بحضور وزير الخارجية البلجيكي

شباب و جامعات

الجامعة توقع اتفاقية تعاون بحثي مع مؤسسة الأبحاث البلجيكية

1604 مشاهدات 0


وقعت جامعة الكويت اتفاقية تعاون بحثي مع مؤسسة الأبحاث البلجيكية IMEC بحضور وزير الخارجية البلجيكي السيد ديدير ريندرز ومدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر، ونائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. حسن السند، ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب، وذلك صباح يوم الخميس 20 ديسمبر في قاعة مجلس الجامعة بالخالدية.
وقد وقع الاتفاقية كل من نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د.حسن السند من الجانب الكويتي، ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة IMEC د.لودو دي فيرم من الجانب البلجيكي، وحضر الحفل عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.حسين الخياط وعدد من القيادات بجامعة الكويت، بالإضافة إلى فريق من الباحثين.
وفي هذا الصدد أوضح نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. حسن السند أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي قامت بدعم هذه الاتفاقية والتي ستفتح آفاقاً جديدة للرأي بمستوى البحث العلمي في جامعة الكويت، مؤكداً أن من خلال هذه الإتفاقية سيبدأ فريق من الباحثين بجامعة الكويت برنامجاً بحثياً بالتعاون مع IMEC يهدف إلى تطوير خلايا الطاقة الشمسية ذات الكفاءة العالية (أعلى من 20%) من السيلكون البلوري بسماكة تقل عن 5 ميكروميتر (جزء من المليون من المتر) وهذا التحدي التكنولوجي سوف يؤدي إلى خفض تكلفة تصنيع الخلايا الشمسية مع المحافظة على كفاءة عالية من إنتاجية الطاقة الكهربائية من الشمس.
وأشار أ.د.السند إلى أن أهداف هذا التحالف العلمي هو تطوير الموارد البشرية الكويتية وتدريبها لدعم البحث العلمي وتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية والذي يعد من أهم مجالات الطاقات المتجددة في دولة الكويت، كما يهدف المشروع إلى نقل التكنولوجيا والخبرات المكتسبة من خلال التفاعل العلمي بين باحثي IMEC وباحثي جامعة الكويت، إضافة إلى المشاركة في الملكية الفكرية للإنتاج العلمي من الأبحاث المشتركة والتي سوف يكون لها العائد الأكبر في نمو صناعات تكنولوجية محلية تسهم على المدى البعيد في خلق اقتصاد قوي متنوع المصادر ومستدام للدولة.
وبدوره أعرب نائب المدير التنفيذي لمؤسسة IMEC د.لودو دي فيرم عن سعادته وترحيبه لانضمام جامعة الكويت كشريك في هذا البرنامج البحثي والذي يعكس مكانة IMEC العلمية واهتمامها في نقل خبراتها في مجال الطاقات المتجددة إلى المنطقة، مشيراً إلى أهمية الطاقة المتجددة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وأن الكويت من خلال هذا التعاون قد أخذت خطوات إستراتيجية نحو تأسيس مكانه مهمة لها في مجال الطاقة الشمسية بمنطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه قال الباحث الرئيسي والمشرف على المشروع بجامعة الكويت د.ياسر عبدالرحيم: 'بأن حاجة العالم لمصادر جديدة للطاقة أصبحت ملحة، حيث أنه من المتوقع أن يصل الاستهلاك العالمي للطاقة إلى ما يقارب (28) تريليون واط في غضون 2050 مما ينتج تزايد الطلب على النفط والغاز الطبيعي، وحيث أن الكويت من أهم الدول المصدرة للنفط في العالم، فإنه أصبح على عاتق الدولة أن تنظر إلى مستقبل الطاقة بشكل جدي وأن تستثمر في تنويع مصادر الطاقة وخصوصاً الطاقات البديلة والمتجددة، وذلك لضمان استمرارية اقتصاد قوي لمستقبل زاهر'.
وأضاف د.عبدالرحيم: 'إن الاستثمار في الطاقات البديلة والمتجددة يبدأ بدعم البحث العلمي من خلال تمويل مشاريع بحثية تهدف إلى تطوير تكنولوجيا الطاقات البديلة والمتجددة، وتقوم على أكتاف كوادر وطنية مدعومة بالتعاون مع مراكز أبحاث عالمية، وظيفتها تدريب الباحثين من أبناء البلد، ومن ثم نقل التكنولوجيا ليتم تطويرها من خلال مراكز بحثيه داخل دولة الكويت، بحيث تصبح تلك المراكز النواة لإنشاء صناعات تكنولوجية متقدمة في مجال الطاقات المتجددة ضمن إطار وطني'.
ويجدر بالذكر أن مؤسسة IMEC البحثية – بلجيكيا، تعد من أكبر مراكز أبحاث الالكترونيات المتقدمة والطاقات البحثية في أوروبا، وتكرس IMEC جهودها البحثية لتطوير وتسخير التكنولوجيا نحو خدمة المجتمع، و تتمركز مؤسسة IMEC في مدينة لوفن (Leuven) ببلجيكيا حيث يعمل باحثون من أكثر من 600 مؤسسة مختلفة كشركاء في مشاريع بحثية مختلفة، منها أبحاث الطاقة الشمسية، وفي سنة 2011 زادت عائدات IMEC من البحث العلمي عن 300 مليون يورو، وتمتلك IMEC مختبرات بحثية ضخمه تضم ما يفوق عن 10,000 متر مربع من المختبرات عالية النقاوة، يعمل بها أكثر من 1500 باحث في شتى مجالات التكنولوجيا المتطورة ومن ضمنها مجال الطاقة الشمسية.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك