داهم القحطاني يكشف تفاصيل مخطط إغلاق قناة اليوم

زاوية الكتاب

كتب 9206 مشاهدات 0

من زيارة سابقة لوزير الإعلام السابق لجمعية الصحافيين وتبدو وكيلة وزارة الإعلام لشؤون المطبوعات والنش

الكويت سجلت هذا العام رقما قياسيا في عمليات تكميم المعدة ما جعلها في مركز متقدم إقليميا .

في كويت مجلس الصوت الواحد عمليات تكميم الأفواه والعيون تفوقت على تكميم المعدة والجراخيات فعشرات الكتاب والمدونين يتهمون في قضايا تتعلق في أمن الدولة وكأنما الكويت كوريا الشمالية أو سورية .

قناة سكوب والسور الفضائيتين لم تتركا قبيلة في الكويت إلا وأمعنت في شتمها وتطاولت حتى على مسند الإمارة إلى درجة أن وزارة الإعلام رفعت قضية أمن دولة تتعلق بمحاولة قلب نظام الحكم على هذه القناة ومع ذلك لم تغلق الوزارة القناة التي ظلت لسنتين من دون مدير عام معتمد بعد إستقالة مديرها السابق دكتور جاسم الشمري .

في ذلك العهد لم تصل الجرأة لتكميم الأفواه طالما كانت القناة تخدم مصالح المتنفذين ولكن حينما ظهرت قناة فضائية مستقلة وموضوعية تتيح المجال للرأي والرأي الآخر ولا تسرف في الخصومة مع أي تيار بدأت الإنتقائية في التعامل وبدأ الإستهداف الممنهج لقناة اليوم.

في البداية ومنذ البداية كان هناك تضييق على البث المباشر للقناة بحجة عدم وجود ترخيص لأجهزة البث وتم تجاوز هذه المسألة بعد ثبوت صحة موقف القناة .

وإنتقل الأمر إلى مرحلة أخطر فتم إستهداف القناة بسلسة من القضايا الإنتقائية كان من أكثرها إستغرابا إتهام لم يتكرر ربما حتى في كوريا الشمالية وسورية ويتعلق بقراءة بيان للأغلبية البرلمانية المبطلة فسجلت الكويت سبقا عالميا وهو إتهام مذيع ومذيعة لمجرد القراءة .

كما تعرض كاتب هذه المقالة لإتهام من وزارة الإعلام بالإساءة للذات الأميرية وهو إتهام سرب بشكل مشبوه لرئيس تحرير جريدة السياسة الذي أستخدم هذا الإدعاء بسوء نية وصوره بأنه يتعلق بأول تنفيذ لقانون منع الحض على الكراهية ، وقد قالت النيابة العامة عن هذا الإتهام أنه سيحفظ لعدم الجدية أي أن وزارة الإعلام حسب النيابة العامة ليس لإتهاماتها جدية .

وحين واصلت قناة اليوم في أداء دورها المهني المنفتح على التيارات السياسة كافة بدا واضحا أن هناك من يعد العدة لإسكات القناة وبالتالي كتم أصوات تيارات سياسة وشخصيات سياسة معارضة لا تجد وسيلة للتعبير عن آراءها من دون التعرض لإنتقائية باقي القنوات الفضائية ومصالح ملاكها .

لم يكن لوزارة الإعلام أن ترخص أي قناة للعمل من دون وجود مدير عام كويتي الجنسية يحمل الشهادة الجامعية وهو ما كان حيث إعتمدت وزارة الإعلام الأخ أحمد الجبر مديرا عاما للقناة وزودت القناة شهادة بذلك .

ولكن ولأن قناة اليوم مستهدفة قررت وزارة الإعلام منفردة التراجع عن قرار الإعتراف بأحمد الجبر مديرا عاما بحجة أنه غير متفرغ كونه رئيسا لمجلس إدارة الشركة التي تصدر عنها قناة اليوم .

هذا التفسير الإنتقائي يعني في واقع الحال أن الجبر أكثر تفرغا للقناة لأنه رئيس مجلس إدارة القناة وليس رئيسا لشركة أخرى وأيضا لأن عضوية ورئاسة مجلس الإدارة ليست وظيفة تنفيذية ولكن وزارة الإعلام قررت غير ذلك لغرض في نفس ....... .

قناة اليوم ومن باب الإحتياط رشحت مدير عام آخر هو الزميل سعد العنزي والذي تنطبق عليه الشروط كونه يحمل الشهادة الجامعية في الإعلام من الولايات المتحدة ومع ذلك تمادت وزارة الإعلام في المماطلة فوضعت عراقيل جديدة في مسألة أن الشهادة التي قدمت قديمة وليست جديدة والهدف واضح وهو مضي مدة الستين يوما التي وضعتها الوزارة كمهلة لقناة اليوم .

وهكذا تم إصدار قرار بإغلاق قناة فضائية لم تكن لتغلق إلا بحكم قضائي بسبب رأي منفرد لوزارة الإعلام وبسبب إجراء موضوعي لا يزال محل بحث .

القضاء الكويتي سينصف الأسبوع المقبل قناة اليوم وسيعيدها للبث بصورة مستعجلة وسيسجل على الحكومة الكويتية أنها غير مؤمنة بالحريات العامة إما لأسباب منهجية أو لأن هناك وكلاء وزارات من عهد سابق يمارسون دور الشرطي القامع لكل منابر الرأي والرأي الآخر خدمة لمن قفز بهم لمناصب لا يستحقونها .

من عمليات تكميم المعدة والأفواه إلى تحقيق رقم قياسي في 'الجراخي '(الجراغي) حينما بح صوت المذيع وهو يرفع صوته مهنئا أهل الكويت على التفوق على كل دول العالم 'بالجراخي '، يبدو أن الكويت على موعد مع أرقام قياسية جديدة في ....التكميم .

تنشر بالتزامن مع مدونة داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك