خالد الجنفاوي يقترح إنشاء هيئة حكومية لحل مشكلات الشباب
زاوية الكتابكتب ديسمبر 15, 2012, 1:10 ص 646 مشاهدات 0
السياسة
حوارات / هيئة متخصصة لحل مشكلات الشباب
د. خالد عايد الجنفاوي
أعتقد أن ثروتنا الوطنية الحقيقية تتمثل في الشباب الكويتي, فهم عماد الحاضر والمستقبل. فطاقاتهم الابداعية وحماستهم الطبيعية لاثبات ذاتهم في مجتمعهم تمثل تحديات فعلية للحكومات الوطنية في عالم اليوم. ومن هذا المنطلق, من المفروض أن تحرص الحكومة على انشاء هيئة أو هيئات متخصصة لحل المشكلات, والتحديات التي يواجهها كثير من الشباب الكويتي في عالم متغير وسريع الخطى. ولعل انشاء هيئة متخصصة تعني فقط بمعالجة المشكلات, التعليمية والوظيفية والمالية والثقافية والاجتماعية التي يواجهها بعض الشباب, سواء في تحقيقهم للرضى الشخصي أو في تعرفهم على أدوارهم الحضارية الفعلية في عالم متغير سيفتح الطريق نحو استثمار فعلي لطاقات شبابية حان الوقت لاستغلالها بشكل ايجابي في بناء كويت الحاضر والمستقبل. ولكن يجب أيضاً أن يتم ربط شعارات التطوير والاهتمام بالشباب الكويتي بما يمكن انجازه على أرض الواقع.
يمكن لنا أن نستمر في اطلاق شعارات رنانة تدور حول الاهتمام الحكومي والمجتمعي بفئة الشباب, ولكن من المفروض أيضاً أن لا يتم اختزال هذا الاهتمام المستحق حضارياً بثروة المستقبل (الشباب الكويتي) في ادارات أو أجهزة رسمية ملحقة بالوزارت أو بمؤسسات اجتماعية ربما لم تحقق حتى الآن انجازات مناسبة تواكب المتطلبات المتغيرة للشباب الكويتي . بمعنى آخر, حري بالحكومة تأسيس وانشاء هيئة مستقلة, ادارياً ومالياً, يمكن لها مستقبلاً اقرار اجراءات سريعة ومشاريع ملموسة على أرض الواقع ولا يعيقها الروتين الحكومي التقليدي, فعندما توجد هيئة أو مؤسسة متخصصة بفئة الشباب ومستقلة عن أي جهاز حكومي آخر, وتملك آليات فاعلة وسريعة التنفيذ, فربما سنتمكن من مجاراة التطورات العالمية بشأن الاهتمام بفئة الشباب.
اضافة الى ذلك, يمكن أيضاً أن تتكون الهيئة المتخصصة لحل مشكلات الشباب من الشباب أنفسهم ! فأكثر الفئات العمرية التي يمكنها فهم واستيعاب مشكلات الشباب ربما هم الشباب الكويتي أنفسهم. ومن هذا المنطلق, يمكن أن نستثمر الطاقات الابداعية لشبابنا الكويتي لوضع حلول عصرية لتحدياتهم الحالية والمستقبلية. فيصعب منطقياً تصور أن يتم وضع حلول عملية لمشكلات التوظيف وتوفر الدعم المالي المناسب والترفيه الايجابي والتثقيف الاجتماعي ما لم تأت هذه الحلول من لدن الشباب أنفسهم.
واذا كان شبابنا هم بناة الحاضر والعلامات المضيئة في مستقبلنا الكويتي, فلماذا لا تبدأ الحكومة في تكريس جهودها وبشكل أكثر فعالية في تمكين هؤلاء الشباب من تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستحقة في بيئة وطنية تشجعهم على العطاء والانتاج? فلعل وعسى.
تعليقات