في نصف نهائي بطولة غرب آسيا
رياضةعمان تواجه أسود الرافدين والبحرين أمام سوريا
ديسمبر 17, 2012, 6:16 م 1224 مشاهدات 0
تلتقي عمان مع العراق والبحرين مع سوريا غدا الثلاثاء في الدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا السابعة لكرة القدم المقامة في الكويت حتى الخميس المقبل.
ولا شك في أن ما آلت اليه البطولة، التي تقام مباراتها النهائية ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث فيها الخميس المقبل، لا يعكس بتاتا الترشيحات التي أحاطت بها بعيد اجراء القرعة في 16 سبتمبر الماضي.
فالمجموعة الأولى ضمت الكويت ولبنان وعمان وفلسطين، وكان مسلما على نطاق واسع أن يتنافس الازرق ومنتخب الارز على البطاقة المباشرة إلى دور الأربعة، نظرا لكون الاول يستضيف البطولة فيما شهد مستوى الثاني تطورا مطردا في الفترة الأخيرة، إلا أن عمان المشاركة بفريق شاب يضم عددا من لاعبي المنتخبين الأول والاولمبي فرض نفسه بقوة فتصدر وخطف البطاقة الوحيدة.
وكان منتخب الكويت فاز على فلسطين 2/1 وتغلب لبنان على عمان 1/0 في الجولة الاولى، قبل أن يفجر الخاسران المفاجأة في الجولة الثانية بفوز فلسطين على لبنان 1/0 وعمان على الكويت 2/0 . وفي الثالثة، سقط لبنان امام الكويت 1/2 فيما تغلبت عمان على فلسطين بالنتيجة ذاتها.
وأملت الكويت، بطلة النسخة الماضية في الاردن عام 2010، في انتزاع بطاقة افضل وصيف الا انها كانت من نصيب العراق.
وانهت عمان منافسات الدور الأول في الصدارة بست نقاط متقدمة على الكويت بفارق الأهداف، فيما احتلت فلسطين المركز الثالث بثلاث نقاط متفوقة على لبنان بفارق الاهداف ايضا.
وفي المجموعة الثانية، توقع المتابعون أن تنحصر البطاقة المباشرة بين إيران، حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (أربع مرات أعوام 2000 و2004 و2007 و2008) والسعودية المشاركة بمنتخب شاب يضم بعض عناصر الصف الأول أمثال أسامة هوساوي وعبده عطيف، بيد أن البحرين التي خاضت غمار البطولة بدون لاعبيها المحترفين خارج البلاد عرفت من أين تؤكل الكتف فخطفت البطاقة المباشرة، فيما عجزت السعودية وايران واليمن عن انتزاع بطاقة افضل وصيف.
واسفرت نتائج هذا المجموعة عن تعادل ايران والسعودية سلبا وتغلب البحرين على اليمن 1/0 في الجولة الأولى، وتعادل ايران مع البحرين سلبا وفوز السعودية على اليمن 1/0 في الثانية، وفوز ايران على اليمن 2/1 والبحرين على السعودية 1/0 في الثالثة. وانتزعت البحرين الصدارة برصيد 7 نقاط امام ايران (5 نقاط) والسعودية (4) واليمن (بلا رصيد).
وفي المجموعة الثالثة، دفع الأردن الثمن اذ ودع المسابقة من الدور الأول وفشل بالتالي في احراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه على رغم انه لم يغب بتاتا عن المنافسات منذ انطلاقها عام 2000، فيما ذهبت البطاقة المباشرة إلى المنتخب السوري الذي عانى خلال فترة الاستعداد وافتقد إلى عدد كبير من لاعبيه الاساسيين، وكانت بطاقة افضل وصيف من نصيب العراق صاحب المركز الثاني.
وشهدت المجموعة خسارة الأردن أمام العراق في الجولة الأولى 0/1، والثانية تعادل سوريا مع العراق 1/1، والثالثة فوز سوريا على الأردن 2/1. وبالتالي تصدر السوريون الترتيب برصيد 4 نقاط متقدمين على العراق بفارق الاهداف، فيما خرج الاردن دون نقاط.
ونظام البطولة ينص على تأهل بطل كل مجموعة الى نصف النهائي فضلا عن أفضل ثان بين المجموعات الثلاث بعد ان يجري إلغاء نتائج الفريقين صاحبي المركز الرابع في المجموعتين الأولى (لبنان) والثانية (اليمن)، نظرا لكون الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات، وبالتالي تفوق العراق (4 نقاط) ثاني المجموعة الثالثة على كل من الكويت وصيفة الأولى (3 نقاط بعد الغاء نتائج لبنان)، وايران وصيف الثانية (نقطتان بعد الغاء نتائج اليمن).
ولدى إجراء القرعة، تقرر أن يلعب في نصف النهائي بطل المجموعة الأولى مع افضل وصيف، وبطل الثانية مع بطل الثالثة.
وعلى ملعب نادي النصر في الساعة 5:30 مساء بتوقيت دولة الكويت، تبدو الكفة متكافئة بين عمان والعراق بطل 2002، علما أن المنتخبين ما زالا يخوضان غمار الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل. وعلى الرغم من انهما دخلا المسابقة الاقليمية بتشكيلتين مغايرتين للتشكيلتين المعتمدتين في تصفيات كأس العالم، الا ان ذلك لم يمنعهما من التألق.
فقد نجح المدرب الفرنسي فيليب بيرلي في ايجاد تفاهم رائع بين عناصر المنتخب العماني الذي برز منه على وجه التحديد الهداف قاسم سعيد. وابدى بيرلي، الذي يسعى إلى قيادة عمان إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، سعادته بالبطاقة المباشرة وقال: مجموعتنا في الدور الأول كانت الاصعب والأقوى لأنها ضمت الكويت المضيفة وحاملة اللقب، كما أن فريقي ضم لاعبين تنقصهم الخبرة، وعلى رغم ذلك تأهلنا، وأكد أن منتخبه الشاب يطمح إلى بلوغ المباراة النهائية معتمدا على خطة دفاعية محكمة في دور الاربعة امام العراق.
وكانت لجنة الانضباط اوقفت بيرلي مباراة واحدة وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة الف دولار لسوء السلوك بعدما اعترض بطريقة غير رياضية على اضاعة احد لاعبيه فرصة سهلة أمام فلسطين اذ ركل مقاعد البدلاء بعنف. وقرر المنتخب العماني استئناف العقوبة.
في المقابل، عاش منتخب العراق فترة من عدم الاستقرار الفني بعد غياب المدرب البرازيلي زيكو نتيجة خلاف مالي مع الاتحاد المحلي للعبة، وتولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة بعد أن قاد الأخير إلى احتلال المركز الثاني في بطولة آسيا للشباب في الامارات وتأهل به إلى كأس العالم.
وعلى ملعب نادي كاظمة وفي الساعة 7:30 مساء، يعتمد المنتخب السوري بشكل اساسي على مهاجمه أحمد الدوني لتجاوز عقبة البحرين. فقد سجل الدوني الأهداف الثلاثة لسوريا في البطولة واهمها الهدف الثاني في مرمى الاردن والذي منح الفريق البطاقة المباشرة الى الدور نصف النهائي. كما يبرز محمود مواس الذي اختير افضل لاعب في المباراة أمام الأردن.
ولا شك في أن بلوغ المنتخب السوري الدور نصف النهائي يمثل انجازا خصوصا ان فترة استعداده واجهت الكثير من العراقيل بسبب الاحداث التي تعيشها البلاد وفشل الجهاز الفني بقيادة المدرب حسام السيد من التعويل على عدد من اللاعبين الذي قيل عبر عدد من وسائل الاعلام انهم رفضوا تمثيل الفريق. وقال السيد: الفوز على الأردن خطوة في الطريق الصحيح. عمر فريقي شهر واحد. هذه التشكيلة تمثل نواة الفريق الذي سنخوض به غمار تصفيات كأس أمم آسيا' المقررة عام 2015 في أستراليا.
من جانبه، سيستفيد منتخب البحرين، بقيادة المدرب الأرجنتيني جابريال كالديرون، من عودة لاعب الخبرة محمد سالمين للمشاركة بعد طرده في المباراة الثانية أمام ايران وغيابه بالتالي أمام السعودية.
تعليقات