كورينثيانز يتوج بطلا للعالم على حساب تشيلسي

رياضة

1450 مشاهدات 0


p>توج كورينثيانز البرازيلي بلقب كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه في النهائي على تشيلسي الإنجليزي بهدف وحيد اليوم الأحد على ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان.

سجل الهدف االبيروفي بولو غيريرو في الدقيقة 69 ليعادل رقم برشلونة الإسباني في عدد التتويجات وكان قد رفع لقبه الأول عام 2000 بالبرازيل بعد أن فاز في النهائي على مواطنه فاسكو دا غاما بركلات الترجيح 4/3 بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل السلبي.

انطلقت المواجهة بين تشيلسي وكورينثيانز بندية كبيرة بين الفريقين وجاءت أحداث الفترة الأولى مثيرة ومشوقة بسبب المؤهلات البدنية الرائعة للاعبي الفريقين اللذين قدما عرضا جميلا جدا.

عشر دقائق كانت كفيلة لانطلاق الهجمات من الطرفين، فكان البلوز السباقين لتشكيل الخطر على مرمى الفريق البرازيلي إذ كاد غاري كاهيل أن يفتتح التسجيل في هذه المواجهة لكن حارس كورينثيانز راموس كاسيو كان بالمرصاد.

وبعد ذلك جاء الدور على الفريق البرازيلي ليرد على هجوم تشيلسي فسدد بولينيو في الدقيقة 19 لكن كرته أخطأت الطريق إلى الشباك.

وفي الدقيقة 22 عاد أبناء المدرب الإسباني رافائيل بينيتز، الذي يشارك لثالث مرة في كأس العالم للأندية، لتهديد مرمى كورينثيانز من خلال مخالفة مباشرة نفذها البرازيلي ديفيد لويز، الذي كان رائعا في الدفاع، لكنها اصطدمت بحائط الصد.

وفي الدقيقة 26 انسل البيروفي غيريرو داخل منطقة جزاء تشيلسي وطالب بركلة جزاء بعد وقوعه لكن الحكم لم يشر لأي مخالفة، وواصل الفريق البرازيلي في هذه الفترة غاراته، وشهدت الدقيقة 29 محاولة لأندرسون الذي أضاع فرصة تسجيل الهدف الأول بعد أن انفرد بالحارس بيتر تشيك لكن تسديدته لم تكن مركزه بسبب تسرع الأخير.

تواصل التشويق في هذه المواجهة التي بلغت أعلى درجات الإثارة بفضل المستوى البدني العالي من جانب كتيبة البلوز وفريق تيماو، ففي الدقيقة 35 راوغ غيريرو مدافع تشيلسي لويز وسدد على المرمى لكن كرته مرت عرضية لتأتي أمام أندرسون الذي صوّب لكن كرته اصطدمت بالعارضة.

ومع نهاية الشوط الأول سدد النيجيري فيكتور موسيس كرة رائعة على مرمى كورينثيانز لكن الحارس راموس أبدع في تحويل الكرة للركنية.

وبعدها بدقيقة حاول الإسباني ماتا أن يباغت حارس الفريق البرازيلي لكن الأخير أثبت أنه مصدر قوة لتيماو لينتهي الشوط الأول الرائع بالتعادل السلبي بعد أن كان حماسيا لأبعد الحدود ولم تكن فيه النواحي التكتيكية حاضرة بقوة بل شاهدنا شوطا بدنيا.

وفي الشوط الثاني، تواصلت الندية والإثارة فتوالت الهجمات بين الفريقين واشتد الصراع البدني وكانت المواجهة من أروع وأجمل المباريات التي شهدتها كأس العالم للأندية.

وفي الدقيقة 54 مرر ماتا كرة نموذجية للبلجيكي إيدن هازار الذي سدد في زاوية مغلقة لم تحمل معها أي جديد.

وحاول بولينيو لاعب كورينثيانز أن يفك شفرة وصلابة دفاع البلوز من خلال تسديده رائعة مرت بجانب المرمى.

استحق البيروفي غيريرو أن يلقب باسم 'الرجل الحاسم' بعد أن تمكن من تسجيل هدف افتتاح النتيجة للفريق البرازيلي في الدقيقة 69 بعد لوحة فنية برازيلية خالصة لتصل الكرة أمام غيريرو، الذي سجل هدفه الثاني في البطولة عندما وضع الكرة برأسه في الشباك رغم وجود ثلاثة لاعبين من تشيلسي على خط المرمى.

حاول تشيلسي أن يستجمع تركيزه لكنه وجد صعوبات كبيرة في الوصول إلى مرمى التيماو بفضل حسن انتشار لاعبي الفريق البرازيلي وشلهم لهجمات تشيلسي، وبحث لاعبوا بينتيز تكرارا ومرارا عن مهاجمهم الاسباني فرناندو توريس الذي الكان الغائب الحاضر عن هذه المواجهة كما أن مردوده المتواضع فوت على رفاقه فرصة التعديل في الدقيقة 86 بعد أن حاول دفاع الفريق البرازيلي إبعاد الكرة لتأتي أمام الدولي الإسباني أمام الشباك فقرر أن يسددها في ساق حارس كورينثيانز.

وتعكرت وضعية الفريق اللندني بخروج المدافع كاهيل بالورقة الحمراء في الدقيقة 90 بعد اعتدائه على دانيلو وازدادت بذلك مصائب البلوز.

وفي الوقت بدل الضائع رفض الحكم هدف توريس بداعي وجود تسلل، وحتى محاولة ماتا الأخيرة تصدى لها مدافعو الفريق البرازيلي فتوج بطلا لأندية العالم بفضل هدف وحيد كان كافيا للفوز على تشيلسي الذي واصل سلسلة نتائجه السيئة بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا.

وستحظى الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية بجملة من الجوائز، إذ سيحصل كورينثيانز البرازيلي على 5 ملايين دولار أميركي وتشيلسي على أربعة ملايين فيما سيحصل مونتيري المكسيكي على 2.5 مليون والأهلي المصري على 2 مليون.

وأصبح مونتيري ثاني نادي مكسيكي يفوز بالمركز الثالث في تاريخ البطولة بعد أن تغلب على الأهلي المصري 2/0.

سجل خيسوس كورونا وسيزار دلجادو الهدفين في الدقيقتين 3 و66.

وحرم الفريق المكسيكي بذلك البطل الأفريقي في رابع مشاركة له في البطولة العالمية من تكرار إنجازه عام 2006 عندما فاز بالبرونزية.

شهدت تشكيلة الأهلي بعض التغيير حيث لعب حارس المرمى البديل محمود أبو السعود عوضا عن شريف إكرامي المصاب وأيضا عاد بعد غياب سيد معوض وشارك بدلا من شديد قناوي كما شارك المهاجم عماد متعب وأيضا نجمه الكبير محمد أبو تريكة منذ البداية، وسيطر الأهلي على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة ولكنه فشل في هز الشباك رغم الفرص العديدة التي سنحت له.

دخل مونتيري أجواء المباراة سريعا ووضح عزمهم على الهجوم منذ البداية لإحراز هدف مبكر وبالفعل يسجل نجمه ألدو دي نيجريس هدف في الدقيقة الأولي من موقف تسلل يلغيه الحكم.

ولم يضع المكسيكيون الكثير من الوقت وينالوا مرادهم  ويصدموا الفريق الأحمر بأول هدف بعد خطأ مشترك بين الحارس أبو السعود وسيد معوض عندما أرسل نيري كاردوزو كرة طويلة إلى الأمام يتابعها الشاب خيسوس كورونا، بديل نجم مونتيري هومبرتو سوازو، ويخطىء أبو السعود ويبعدها في وجه معوض الذي يحاول إبعادها هو الآخر بعد إصطدامه بحارسه ولكنها تسقط أمام كورونا المحظوظ الذي وجد الكرة أمام المرمى المشرع ويكملها بكل سهولة محرزا هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 3، وهو الهدف الثاني لكورونا في هذه البطولة.

ويتكرر سيناريو مباراة كورينثيانز، يستفيق لاعبوا الأهلي ويستحوذوا على الكرة ويصلوا كثيرا إلى منطقة المنافس ولكن بدون حلول جدية لإنهاء الهجمات، ويعود لاعبو مونتيري للدفاع للحفاظ على تقدمهم المبكر مع الإعتماد على الهجمات المرتدة، وتضيع مرتدة من دي نيجريس مصدر الخطورة الدائمة في الأمام في الدقيقة 25.

ويستمر الحال على نفس المنوال حتى الدقيقة 30 ويضيع هدف مؤكد من الأهلي بعد خطأ يحتسبه الحكم لصالح وليد سليمان ينفذ الركلة ويرفع الكرة عالية بداخل المنطقة ينقض عليها القناص عماد متعب في محاولة لإثبات الذات وجدارة العودة ولكن العارضة تتصدى لرأسيته الرائعة، يضيع بعدها مباشرة أحمد فتحي الذي يسدد الكرة في جسد الحارس جوناثان أوروزكو وهو أمامه مباشرة، وتضيع فرصتي تعادل متتاليتين للأهلي كانت كفيلة برفع المعنويات.

ويتألق نجم الأهلي الكبير ورمانة ميزانه محمد أبو تريكة في خط الوسط ويوزع كراته البينية الجميلة على اليمين واليسار ويبدو الأهلي قريب من التعادل ولكن تضيع المجهودات في اللمسة الأخيرة، وكاد أبو تريكة أن يسجل في الدقيقة 42 عندما ينقض على عرضية بالمقاس من معوض يطير عليها برأسية تخرج بجوار القائم مباشرة، مضيعا فرصة إحراز هدفه الخامس ولقب أفضل مسجل في تاريخ البطولة، ويسقط متألما على الأرض من شدة الإرتطام، وينتهي الشوط بتقدم مكسيكي.

وبعد 6 دقائق من بداية الشوط الثاني يتألق أبو تريكة كالعادة ويتسلم الكرة داخل المنطقة وظهره للمرمى يوقفها ويستدير وهو يسدد وينجح أوروزكو المتألق في إخراجها بصعوبة بأطراف أصابعه، وينقذ فريقه مرة أخرى من مصيدة التعادل. ويخرج متعب ويحل محله السيد حمدي الذي يكرر كرة مشابهة لكرة أبو تريكة من داخل المنطقة قوية يمسك بها أيضا أوروزكو في الدقيقة 55.

وبرغم السيطرة الأهلاوية ومع الإندفاع الهجومي يقتل الأرجنتيني سيزار دلجادو الطموحات الحمراء ويسجل هدف مونتيري الثاني بعد هجمة مرتدة يخرج أبو السعود لملاقاته ولكنه يسددها علي يساره منفردا في الدقيقة 66.

وتنخفض معنويات لاعبي الأهلي بعد أن صعب هدف دلجادو من مهمتهم، وينحصر اللعب في الدقائق التالية في منتصف الملعب ومع ذلك يقدم لاعب الأهلي بعض اللمحات الفنية الجميلة بين الحين والآخر ولكن ينقصهم دائما إنهاء الهجمة، وحاول حسام البدري تعزيز قدراته الهجومية عبر الدفع بمحمد بركات بدلا من أحمد فتحي، ثم محمد ناجي جدو بدل وليد سليمان.

ويسيطر الشياطين الحمر مرة أخرى على المجريات في  العشر دقائق الأخيرة، ويحصل عبد الله السعيد علي ركلة حرة من علي حدود المنطقة في الدقيقة 84 يسددها أبو تريكة في حائط الصد، يتصدى بعدها مباشرة أوروزكو لتسديدة رامي ربيعة الخطيرة ويحولها لركنية بأطراف أصابعه بصعوبة في الدقيقة 86.

وتمر الدقائق الأخيرة بلا أحداث مؤثرة ولاتفلح محاولات الأهلي لإسعاد جماهيره رغم المجهود الكبير ويقتنع الجميع بالنتيجة حتى صافرة النهاية ويفوز مونتيري بالمركز الثالث وبرونزية البطولة ويصبح بذلك الإنجاز ثاني فريق مكسيكي يحقق المركز الثالث بعد فريق نيكاكسا عام 2000، ويفوز الأهلي بجائزة اللعب الجميل والآداء المشرف في هذه البطولة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك