بالكفالات نبنيها
زاوية الكتابدويع العجمي يكتب مؤيدا لصندوق جمع التبرعات لكفالات المعتقلين
كتب دويع العجمي ديسمبر 13, 2012, 7:25 م 2333 مشاهدات 0
عظم الله أجرنا بوفاة الحرية وعجّل الله فرج العدالة والمساواة وأدام الله علينا نعمة الشهيق ونقمة الزفير وبّدل الله حسرة التصفيق تأففاً وخدمة التصفيق نفاقاً فكلاهما وجهان لعملة السكون وعدم الإيمان بالتغيير فياعقارب الساعة توقفي فنحن خليجٌ نجح في الحكم على النيات و المؤبد على الأبيات وأغتصبنا شرف الحريات وقريباً جداً سننجح في الحكم على فضفضة الذات ومايدور في خلد الإنسان .. ولاعجب
في محاكم العدل نستقبل العزاء في شرف الحرية التي انتهك ستارها وماتت بسيف الإنتقائية فقتلها صديقي 'بوعسم' بكفالة بلغت ألف دينار لأنه فقط عاشها متصوراً أنها ملاذ الآمنين ويسمعها ذوي الأبراج العاجية والقصور التي تستمتع بغداء العائلة وماكان يعلم أن الحرية عندنا شكلية تنافس قطع الأثاث المنزلية كونها ديكور لنقول لعمتنا أمريكا أننا بلد حرية الرأي والتعبير فأصبحنا ضحية موهبتنا بالقراءة اولاً والكتابة ثانياً وليتنا كنا كالشباب السخيف الذي جل همه سماع أغنية ومتابعة أخبار الفنانين وتركنا إبن خلدون ومقدمته التي جعلتنا نعلم يقيناً ان اولى خطوات الإصلاح هي الفوضى .. ولا عجب
هنا المحكمة .. هنا يعاقب كل من كتب مئة وأربعين حرفاً ويُترك من تضخم حسابه بالملايين ، هنا التنويع بمصادر الدخل والإعتماد على كفالات المغردين ، هنا قاعات حجز التذاكر للمساجين ، هنا اولى خطوات التنمية بتوسعة السجون وإهمال الجامعات والمثقفين ، هنا توزيع الأكفان على كل شريف وتدريب الكلاب على إرتداء البشوت ، هنا تأييد 'مسلم البراك' إنقلاب على النظام ومناصرة قضية د.عبيد الوسمي إخلال بالأمن العام ، هنا التحقيق مع د.حاكم المطيري على مقال نشره قبل عشرة أعوام ، هنا ينتفض الشعب كرامةً فتنتفض السلطة بالمطاعات .. ولا عجب
رحم الله الزير سالم الذي قال 'لن يهنأ لي نوم إلا باقتصاص الحق' ولو كان بيننا الآن لوجدناه يردد الآية الشهيرة 'ياخوي ماكلين وشاربين' ناسياً أن الكرامة هي زاد الأحرار وحياة الذل لايرتضيها إلا القطيع ، عذراً بني تغلب حربكم ليست كحربنا فأنتم إشتعلت حربكم من أجل ناقة ونحن إشتعلت حربنا من أجل كرامة .. وليست أي كرامة .. بل كرامة وطن
هذا الوطن الذي أصبح فيه 'البدون' بقايا بشر يعيشون فقط لتنفس الأكسجن وصُنّف به المواطنون على حسب مناطقهم عملاً بالمبدأ ' أخبرني أين تسكن .. أخبرك من أنت' فتجد مواطن بمرتبة الدم الأزرق ومواطن جرادة وآخر لفو فهم متفاوتين بالحقوق ومتساوين بالواجبات وعلقنا شعارنا على أبواب الوطن ( بالكفالات نبنيها ) .. وهذا قمة العجب
إضاءة:
أعطني إعلاماً غبياً .. أعطيك شعباً فاشلاً
ومنا لمن يهمه الأمر
آخر السطر:
الوضع يافهيد .. نفس الأبجورة .. بس غيرنا اللمبة
يعني في 'حكينا' .. سعيد اخو مبارك
دويع العجمي
تعليقات