في أبحاث التهاب المفاصل لدى المراهقين
منوعاتمستشفى جريت أورموند ستريت يتبوأ الصدارة
ديسمبر 13, 2012, 4:17 م 2711 مشاهدات 0
شهدت المملكة المتحدة افتتاح أول مركز من نوعه في العالم يتخصص بالأبحاث المتعلقة بفهم وتشخيص ودراسة آثار مرض التهاب المفاصل عند المراهقين. ويمثل المركز الجديد الذي تبلغ قيمته 2.5 مليون جنيه استرليني ثمرة التعاون بين كل من 'يو سي إل' و'مستشفى جامعة لندن' و'مستشفى جريت أورموند ستريت'، ويهدف إلى دراسة الأسباب التي تجعل من أمراض الروماتيزم، مثل التهاب المفاصل مجهول الأسباب (JIA) والذئبة الحمامية الجهازية (JSLE)، أكثر حدة لدى المراهقين، بالإضافة إلى دراسة الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أنواع معينة من التهاب المفاصل لدى هذه الفئة. ومن المتوقع أن يساهم مركز أبحاث التهاب المفاصل في المملكة المتحدة بدور هام في توفير علاجات أفضل للمراهقين والشباب الذين يعانون من هذا المرض.
يوجد حالياً في العالم نحو 15 ألف طفل ومراهق ممن يعانون من التهاب المفاصل في المملكة المتحدة، وهو المرض الذي يسبب الإعاقة والألم والتعب وضرراً لا يمكن إصلاحه في المفاصل. ويزيد التهاب المفاصل من صعوبة التكيف مع التغيرات الجسدية والنفسية والجنسية التي يمر بها المراهق، كما تؤدي الآثار الجانبية للعلاجات الدوائية من مخاطر الإصابة بالالتهابات. ويشيع استخدام الـ'ستيروئيدات' في العلاج مما يؤدي إلى حدوث تغيرات غير مرغوبة في الوجه وشكل الجسم بالإضافة إلى زيادة الوزن.
تؤثر هذه الحالة على مختلف نواحي الحياة، بما في ذلك التعليم والحياة الاجتماعية والعمل. وكشفت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل خلال سن الطفولة أو المراهقة غالباً ما يواجهون صعوبات في التعلم تؤثر سلبياً على قدرتهم على الحصول على وظائف جيدة في المستقبل.
وفي هذا السياق يقول البروفيسور ديفيد آيزنبرغ، بروفيسور الروماتيزم في جامعة لندن: 'لا شك بأن سن المراهقة حافل بالصعوبات والتحديات التي يجب على الأطفال التعامل معها، مما يزيد من صعوبة التكيف مع المرض الذي قد يرافقهم طيلة حياتهم ويؤثر على كافة نواحيها بما في ذلك المظهر والتعليم ومؤهلات العمل'.
من جانبه قال البروفيسور ألان سلمان، المدير الطبي لمركز أبحاث التهاب المفاصل في المملكة المتحدة: 'إن الإصابة بالتهاب المفاصل خلال أية مرحلة عمرية هو أمر صعب، ويشكل تحدياً أكبر بالنسبة للمرضى في سن المراهقة. ولا تتوفر لدينا في الوقت الحالي معلومات كافية عن هذا المرض، مما يزيد من أهمية الأبحاث حول تأثيره على المراهقين وسبل إيجاد برامج علاجية أكثر فعالية. ونحن على ثقة بأن افتتاح مركز المملكة المتحدة لأبحاث التهاب المفاصل لدى المراهقين سيمنح أملاً كبيراً لهؤلاء الشباب الذين يعانون من المرض بعيش حياة طبيعية خالية من الألم أو الإعاقة'.
وقال البروفيسور ويدربرن، رئيس علوم الروماتيزم في معهد 'يو سي إل لصحة الأطفال' والاستشاري في مستشفى جريت أورموند ستريت: 'يعتبر المركز الأول من نوعه عالمياً من حيث تخصصه بفهم المتطلبات الخاصة للشباب الذين يعانون من التهاب المفاصل. ومن خلال التركيز على طبيعة واختلاف المرض لدى المراهقين، وتأثيره مع دخولهم مرحلة البلوغ، فإننا نأمل بإحداث تحسينات جذرية على الحلول العلاجية المتاحة أمام هؤلاء الشباب الذين يعانون من هذا المرض الذي يسبب آلاماً شديدة'.
ويهدف المركز إلى:
تحسين فهمنا للآثار طويلة الأجل من التهاب المفاصل على المراهقين، والأدوية المستخدمة لعلاجه. ويشكل إدراج المراهقين في هذه الدراسات فرصة لرصد المرضى الصغار الذين يأخذون أدوية محددة، وكيفية تقدم الحالة المرضية لديهم.
رفع عدد الشباب المشمولين في التجارب السريرية وزيادة فرص الحصول على العقاقير العلاجية. حتى الآن، لم يكن للمراهقين المصابين بالتهاب المفاصل فرص الخضوع للتجارب السريرية، لذا تم إعداد العلاجات المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل لدى الشباب استناداً إلى البحوث التي أجريت على البالغين والأطفال.
تحسين الرعاية عن طريق إنشاء مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين بأمراض الروماتيزم لدى المراهقين.
التأسيس لشبكة تشمل المملكة المتحدة من الباحثين الذين يعملون مع المراهقين المصابين بالتهاب المفاصل والحالات المتعلقة بهذا المرض، لتوسعة نطاق المزايا والفوائد التي يقدمها المركز إلى مختلف أنحاء المملكة المتحدة والعالم.
بدأ المركز عمله رسمياً في 1 أكتوبر 2012 ومن المقرر أن تبدأ عمليات الأبحاث في بدايات 2013.
سيعمل في المركز 12 موظفاً من مختلف المؤسسات الثلاث المشاركة.
تعليقات