'بجاحة'.. حسن العيسى واصفاً تعذيب الداخلية لأحمد الديين
زاوية الكتابكتب ديسمبر 20, 2012, 1:11 ص 1676 مشاهدات 0
الجريدة
مسخرة مؤلمة
حسن العيسى
عيب كبير و'بجاحة' وتسلط واستبداد وقلة حياء، أقولها لوزارة الداخلية الساهرة على ركل المواطنين وقهر البشر! هذا كلام قليل يقال بحق هذه الوزارة التعيسة، بعد أن ضربت عرض الحائط بحريات البشر وأبسط حقوق الإنسان، فما معنى تعذيب الزميل أحمد الديين ولي يده، حين يمنع من زيارة ابنه خالد المحتجز لدى المباحث الجنائية أو السياسية؟! (لا فرق كله صابون عندي)! هل هذه عقوبة لأحمد وتأديب له على مواقفه السياسية المناهضة للاستبداد، أم أن هذا قانون 'قراقوشي' من إبداعات سلطتكم 'الديمقراطية'؟! ماذا تقولون يا أمراء القهر عما يحدث لخالد الديين وحمد الدرباس وأنور الفكر وغيرهم من المنسيين القابعين في سجونكم المظلمة؟ بأي شرع وبأي سبب يحتجز هؤلاء الأحرار، ثم تتم معاقبة أهاليهم بحرمانهم من الاطمئنان على أبنائهم؟!
ما هي جرائم أمن الدولة الخطيرة التي ارتكبها المساجين المنكوبون إزاء ممارساتكم العنيفة حتى تتم معاملتهم بتلك الصورة الشائنة؟ ماذا فجروا، ماذا دمروا، ماذا خربوا، ماذا فعلوا... غير أنهم عبروا سلمياً عن مسلماتهم وفكرهم؟ فكان نصيبهم رميهم بسجون الرعب ومخافر الشرطة وحرمان أهاليهم ومحاميهم من لقائهم. أبسط مبادئ حقوق الإنسان وقانون الإجراءات (على علاته) تمكين المتهم من لقاء محاميه، وأبسط قواعد قوانين الجزاء البشرية ألا تمتد العقوبة إلى غير مرتكب الفعل، ويفترض أننا الآن أمام واقعة حبس احتياطي لمتهمين لم تتم إدانتهم بحكم نهائي! فلماذا هذه السادية في معاقبة أهالي المتهمين؟ ولماذا هذا الإمعان في تعذيب خلق الله وتناسي حكم القانون والعدل؟!
'وينا في'، أين نحن؟! في دولة حكم القانون أم في دولة حكم المخابرات والمباحث؟ قبل يومين، 'ارتزوا' نوابكم بقاعة عبدالله السالم، أقصد نوابكم أنتم يا شيوخ الديرة، ومعهم وزراؤكم وأخذوا يتكلمون بنشوة المنتصرين عن الآمال الكبيرة والأيام الجميلة المقبلة بمجلس التابعين لكم، والآن يطالبون بمنظمة أو لجنة حقوق الإنسان،،،! 'هيهي... أنتو وين وحقوق الإنسان وين؟'، شباب تم رميهم بالسجون والمخافر لأنهم عبروا عن وجودهم، بينما أنتم تلعبون أدوار تلك المسرحية الخاوية من الديمقراطية وحكم القانون... ابحثوا لكم عن مكان آخر لعروضكم السيئة، اختاروا أي مكان آخر في مؤسسات الدولة لعروضكم واستعراضاتكم، لكن رجاء ابتعدوا عن قاعة عبدالله السالم، فاسم هذا الرجل وتاريخه لا يستحقان تلك الإساءات... هل لي أن أقترح أي مسرح تابع لوزارة الداخلية يمكنكم فيه لعب الدور المطلوب وتبادل الأدوار من نواب إلى وزراء وبالعكس... ما رأيكم بمبنى المباحث أو السجن المركزي؟.. سيشاهد عرضكم جمهور من الشباب المتهمين والمدانين مسبقاً... لن يضحكوا على مسرحيتكم الهزيلة، لن ينتقدوها بغير عبارة: لا حول ولا قوة إلا بالله... مسخرة مؤلمة.
تعليقات