((الآن)) تنشر ما منع من النشر الدويلة

زاوية الكتاب

لا المجلس ولا الحكومة من تشكيل جابر المبارك بل لناصر المحمد (دون تسميته)

كتب 12361 مشاهدات 0


نشر الكاتب مبارك الدويلة مقالا حيث يكتب اقتطعت اجزاء منه وتنشره كاملا أدناه:

بعد أن اختار اقل من 40% من الشعب مجلس الصوت الواحد وبعد أن تم تشكيل الحكومة ومع تحفظنا على المجلس وعلى الحكومة إلا أننا كمواطنين نتمنى للكويت الأمن والأمان والاستقرار في ظل حكم الأسرة الكريمة ونحلم بمجلس أمة وحكومة ينقلون البلد من حالة الركود والموت السريري إلى حالة الانتعاش في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والحريات العامه ، وبعضنا وهم القلة تعقد الأمل على هذا المجلس وهذه الحكومة بينما أكثرية الشعب الذي قاطع الانتخابات وحتى بعض من شارك وندم على مشاركته لايرى بصيصا من الأمل في الأفق ! المتفائلون ينتظرون بوادر تزيد من تفاؤلهم وتشجعهم في الاستمرار بدعم مجلس الصوت الواحد بينما المتشائمون ينتظرون مايؤكد قناعاتهم بموقفهم من المقاطعة وعدم جدوى المجالس الغير دستورية ! ويبدو أن الأمر لن يطول على الفريق المتشائم ليتأكد من سلامة موقفه فها هي النتائج الانتخابية تؤكد خطورة الصوت الواحد وسوء مخرجاته وهاهي الحكومة تتشكل بطريقة عجيبة وغريبة كي تتوائم مع طبيعة المرحلة وكلها مؤشرات غير مشجعه على استقراء مستقبل مشرق !!

الذي يعرف سمو الشيخ جابر المبارك يدرك للوهلة الأولى انه لا هذا المجلس مجلسه ولا حتى هذه الحكومة حكومته !!

فالمجلس نجح في الوصول اليه عدد لابأس به من المحسوبين على شخصية سياسية معروفة وكانوا داعمين له في المجالس السابقة بل أن بعض النواب الجدد يعتقد أنها كانت داعما ومؤيدا لنزولهم للانتخابات !

الكتلة الأكبر في هذا المجلس لها تعاون غير مسبوق مع تلك الشخصية فان أضفنا لها بعض المحسوبين عليها من الوجوه الجديدة والوجوه القديمة من غير الكتلة الأكبر نجد أن هذه الشخصية أصبحت تمسك بيدها كل خيوط اللعبة !! وقد يقول قائل وماذا تريد هذه الشخصية الآن ؟! والجواب انه من المتعارف عليه أن قيمتك في عالم السياسة بمدى تأثيرك في مجريات الأحداث ! لذلك من المتوقع أن هذه الشخصية ستكون اللاعب رقم واحد في مسيرة هذا البرلمان !!!

أما الحكومة فلا وجود للمسات سمو رئيس مجلس الوزراء عليها بل أن بعض الوزراء العائدين لم يكونوا على وفاق مع سموه في الفترة السابقة وكثر الحديث حول أهمية تغييرهم إن كان سموه سيستمر في رئاسته لمجلس الوزراء ! أما الوزراء الجدد فبعضهم تم توزيره بدافع تصفية حسابات مع خصوم مستحدثين ! وكلنا يعرف أن هذا الأسلوب في تشكيل الحكومات ليس أسلوب جابر المبارك المعروف بطيبته وحساسيته من ظلم الآخرين !

إذن ستظل المشكلة قائمة وهي مشكلة أزلية عندما يدير الرئيس مرؤوسيه وهو لم يختارهم.

هذا رأي شخصي في تحليل ماحدث في الأيام الماضية ، قد يصيب وقد يخطئ لكننا نتمنى أن لاتظلم الكويت أكثر مما ظلمت وان لاتتأخر التنمية أكثر مماتأخرت وان يتمكن سمو رئيس الوزراء من التعامل بحكمة وحنكة مع المجلسين !

بقلم مبارك الدويلة

تعليقات

اكتب تعليقك