السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تحيي ذكرى اغتصاب فلسطين الشهر القادم

عربي و دولي

أطلقت صواريخ وألعاب نارية احتفالا بهزيمة العرب فى حرب 67

755 مشاهدات 0


 

 
القاهرة : ـ تنظم السفارة الإسرائيلية في مصر في منتصف مايو المقبل، احتفالية بمناسبة الذكرى الستين لقيامها على أرض فلسطين عام 1948،  بحضور 400 من الشخصيات الدبلوماسية والمسئولين الحكوميين من أنحاء العالم، حسب ما أعلن شاني كوبر المتحدث باسم السفارة.
غير أن السفارة تشير رغم ذلك إلى رفضها التوسع في الاحتفال على عكس الاحتفالات الأخرى التي ستقيمها سفارات إسرائيل بالولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.
وقال الناطق باسم السفارة طبقا لموقع 'المصريون' : 'على الرغم من الدعم الذي قدمه أثرياء اليهود بالولايات المتحدة والدول الغربية وتخصيصهم ميزانيات ضخمة كي تحتفل إسرائيل بعيدها بشكل مميز، إلا أن هذا لن يحدث في مصر وباقي الدول التي تعادي شعوبها ووسائل إعلامها إسرائيل'.

وأضاف في تصريح لموقع 'إسرائيل سيكستي زا بيرثداي': 'نحن نلاقي مشاكل في إجراء احتفال ضخم وكبير من نوعه في مصر مثلما نفعل في الولايات المتحدة وأوروبا، علينا أن نبقي أثناء الاحتفال داخل حدودنا (في إشارة لمبنى السفارة)'.
وأبدى تخوفه من أن يكون لإقامة احتفال ضخم بهذه المناسبة 'تبعات سيئة علينا'، وتابع: 'في بلد عربي مثل مصر من غير السليم التفاخر بعيد الاستقلال'، على حد تعبيره.

وتحدث عن بعض تفاصيل الاحتفال الذي ستقيمه السفارة، مشيرا إلى أن خلفية قاعة الاستقبال بالسفارة ستكون مغطاة بصور 'سلايدز' من المعالم الطبيعية الإسرائيلية، وسيشارك في الاحتفال مغنيون إسرائيليون، بينما ستقدم الخمور الإسرائيلية 'للضيوف أما الضيوف المسلمين فسيقدم لهم مشروبات غير كحولية'، حسب قوله.
وينادي شاني كوبر بمزيد من التطبيع الثقافي بين مصر وإسرائيل، معترفا بعدم تحقيق النتائج المرجوة من اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين، كما أكد في تصريح لصحيفة 'سان فرانسيسكو كورنيكل' الأمريكية الجمعة قبل الماضية.

وأشار إلى أنه برغم عدم وجود علاقات سياسية جيدة بين مصر وإسرائيل، إلا أن المسئولين بالسفارة 'محبطون جدا' بسبب المقاطعة الثقافية وخصوصا المقاطعة السياحية بين القاهرة وتل أبيب التي شهدت انخفاضا كبيرا منذ اتفاقية السلام.

وأردف قائلا: 'منذ 30 عاما جاء السادات لإسرائيل لكسر جدار الجهل والكراهية بين البلدين، ونجح في بعض النواحي لكن لا يزال موجودا بعض الطوب في الجدار من بينها العلاقات الثقافية'.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعطت تعليمات لسفاراتها حول العالم بزيادة الحراسات الأمنية خلال الاحتفال بما يسمى بـ 'عيد الاستقلال' تخوفا من رد فعل انتقامي من جانب 'حزب الله' بعد مقتل مسئوله العسكري عماد مغنية في دمشق في فبراير الماضي، واتهام إسرائيل بالضلوع في اغتياله.

يذكر أن الخامس من يونيو الماضي شهد احتفالات مستفزة للسفارة الإسرائيلية بمصر حيث فوجئ سكان القاهرة بصواريخ وألعاب نارية تنطلق من مقر السفارة الواقع بشارع بن مالك أسف كوبري جامعة القاهرة، وذلك توافقا مع ذكرى 'نكسة 1967' التي حلت بمصر والعرب والتي احتلت فيها إسرائيل أجزاء من الأراضي العربية، وهو نفس اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى 'الانتصار' على العرب.

 

القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك