مونتيري يقارع تشيلسي من أجل النهائي

رياضة

877 مشاهدات 0


يسعى مونتيري المكسيكي لتجاوز العملاق الإنجليزي تشيلسي الساعي لتعويض خيبته الأوروبية وذلك عندما يقارعه غدا الخميس في الساعة 1:30 ظهرا بتوقيت دولة الكويت على ملعب نيسان في مدينة يوكوهوما اليابانية في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية لكرة القدم.

ويمر تشيلسي الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينها الإيطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، بفترة صعبة هذا الموسم إذ فقد لقب المسابقة القارية بعد أن حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار الاوكراني.

كما أنه يعاني كثيرا في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف مانشستر يونايتد في الجولة التاسعة ويخسر أمامه (2/3) في 28 أكتوبر الماضي ما تسبب بفقدان توازنه ودفع مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش إلى التخلي عن خدمات دي ماتيو والإستعانة بالإسباني رافايل بينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشيلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي ثم أمام فولهام قبل أن يسقط أمام جاره وستهام للمرة الأولى منذ الثالث من مايو 2003.

ويبدو أن الوضع بدأ يتحسن مؤخرا بعد أن حقق النادي اللندني السبت الماضي على حساب سندرلاند (3/1) فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري والأول في البريمييرليغ بقيادة بينيتيز الذي يبحث غدا عن فوزه الثالث مع البلوز.

وستكون كأس العالم بالتالي الوسيلة المثلى لتشيلسي لكي ينسي جماهيره خيبة دوري الأبطال ومعاناة الدوري المحلّي، لكن بينيتيز يعلم أن الفوز بهذه البطولة قد لا يكون كافيا بالنسبة له من أجل مواصلة مشواره مع الفريق حتى نهاية عقده الصيف المقبل، إذ سبق له أن توج بلقب البطولة عام 2010 مع إنتر ميلان الإيطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا حينها (3/0)، إلا أن ذلك لم يمنع النيراتزوري من التخلّي عن خدماته بعد التتويج مباشرة.

وقد ذكرت بعض التقارير أن المدرب أفرام غرانت سيخلف بينيتيز حتى نهاية الموسم بانتظار تعاقد محتمل مع مدرب برشلونة الإسباني سابقا بيب غوارديولا الذي سيتقاضى 20 مليون جنيه إسترليني سنويا في حال استلم الإشراف على الفريق اللندني.

 ويبدو أن إبراموفيتش الذي اختبر العمل مع ثمانية مدربين منذ وصوله إلى تشيلسي قبل 9 أعوام ونصف، وضع غوارديولا نصب عينيه لكي يتولى الإشراف على النادي وقيادته إلى مجد مماثل لذلك الذي حققه المدرب الإسباني الشاب مع برشلونة حين قاد الأخير إلى 14 لقبا خلال المواسم الأربعة التي أمضاها معه.

وذكر موقع 'أي أس بي أن' الرياضي أن أبراموفيتش سيعرض على غوارديولا عقدا يمتد لأربعة أعوام يتقاضى بموجبه 20 مليون جنيه إسترليني سنويا اضافة إلى المكافآت التي سترفع راتب المدرب الإسباني عن الأعوام الأربعة إلى أكثر من 100 مليون جنيه، ما سيجعله دون أدنى شك المدرب الأغلى في العالم.

وحاول أبراموفيتش سابقا أن يغري غوارديولا للإشراف على تشلسي، لكن هذه المرة يبدو النادي اللندني بأمس الحاجة إلى مدرب من طراز الإسباني من أجل النهوض من كبوته وإرضاء الجماهير التي اعترضت كثيرا على إقالة دي ماتيو والتعاقد مع بينيتيز.

وبغض النظر عما سيحصل في المستقبل القريب أو البعيد، سيسعى بينيتيز جاهدا لتجنيب فريقه خيبة إضافية على يد مونتيري الذي ثأر لنفسه وبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تخطى عقبة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بطل آسيا، بالفوز عليه 3/1 أمس الأول الأحد.

ويدين مونتيري الذي أصبح رابع فريق مكسيكي يصل إلى الدور نصف النهائي بعد أميركا (حل رابعاً عام 2006) وباتشوكا (حل رابعاً عام 2008) وأتلانتي (حل رابعاً عام 2009) اضافة إلى نيكساكا الذي حل ثالثاً عام 2000 حين كانت البطولة بنظام مجموعتين يتأهل عنهما المتصدران إلى النهائي، إلى لاعب ليون الفرنسي السابق الأرجنتيني سيزار دلغادو الذي سجل ثنائية في ربع الساعة الأخير بعد أن افتتح زميله خيسوس كورونا رويس التسجيل منذ الدقيقة الثامنة.

وثأر مونتيري لنفسه ومحا ذكريات الخروج من الدور ذاته الموسم الماضي على يد كاشيوا ريسول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي) في أول مشاركة له في هذه البطولة وهو يأمل أن يحقق المفاجأة ويحرم الإنجليز من فرصة الفوز بالكأس للمرّة الثانية بعد عام 2008 حين توج بها مانشستر يونايتد الذي كان حصل على تذكرته إلى اليابان بعدما تغلب على تشيلسي بالذات في نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويأمل تشيلسي أن يكون خير ممثل للقارة العجوز وأن يبقي الكأس أوروبية لأن برشلونة الإسباني بقيادة نجمه المتألق الأرجنتيني ليونيل ميسي توج باللقب الموسم الماضي بفوزه الساحق على سانتوس البرازيلي 4/0.

وتتفوق أندية أوروبا على نظيرتها الأميركية الجنوبية بخمسة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنساخها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر الميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وإنتر ميلان (2010) وبرشلونة مجدداً (2012).

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك