«تاتا جروب» تتوسّع عالمياً بقدر توسُّع الهند بقلم جيمس كرابتري
الاقتصاد الآنديسمبر 16, 2012, 5:43 م 807 مشاهدات 0
في عام 1991، تولى راتان تاتا رئيس أكبر مجموعة شركات في الهند، الذي التحق بالشركة الأم من الجامعة وعمل مبدئياً في مكان عمل الآلات، كرئيس بعد عمه، جي دي آر، الذي كان مسؤولاً لأكثر من نصف قرن. كان هذا أيضاً هو العام الذي فتحت الهند فيه اقتصادها على العالم، وقد نما كل من الدولة والشركة منذ ذلك الحين، إلا أن الشركة توسعت أكثر من الدولة، حيث إن شركة تاتا تعمل في أكثر من 80 دولة. ما بدأ منذ نحو 150 سنة كمصنع منسوجات وعملية تجارية، أصبح أكبر وأهم الشركات الصناعية في الهند، بالعمليات الممتدة من الصلب إلى السيارات إلى محطات توليد الكهرباء والتعاقد الخارجي في مجال تكنولوجيا المعلومات. هذا العام ربحت الشركة عائدات أكثر من 100 مليار دولار، وأكثر من نصفها كان من الخارج، في حين أنها كانت توظف نحو 450 ألف شخص. وإلى الآن، على الرغم من أنها تحظى بمكانة عالية بين الشركات العالمية، إلا أنها تبقى شركة غير عادية، مع هيكل ملكية معقد يربط شركتها القابضة الرئيسة، «تاتا سونز»، بأكثر من 100 شركة تعمل تحتها. «تاتا سانز» بدورها مملوك ثلثاها لاتحاد خيري وزع أكثر من 100 مليون دولار لصالح القضايا الخيرية العام الماضي.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
الكلاب هي أول شيء تلاحظه حينما تبتعد عن صخب وسط مدينة مومباي ومقر شركة تاتا جروب المتواضع. كان هناك نموذجان منها ذوا مظهر قذر يسيران الهوينى حول مكتب الاستقبال، في حين كان هناك آخر يتبختر برضا تام بجوار أجهزة أشعة إكس الخاصة بالأمن.
القصة أنه في إحدى الليالي ذات الرياح الرطبة، أعلن راتان تاتا – رئيس أكبر مجموعة شركات في الهند، أحد أكثر رجال الصناعة تأثيراً في العالم، المولع بحب الكلاب – أن أي كلب شريد منها خارج المجمع يسمح له بالإيواء. ولم يغادر بعضها أبداً.
توضح القصة بلطف لماذا يوقر كثير من الناس في الهند تاتا، الذي على وشك التقاعد في سن الرابعة والسبعين، بعد أكثر من عقدين رئيسا للشركة، والذي سأقابله لتناول الشاي بعد الظهيرة. إنه يتمتع على الأرجح بمكانة فريدة – جزء منها كعملاق في عالم الشركات، وجزء منها كرجل مدني يعيش كالقديسين – رجل لديه سمعة بأنه يتمتع بالأدب والكرامة في دولة يُعتقد أن التقاليد الراسية فيها انتكست نتيجة للفساد والنمو الاقتصادي السريع.
ذكرت له كلاب الشوارع بينما كنا نجلس في إحدى غرف العشاء الخاصة بالمقر المبنى منذ عهد الاستعمار. تاتا الذي ارتدى حلة أنيقة من الصوف وربطة عنق بلون أزرق غامق، ابتسم ابتسامة عريضة ثم ضحك. وجهه أسمر ومجعد وصوته أجش ذو لهجة أمريكية ورثها نتيجة للوقت الذي أمضاه في دراسة الهندسة المعمارية في جامعة كورنيل في أوائل الستينيات.
اعتذر كون أن مقابلتنا هذه تمت على شاي بدلاً من الغداء، ملقياً باللوم على جدول أعماله الحافل من أسابيعه الأخيرة في موقع المسؤولية. جلسنا على كراسي من الجلد الأحمر حول منضدة كبيرة من خشب البلوط، مزينة بورود صفراء، وذكر لنا أن هناك زرا خفيا بالأسفل لاستدعاء النُدل من على مقربة من المطبخ.
وقد وصل اثنان منهم في حينها لتلقى طلباتنا، كانا يرتديان اللون الأبيض ويحملان شعار تاتا ذا اللون الأزرق على قميصيهما. إنه شعار تراه في كل مكان في الهند، بدءاً من علب الشاي والشاحنات وصولاً إلى عديد من المدارس والمستشفيات التي تدعمها ذراع الأعمال الخيرية في الشركة. لكن الشعار معروف بشكل كبير جداً في الخارج، بعد عقدين اتبعت فيهما الشركة والهند نفسها مسارات متوازية بشكل غريب.
في عام 1991 تولى تاتا الذي التحق بالشركة الأم من الجامعة وعمل مبدئياً في مكان عمل الآلات، كرئيس بعد عمه، جي دي آر، الذي كان مسؤولاً لأكثر من نصف قرن. كان هذا أيضاً هو العام الذي فتحت الهند فيه اقتصادها على العالم، وقد نمت كل من الدولة والشركة منذ ذلك الحين، حيث إن شركة تاتا تعمل في أكثر من 80 دولة. ما بدأ منذ نحو 150 سنة كمصنع منسوجات وعملية تجارية، أصبح أكبر وأهم الشركات الصناعية في الهند، بالعمليات الممتدة من الصلب إلى السيارات إلى محطات توليد الكهرباء والتعاقد الخارجي في مجال تكنولوجيا المعلومات. هذا العام ربحت الشركة عائدات أكثر من 100 مليار دولار، وأكثر من نصفها كان من الخارج، في حين أنها كانت توظف نحو 450 ألف شخص.
وإلى الآن، على الرغم من أنها تحظى بمكانة عالية بين الشركات العالمية، إلا أنها تبقى شركة غير عادية، مع هيكل ملكية معقد يربط شركتها القابضة الرئيسية، ''تاتا سونز''، بأكثر من 100 شركة تعمل تحتها. ''تاتا سانز'' بدورها مملوك ثلثاها لاتحاد خيري وزع أكثر من 100 مليون دولار لصالح القضايا الخيرية العام الماضي.
ينأى تاتا بنفسه عن أقطاب الأعمال في الهند: يعيش حياة متواضعة، ويمتلك مقدارا ضئيلا من الأسهم، ولا يظهر بشكل واضح في القائمة السنوية لمجلة ''فوربس'' عن مليارديرات الهند. وأخيراً هذا العام تنازل عن المنصب لسيراس ميستري، وكيله البالغ من العمر 44 عاماً، الذي سيصبح أول شخص يدير الشركة من خارج عائلة تاتا منذ أن أنشأها جد تاتا الأكبر، جامسيتجي، عام 1868.
اندهشت من السلوك الأبوي الذي يصف به عملية تسليم المسؤولية التي امتدت لعامٍ كامل. يقول: ''ما كنت مشاركاً فيه هو محاولة أن أكون موجودا على الأرجح لكني كنت أتراجع للخلف لأجعل سيراس يعبر عن رؤاه بشكل أكثر في الاجتماعات، وكنت أتحدث قليلاً، إلا إذا انتابني شعور قوي حيال أمر ما، كما أني أعطيه مساحته في منصبه هذا''.
وعندما يتذكر أول عشر سنوات له في المنصب – وهي الفترة التي خاض فيها سلسلة من المعارك الداخلية الشرسة ليجعل إدارة الشركة مركزية، ويحسن من أدائها بشكل تدريجي – يخص بالذكر واقعة واحدة على وجه الخصوص: بيع ذراع الشركة للمنظفات والصابون لشركة يونيليفر في عام 1993. قال لي: ''ردة الفعل العنيفة التي حدثت وقتها في الإعلام وسوق الأسهم، ومن موظفينا في الداخل، كانت مفزعة بالنسبة لرئيس جديد – وفي بيئة لدينا فيها موظفون من الجيلين الأول والثاني، وكما يقال فإن الوظائف في شركة تاتا تظل لمدى الحياة. وبعد ذلك، كنت حريصاً للغاية حيال ما أشرع فيه''.
ومع ذلك فقد وصف العقد الثاني له بأنه دفعة مغامرة للنمو العالمي، حيث دفع تاتا بشركته إلى الخارج، بهدف الاستفادة من الثقل الاقتصادي الهندي المتصاعد. وقد كان هذا بحق في المملكة المتحدة على وجه الخصوص، حيث تعد الشركة الآن أكبر شركات الصناعة التي توظف الناس هناك، وهو إرث من سلسلة من عمليات الاستحواذ اللافتة للانتباه، التي من بينها شراء شركة صناعة الصلب ''كوراس''، عام 2007، وشركة صناعة السيارات البريطانية ''جاجوار لاند روفر''، التي كانت تعاني بعدها بعام واحد.
إنه استثناء يسترجع ذكرياته بحالة من الرضا، لكنه يعترف بأشياء قليلة ندم عليها أيضاً. يستكمل قائلاً: ''حينما أشعر بأننا ربما قد لا نكون نجحنا كما كان ينبغي لنا، كان هذا لتحقيق بعض أهداف عقلية التغير التي أمّلت أن نمتلكها – هيكل تنظيمي مسطح تقل فيه مركزية الإدارة، وتبادلاً أكثر بين الشركات، لكن في الوقت نفسه أياً كان ما فعلناه كان بدون التضحية بأخلاقنا أو نظم القيم لدينا، بما في ذلك الجهود المبذولة لجرنا إلى مستنقع في وقت فضيحة احتيال تشغيل ''الجيل الثاني للهواتف المحمولة''.
كنت أنوي أن أبين مشكلات الهند فيما يخص المحسوبية الرأسمالية، على الرغم من كوني مندهشا قليلاً من أنه تكلم في هذا الموضوع بدون تشجيع مني. قضية الاحتيال التي يتم التحقيق فيها تشمل التخصيص الفاسد لرخص شركات الاتصالات من الجيل الثاني في عام 2008، التي اقترح مراقبو الحسابات الهنود لاحقاً أنها تسببت في خسارة الدولة مليارات الدولارات في العائدات الضريبية.
لم تكن شركة تاتا متورطة بشكل مباشر لكن تم الزج بتاتا نفسه لاحقاً، في واقعة تعرف باسم ''أشرطة راديا''، التي تم فيها تسريب تسجيلات حكومية سرية لمكالمات هاتفية للصحافة من نيرا راديا الناشطة المنتمية لأحد جماعات الضغط. عملت راديا لبعض الوقت لحساب الشركة، وشملت التسجيلات المسربة بعض المحادثات بينها وبين تاتا.
ما زال هذا الجدال يؤلمه بشكل واضح. يقول بنظرة جريحة: ''سلطات التحقيق برأتنا من أي تورط في هذا الاحتيال. كانت نيرا راديا متورطة في هذا الأمر. بالطبع كان لدينا عمليات واتصالات هاتفية معها لأنها كانت تمثل العلاقات العامة للشركة، ولذلك كان لدينا علاقة معها بدون شك خلال هذا الوقت وفيما قبله، لكننا لم نضغط أو نسيس الأمر كما يحاول الإعلام أن يسلل إلى الأذهان''.
عند هذه النقطة ظهر النادلان مرة أخرى وهما يحملان صواني عليها أباريق الشاي الفضية وشرائح من كعك الخوخ البني الغامق. إما أن ذوق تاتا معروف للمطبخ – فالشاي الذي تم صبه هو أخف شاي رأيته في حياتي – وإما أنه شديد الأدب لدرجة أنه لا يشتكي. إنه ليس بهذه الدرجة من السوء على أية حال: فهؤلاء الذين يعرفونه يتحدثون عن مجاملاته المنمقة؛ وقد شكر بشدة طاقم العمل المنتظر.
تناول الشاي الخاص به ببساطة، في حين أنني قمت باختيار شاي هندي أكثر تقليدية – بحليب وكثير من السكر. الشاي نفسه كان من نوع ''تيتلي''، وهو خيار ملائم، نظراً لأن شركة تاتا اشترت شركة صناعة الشاي البريطانية هذه عام 2000، ما كان إشارة لبدء التوسع العالمي.
وفيما يتعلق بصفقات الشركة اللاحقة المميزة، فإن شراء شركة صناعة السيارات ''جاجوار لاند لوفر'' أثبتت نجاحاً كبيراً، عززه ارتفاع الطلب في الصين. ''كوراس'' التي تعد الآن الذراع الأوروبية لشركة تاتا للصلب، كان أداؤها أقل بعد الهبوط الذي حدث في الطلب العالمي على الصلب. وفي المقابل، أتساءل عما إذا كان سيعترف بأن الصفقة كانت خطأ.
''لا لن أعترف بهذا. ما لم يكن لدينا أية فكرة عنه هو أن انكماش اقتصادي سيتبع هذا الأمر ... لم يكن التوقيت مناسباً لكن لم يكن الفعل نفسه كذلك''. ما يبدو أنه مثير للغضب هو الـ 13.1 مليار دولار التي دفعتها الشركة. ''حينما أخبرت تاتا للصلب أن علينا شراءها، كانت بنحو خمسة مليارات دولار، كانت الإدارة تستمر في محاولتها إلى حد ما أن تستبعد عملية الاستحواذ هذه''. إنها مقولة لافتة للانتباه، وتوضح التحديات التي تواجه إدارة مجموعة شركات، حيث يتعين على الرئيس أن يدير بسلطة الإقناع وسلطة الأخلاق، بقدر تحكمه المباشر.
سألت عن المشروع الذي يرتبط به تاتا بشكل شخصي أكبر: النانو، السيارة الرخيصة للغاية المناسبة لفقراء الهند. كان إلى حد ما مشروع رئيس الشركة المتحمس فيما يخص السيارات، لكنها باعت بشكل متواضع فقط منذ بدايتها في عام 2009.
''لا أعتقد أنه من المنطق أن أقول إني راضٍ. إنني محبط للغاية. أعتقد أننا كنا أيضاً.. ماذا عساي أن أقول؟ راضين للغاية. حظينا بهذه الانطلاقة الهائلة والاهتمام العالمي الكبير، وكان المصنع على وشك أن يصبح جاهزاً''. قال هذا ثم شرح بصراحة ماتعة كيف تأخر الإنتاج، إضافة إلى مشكلات تتضمن شبكة بيع سيارات الشركة واستراتيجية الدعاية التي أضعفت المشروع.
ويقول: ''حينما كان علينا أن نقوم بتسويق المنتج، كنا راضين عن أنفسنا، لكني ما زلت أؤمن بأنه يمكن إعادة إحياء هذا الأمر، وأنه ما زال يجذب اهتمام دول مثل إندونيسيا وماليزيا، وعلينا أن نستغل هذا''.
تناولت قطعة من فطيرة البرقوق. تاتا لم يتناول منها لكنه كان يرتشف الشاي بهدوء، بينما كنت أسأله عن رأيه حول الهند وتغيراتها الحديثة المتسارعة. ''أعتقد أن الهند هي دولة لديها مقدار هائل من القدرات الكامنة ولديها رأس المال البشري كي تنجح. لكن إذا ما جلست وقلت، هل ستنجح؟ فسوف ترى اختلالات''.
ذكر مشكلات سياسية متعددة أعاقت العمل، من نقص الطاقة للاستحواذ على الأراضي. كانت هذه الأشياء جزءًا من سبب سعي شركته للنمو في الخارج، بشكل مبدئي في أوروبا، لكنه يقول، إنه من الأرجح مستقبلاً أن يمتد هذا إلى إفريقيا وأماكن أخرى في آسيا. يقول: ''إذا ما كانت لدينا نوعية التشجيع نفسه للصناعة، أعتقد أن الهند باستطاعتها المنافسة بالقطع مع الصين. بالطبع النظام السياسي في الصين قد يقوم بتنفيذ أشياء أكثر مما قد يفعله النظام الديمقراطي، لكن حتى بالنظر لهذا الاختلاف، أعتقد أن الهند لديها سوق كبيرة ... لديها حكم القانون، ولديها لغة مشتركة. هناك العديد والعديد من الأشياء التي تقف في صف الهند''.
الشاي الآن يزداد برودة، لذا سألته عن خططه المستقبلية. لديه سمعة بأنه شخص كرس حياته لشركته؛ سألته ما إذا كان نادماً الآن أنه لم يتزوج أو يكون له عائلة، فقال: ''إنهما أمران متشابكان لأنه من الواضح إذا ما كانت لدي عائلة لما أنفقت كل هذا الوقت من أجل الشركة. وكانت الأشياء لتصبح مختلفة للغاية من حيث الأكل والنوم والمعيشة بالنسبة لعملك، وإلى الآن فالأمر ليس بمثابة عمل. لقد كان أكثر بمثابة موضوع شخصي. لم يكن الأمر من أجل المال، ولم يكن من أجل حب الظهور. لقد كان الأمر متعلقاً فقط بالتحدي وإلى حد كبير العاطفة، فيما يتعلق بالطريقة التي نظرت بها لعملي''.
إنه يتطلع لدوره الجديد في إدارة مسؤولية الأعمال الخيرية لشركة تاتا، وعلى الأخص تطوير المشروعات المتعلقة بتغذية الأطفال وتنقية مياه الشرب والإسكان قليل التكلفة. يقول: ''لا أنوي أن يكون لدي وقت لأضيعه''. الطيران أيضاً هو شيء آخر يحبه، ويقول إن هذا أيضاً قد يشغله أكثر. ''أطير في طيارة الشركة. والآن سوف يتغير هذا''، هذا ما يذكره بابتسامة حزينة. ''لذا كنت أبحث عن امتلاك طائرة صغيرة بمحرك واحد، أو مروحية كي أبقي هذا الحب متقداً''.
ويضيف قائلاً: ''هناك أشياء مثل الموسيقى والرسم اللذين اعتدت أن أنخرط فيهما. دائماً ما نفتقد شيئاً فعلناه في وقت ما ولم يكن لدينا الفرصة لفعله، وهذه النوعية من الأشياء من المرجح أني أريد أن أجرب استعادتها مرة أخرى''.
ماذا عن صورته الشخصية؟ ''آمل أن يقول الناس إني كنت قادرا على قيادة الشركة بمهابة، وإني حاولت أن أفعل الصواب. وبما أننا قلنا هذا فإنك لا تنجح أبداً لأنك دوماً ما تكون أغضبت شخصا ما أو آخر، لكني أعتقد أن هذا ما أحب أن يتم تذكري به''.
وبهذا التصريح المتواضع، قال إلى اللقاء، واتجه لمقابلة مدير تنفيذي ظل ينتظر حالما ننتهي من نقاشنا. وبينما كنت خارجاً، كانت الكلاب لا تزال منتشرة في الخارج في الاستقبال. وقد تم إخباري لاحقاً بأن مستقبلها في ردهة شركة تاتا مأمون، حتى بعد أن يرحل الرجل الذي كفل لهم المعيشة. ليس من المرجح أن يكونوا الوحيدين الحزانى على رحيله.
تعليقات