'UBS' السويسري ينهي 2012 بغرامات 1.5 مليار دولار
الاقتصاد الآنديسمبر 16, 2012, 1:54 م 387 مشاهدات 0
ينهي بنك (UBS) السويسري العام 2012 في أسوأ أحواله، بعد أن سجل أرقاماً قياسية في الغرامات المالية التي تكبدها والنكسات التي عصفت به، ومن بينها تورط أحد العاملين به بأضخم عملية احتيال في تاريخ بريطانيا، وهي العملية التي أودت بالموظف إلى السجن، وانتهت بالبنك إلى دفع واحدة من أعلى الغرامات المصرفية في تاريخ لندن.
ويصل إجمالي الغرامات المالية المفروضة على المصرف السويسري إلى 1.5 مليار دولار، وهو ما يهدد ربحية البنك ونتائجه المالية خلال العام الحالي 2012، في الوقت الذي يمضي فيه البنك في إجراءات تقشفية تتضمن خفضاً كبيراً في الوظائف من أجل تقليص النفقات ومحاولة الحفاظ على الأرباح.
وكشفت جريدة 'فايننشال تايمز' البريطانية قبل أيام أن (يو بي أس) يقترب من دفع غرامة مقدارها مليار دولار أمريكي بسبب تورطه في فضيحة التلاعب بأسعار الفائدة بين البنوك (الليبور)، فضلاً عن أن الشرطة البريطانية اعتقلت ثلاثة من العاملين في البنك على خلفية القضية ذاتها، في أول عملية توقيف بهذه الفضيحة التي هزت بنوكاً أخرى أيضاً من بينها 'باركليز'.
وتأتي المعلومات عن تغريم (UBS) مليار دولار أمريكي، والتي لم يتم نفيها من قبل البنك، بعد أسابيع قليلة على قرار سلطة الخدمات المالية في بريطانيا تغريم المصرف السويسري 47.6 مليون دولار، وذلك على خلفية تورط أحد موظفي المصرف بأكبر عملية احتيال في تاريخ بريطانيا.
وعملية الاحتيال الاكبر في تاريخ بريطانيا بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار، ونفذها موظف في بنك (UBS) السويسري عندما نفذ عمليات تداول غير مشروعة في أسواق المال البريطانية، وانتهت به الى السجن لمدة سبعة سنوات، بعد أن أدانته محكمة في لندن.
وفي حال دفع البنك السويسري هذه الغرامات المترتبة عليه فان هذا يعني أنه يسجل رقماً قياسياً في حجم الغرامات المالية المدفوعة في القطاع المصرفي على مستوى العالم، سواء خلال العام الحالي، او خلال السنوات الاخيرة.
وفي الوقت الذي يعاني مصرف (UBS) من هذه المتاعب المالية الكبيرة فان ادارته تخطط لتنفيذ اجراءات تقشفية قاسية تتضمن الغاء أكثر من عشرة آلاف وظيفة، واعادة هيكلة العديد من أقسام وادارات البنك، بما في ذلك الغاء بعض الأقسام، كما بدأ المصرف مؤخراً بتسريح أعداد من العاملين في مكاتبه بلندن في اطار هذه الخطة.
ويتوقع أن تتاثر الأرباح السنوية الاجمالية للبنك بهذه الغرامات، الا أن الاجراءات التقشفية قد تنجح فقط في التقليل من التراجع في الارباح، أو التقليل من حدة الخسائر التي يمكن أن يسجلها مع نهاية عامه الحالي.
ورغم هذه الأخبار السيئة المتعلقة بالبنك الا أن سهمه سجل ارتفاعاً بنسبة 42% خلال العام الحالي، بحسب اغلاق يوم الجمعة 14 ديسمبر 2012، مقارنة مع افتتاح التداولات على السهم مطلع العام الجاري. وأغلق سهم 'يو بي أس' يوم الجمعة في بورصة نيويورك عند سعر 16.35 دولاراً.
تعليقات