'أسبوع النزيل الخليجي' فكرة متميزة
محليات وبرلمانالشمري: هناك العديد من الفعاليات على مدار العام، والنصافي : برنامج متكامل للنزيلات
ديسمبر 11, 2012, 3:38 م 917 مشاهدات 0
يحظى النزيل الخليجي باهتمام كبير من وزارات ومؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام بالإضافة إلى المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان .
ولأول مرة يشهد مجلس التعاون الخليجي إقامة فعاليات تهتم بشأن النزيل' أسبوع النزيل الخليجي ' والذي يقام حاليا في دول الخليج اعتبارا من 9-13/12/2012 ويتم فيه تبادل الوفود لاكتساب الخبرات والمعلومات ، وقد أقيم هذا الأسبوع بموافقة أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي بناء على توصيات المدراء العامين في المؤسسات الإصلاحية في دول المجلس، ويقام هذا العام تحــت شعــــار ' أسرتي بين أيديكم'
وقد أكد مدير إدارة السجن المركزي العقيد/ شريدة الشمري أن فكرة أسبوع النزيل الخليجي جاءت تأكيدا على اهتمام وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي وقد قام مسئولو المؤسسات الإصلاحية والعقابية في دول المجلس بتفعيل هذه الفكرة لما لها من آثار ايجابية على النزيل الخليجي بعد قضاء عقوبته.
وأشار إلى تطور الوضع داخل السجون حيث أننا نستكمل مسيرة السابقين من إعداد وتجهيز وتنفيذ كل ما يخدم النزيل وتأتي هذه الفكرة لتعريف المجتمع انه على الرغم من تواجد النزلاء داخل المؤسسات الإصلاحية لفترات طويلة إلا ان هناك فرصة للقاء أفراد اسرهم ، مشيرا إلى أن أسبوع النزيل الخليجي تتويج للخدمات المقدمة النزلاء .
وقد أوضح أن المحاضرات والندوات التي يلقيها الخبراء والمختصون انعكست إيجابا على النزلاء جميعا والهدف تأهيل وإعداد النزيل للعودة إلى المجتمع فرداً صالحاً نافعاً .
وأشار إلى اهتمام المنظمات العالمية بالمؤسسات الإصلاحية والتزامها بحقوق الإنسان والزيارات المستمرة لها للاطلاع عن كثب عن مجمل الخدمات المقدمة للنزيل.
وأكد أن وزارة الداخلية وتوجهات المسئولين غيرت وبدلت النظرة إلى النزيل وان على النزلاء اغتنام مكرمة سيدي صاحب السمو أمير البلاد .. حفظه الله ورعاه .. واستغلالها الاستغلال الحسن.
وأوضح أن الفعاليات ليست لمدة أسبوع ولكن هناك فعاليات متجددة بالاشتراك مع ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية والهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل والطب النفسي واللجان الخيرية على مدار العام للعمل على تقويمهم .
ومن جانبه أكد مدير إدارة سجن النساء العقيد/ ادغيم النصافي أن إدارة سجن النساء تقدم دائما النشاطات المختلفة والبرامج المتنوعة للنزيلات وذلك لتوسيع فكرهن وتنمية قدراتهن وعدم شعورهن بالملل فقد تم فتح المكتبة وزودت بالعديد من الكتب المتنوعة في جميع المجالات و بأكثر من لغة وذلك حتى تتيح الفرصة للنزيلة لمزيد من الثقافة والمعرفة ، كذلك توجد صالة للألعاب الرياضية وتشرف عليها موظفة لتدريب النزيلات في الفترة المسائية على الألعاب الموجودة داخل الصالة ، إضافة إلى خروجهن للفسح الخارجية لممارسة رياضة المشي ، كذلك يوجد قسم التشغيل والتأهيل والذي يقوم بدوره بتعليم النزيلات على الحرف اليدوية وفن التفصيـــل والحياكة وهذا يمكــــن النزيلة من ممارسة مهنة تستطيع أن تتعيش منها بعد انتهاء المدة وخروجها من المؤسسة الإصلاحية .
وفي لقاء مع النزلاء وذويهم أكد أحدهم أن هناك اهتماما كبيرا بالخدمات المقدمة للنزيل من ثقافية واجتماعية ودينية ورياضية وهناك متابعة يومية واستثمار الوقت فيما ينفع ويفيد .
وأوضح أخر أن هذه اللقاءات توطد العلاقة بين الجميع قيادات السجن وأهالي النزلاء من جهة والنزلاء وذويهم من جهة أخرى مؤكدا بذلك أن هناك تغيير في السلوك وأصبح هناك ايجابية .
وأكد ثالث أن فعاليات أسبوع النزيل الخليجي رائعة في كل شئ وخاصة الزيارات واللقاءات بين أفراد الأسرة وحضور الأهل بعيدا عن الحواجز الحديدية ' القضبان ' واللعب مع الأطفال.
وبدوره أشار نزيل رابع إلى أن مركز الرشاد له دور كبير في تقويم الســلوك الإنســاني من معرفة آيات القرآن الكريم وتفســير الحديث وكذلك الإلمام بالفقه وعلوم القرآن ، مؤكدا بذلك إلى أن هناك تشجيع وتحفيز للنزلاء من قبل المعنيين بهذا الشأن .
ومن جانبه أشار أحد النزلاء إلى أن الدور الاجتماعي والنفسي مهم في حياة النزيل لإزالة الآثار المترتبة على الجرم الذي عوقب من اجله ودخل السجن .
ومن سجن النساء أكدت إحدى النزيلات أن المتابعة اليومية والتوجيه عاد على النزيلات بالفائدة وخاصة أن هناك أنشطة كثيرة ومتنوعة وجاذبه ومفيدة .. ولقد شهد سجن النساء تطورا كبيرا .
وذكرت نزيلة أخرى أن مركز الرشاد قدم الكثير من الخدمات للنزيلات فيما يتعلق بالجانب الديني الذي غاب عن الكثير منا وكان احد الأسباب لوجودنا في هذا المكان ، مؤكدة أن هناك تغييرات ايجابية عند خروجها وقضاء مدة محكوميتها .
وقالت نزيلة ثالثة أن أسبوع النزيل الخليجي جديد في فكرته و يعطي طمأنينة للنزيل حيث أن هذه اللقاءات تعتبر ' لم شمل' النزلاء وذويهم .
ومن جانبها أكدت نزيلة رابعة أن هناك اهتمامات كثيرة من حيث الجانب التوعوي التربوي الاجتماعي النفسي بالإضافة إلى الجانب الصحي التأهيلي ، مشيرة إلى أن هناك برامج ومناهج تعليمية توعوية متميزة للنزيلات .
وأضافت أن ' أسبوع النزيل الخليجي' فكرة متميزة ويجب دعمها والعمل على استمراره حيث انه يعتبر أحد روافد العمل الاجتماعي داخل المؤسسات الإصلاحية .
ومن جانبهم أعرب ذوو السجناء عن سعادتهم بمثل هذه اللقاءات وشكرهم وتقديرهم للقائمين على المؤسسات الإصلاحية .. لما تشهده من تطور ملحوظ في مجمل الخدمات المقدمة للنزلاء .
تعليقات