الأغلبية تخلت عن المغردين بعد إعتقالهم

همهمة بوح
كتب فلاح الحشاش

تغريدات من المهم بالنسبةِ لي أن أعيد نشرها على شكل مقال ليقرؤها المعنيون بالأمر، كتبتها في «تويتر» أثناء التحقيق مع مجموعة من المغردين بتهمة المساس بالذات الأميرية، وأثناء ندوة أقامتها الأغلبية في المجلس المبطل بديوان الدكتور فيصل المسلم.. فأرجو أن تتّسع صدور الأغلبية.. ورئيس التحرير.
**
يرفع النواب سقف الخطاب، فيُشجّعهم الشباب ويدعمهم المغردون.. ثم يرفع المغردون سقف الخطاب كيلا يستاحش النائب.. ويُعتقلون، فينساهم النواب!
**
من المثير للاستنكار أن الأغلبية وفي الوقت الذي يتم التحقيق فيه مع عدد من المغردين بتهمة المساس بالذات الأميرية، يقيمون ندوة جماهيرية ولا كأنهم السبب!
**
نستثني من الأغلبية من يقف بجانب كل معتقل.. ولا يجحدهم مثل غالبية الأغلبية.. بدون ذكر أسماء.. كل من يدافع عن الحريّات دون النظر لهوية المعتقل، نستثنيه.
**
ومن الأمثلة الفاضحة أن نواب الأغلبية يعتصمون من أجل عباس الشعبي (وهو يستحق)، ويكتبون التغريدات المطالبة بحريته قبل أن يبدأ التحقيق معه.. ويصمتون صمت القبور عند اعتقال شباب الحراك الذين لا يعرفونهم شخصيا!
**
أيّ أن المسألة ليس لها علاقة بالدفاع عن الحريّات وليس لها علاقة بالمبادئ.. فمبادئ الأغلبية يتحكّم بها اسم المعتقل ومدى قربه لي ولربعي!
**
يعني الحين الأغلبية بعد الندوة شنو راح يصير؟ شنو فايدة الندوة؟ فهمونا؟ ولا ودكم تسولفون شوي قدام الجماهير وتفضفضون لهم تحت شعار #بوح !؟
**
الدكتور فيصل المسلم في ندوته حثَّ الشباب على توجيه خطابهم لسمو الأمير مباشرة، حسب نص المادة 44 من الدستور.. وهنا تكمن المصيبة، أن رموز الأغلبية تدعو الشباب لأمر قد يسجنهم، ثم يتخلّون عنهم، فلا اعتصام لهم ولا.. تغريدة!
**
إنشاء صندوق لدفع الكفالات بات أمرا لا يحتمل التأخير.. فالمرحلة القادمة كما تبدو ستكون مرحلة قمع، وقضايا تلفيقية للشباب، وكفالات بالآلاف... وربع تعاونوا ما انسجنوا.