محمد الدوسري منبهاً: لا تعترض غداً وأنت تؤيد اليوم الحكومة!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 12, 2012, 12:10 ص 598 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / لا تعترض غداً
محمد مساعد الدوسري
لا تعترض غدا أخي المواطن وأنت تؤيد اليوم ما تقوم به الحكومة من سياسات لا تعترف بحقوق الشعب، ولا تعترض غدا وأنت تهلل للقوات الخاصة وهي تضرب شركاءك في الوطن من المواطنين الآخرين ومن البدون المسلوبين من حقهم في المواطنة، فمثل ما أيدتها حينها فليس لك الحق بأن تعترض بعد ذلك، ولكن هل هذا كل شيء؟ كلا.
لا تعترض غدا إذا ما تم سحلك أو سحل ابنك خارج المجلس بسبب مطالباتك بحقوقك، ولا تعترض على اقتحام حرمة منزلك ، ولا تعترض على ضربك أمام أبنائك، ولا تعترض على حجزك في السجن على ذمة قضية حريات ولا تعرف متى تخرج ويتم تمديد حبسك لا لشيء إلا لتركيعك وإذلالك، وإمعانا في ذلك يتم حلق شعر رأسك.
لا تعترض غدا على اعتلاء العنصريين ومن في قلبهم مرض لسدة المسؤولية في مؤسسات الدولة، ولا تعترض إن تم التعامل معك بعنصرية أو تم تعطيل مصالحك لمجرد انتمائك للقبيلة أو للعائلة أو للطائفة الفلانية، ولا تعترض إذا تعرض ابنك للتمييز بسبب اسمه أو اسم عائلته، فأنت من رسمت كويت المستقبل الخاضعة للعنصريين فلماذا تعترض؟.
لا تعترض إن سُرق مالك بعد أن يقضي اللصوص على أموال الدولة، ولا تعترض إن لم تجد خدمات محترمة لأن الحكومة تعشق تجار الفساد مستقبلا بعد سكوتك عنهم وتعملقهم على الشعب، ولا تعترض إن أصبح علاج علية القوم في الخارج مقننا مستقبلا، فهو واضح الآن غير أن في المستقبل سيقنن لأنك سكت اليوم عن حقك وأنت تراه أمام عينيك، لا تعترض لا تعرض فأنت لا تملك حق الاعتراض بعد ذلك لأنك ارتضيت الفساد وسلب الحقوق والعيش مسلوب الإرادة، بمجرد أن قبلت عبارتهم الشهيرة “ماكل شارب ساكن شتبي بعد”.
تعليقات