

فالنظام السوري.. لم يكن هذا هدفه، وبحزبه البعثي الدكتاتوري أرسى قواعد دولته، ولم يتعظ بما حدث للرئيس البعثي الآخر صدام حسين بالعراق وحزبه، ولا أظن أن نهاية النظام السوري ستختلف كثيرا عن قرينه العراقي، فالعراق استمر في الوجود دونما رئاسة صدام حسين وحزبه البعثي.. فلم تقسم دولة العراق أو تختفي أو تندثر بسبب الطائفية والحروب الأهلية، كما كان يزعم حزب البعث العراقي وصدام نفسه، بل استمرت الدولة العراقية بعده وبعد حزبه البعثي الغادر في الوجود رغم أنفهم، وما حدث في العراق هو إرهاب قد طال جمهورية مصر العربية واليمن، وأفغانستان والهند وباكستان، وعددا آخر من دول العالم، بل والدول الأوروبية والولايات المتحدة ذاتها.. ولذلك هناك حرب عالمية تشن ضد الإرهاب إينما تواجد الإرهابيون ليومنا هذا.

ولأنه لا يوجد في العالم شيء اسمه البعث.. سوى عند العرب مع الأسف، فإني أؤكد أن سوريا الثائرة ستستمر في الوجود عقب النظام البعثي وآلياته المخربة، ولن تنالها حروب أهلية، ولن تتنازعها الطائفية، لأن هناك سوريين دائما سيظل ولاؤهم لبلدهم.. وليس لمجرد حزب سياسي متغطرس يحكمهم، وسيظل انتماؤهم لأرض سوريا وسمائها وأهلها وعلمها.. وليس لمجرد رئيس ونظام، وسيظل هناك شعب سوريا الموحّد قبل الأسد وبعده أبد الدهر.. مادامت أرض سوريا تجمعهم وسماؤها تظلهم، وستظل سوريا ثائرة.. مادام النظام البعثي المتهاوي يحكم، وتحيا سوريا الثائرة وشعبها شعب الأحرار.

***

اللهم اجعله خيراً:

آمل من الأكراد في العراق، وكذلك في تركيا.. أن يضعوا نصب أعينهم أن انفصالهم عن دولهم لن يكون خيرا لهم، لأنهم كيان ضعيف سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتاريخيا مقارنة بالعراق وتركيا.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك