عروبتنا ما هي إلا مؤتمر وتصريحات.. ناصر الخالدي مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 1041 مشاهدات 0


الأنباء

أثير الكلمة  /  عروبة تشتكي

ناصر الخالدي

 

في الطائرة، ركب معي شاب عربي يتجول بين الدول من أجل البحث عن فرصة عمل يحقق من خلالها أحلامه وتطلعاته، ولعل هذه الجولة هي جزء من السعي وبذل المجهود، وبالتالي لا يحق له التذمر لأن الناس لا يمكنهم الوثوق بمن لا طاقة له على العمل والتحمل.

لم يشتك الرجل من طول المسافات ولا غلاء أسعار التذاكر ولا حتى من ألم الغربة وحرارة الشوق والحنين للأهل والأصدقاء، كل هذه الأشياء وإن كانت صعبة إلا أن الإنسان قد يتجاوزها، فما المشكلة إذا؟

المشكلة فيما يتعرض له المواطن العربي من اخوانه العرب في المطارات، أولا حيث «الطوابير» الممتدة والتدقيق الطويل وكأنه زائر من كوكب آخر لا من دولة عربية مجاورة، ويا ليتها إلى هنا، لكان الأمر أسهل ما يكون لكنها رحلة لها أول وعلى رأي المصري «ملهاش آخر» مراجعات بين الدوائر من أجل الحصول على إقامة عمل وكفيل يتشرط ويتأمر ويصبح هذا المواطن العربي وكأنه سلة تباع وتشترى ويا للأسف بين اهله وإخوانه.

هذا هو ما جعلنا أمة ضعيفة لا قيمة لها بين الأمم لأننا لا نؤمن بمفهوم الوحدة والأخوة ولا بمفهوم المساواة ولا نعرف حق الجوار كما ينبغي وعروبتنا ما هي إلا مؤتمر وكلمات وتصريحات لم تعد الشعوب تحسن حتى قراءتها والله المستعان.

هذه الحدود متى فتحت على بعضها للمواطن العربي فتلك نقطة التحول من الضعف إلى القوة. من أي دولة أنت؟ متى ما حُذف هذا السؤال من ذهن المواطن العربي فتلك هي العزة والكرامة والمجد.

نهنئ قطر باليوم الوطني وهي كما عرفتها جميلة، تعيش فيها فلا تشعر بالغربة وتتجول بين مجالسها فإذا الأدب وحسن الخلق، ولعل النهضة التي تعيشها قطر اليوم نهضة تستحق الإشادة فالله نسأل أن يحفظ قطر وسائر الدول العربية والإسلامية.

اليوم العالمي للغة العربية وما زال البعض يسيء إلى هذه اللغة الجميلة فما أحوجنا لمبادرات إيجابية تعيد البسمة لهذه اللغة الجميلة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك