الحكومة فقدت صوابها!.. هذا ما يراه هادي الخالدي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 11, 2012, 12:02 ص 887 مشاهدات 0
الشاهد
شيخوخة حكومة
هادي الخالدي
فقدت الحكومة صوابها فأصبحت تتعامل مع الأحداث المحلية بردود افعال وتخبط واضح للعيان يدل على الشيخوخة المتقدمة التي أصابت حكومتنا الموقرة. موقف حكومتنا اليوم في حرج شديد فهي بلا شك فقدت السيطرة بالتعامل مع المظاهرات والمسيرات وذلك لتعدد هذه المسيرات والتجمعات المفاجئة التي تظهر خلال دقائق من منطقة الى اخرى بدواعي كرامة الوطن المفقودة وذلك ما له من عامل التوقيت المفاجئ الذي يربك عمل وزارة الداخلية في ارسال قواتها الخاصة للمحافظة على النظام العام واستتباب الأمن في الدولة المترامية الأطراف. المعارضة اليوم وبعد مقاطعتها الانتخابات ولسيطرة اخواننا الشيعة على 17 مقعداً في البرلمان ووصول الاقليات والمستقلين لكرسي البرلمان اصيبت بالهلع والهوس ما جعلها تدفع بالشباب للشوارع لاثارة الفوضى والشغب واحراق التواير وغيرها من الأساليب الضعيفة والصبيانية لايصال الرسالة للحكومة لاسقاط المجلس الحالي واعادة الانتخابات مرة اخرى لتعود المعارضة وتبتلع البرلمان كعادتها. ان أمن الكويت واستقرارها وراحة مواطنيها هو من صميم مسؤوليات الدولة ورئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك الذي بات عليه اليوم وقبل الغد ان ينتشل البلاد من الفوضى العارمة، فهل يقبل رئيس الحكومة اننا واطفالنا اليوم بتنا ننام على اصوات طلقات النيران والقواذف والقنابل الغازية والدخانية بين المنازل، هل يقبل رئيس الحكومة ان تقفل الشوارع وتتعطل الطرق ولا يستطيع المواطن الدخول لمنطقته التي يسكن فيها بدعوى المسيرات غير المرخصة. الامر تعدى الحدود وتعدى المنطق فهل يعقل ان تقطع الكهرباء والماء عن منطقتي صباح الناصر والفردوس ليومين متتاليين؟ هل قطع الكهرباء والماء هو عقاب جماعي ام جاء بالصدفة؟! ولماذا تتصرف حكومة الكويت بهذه الطريقة الغريبة المنافية لحقوق الانسان ونحن في دولة تدعي الديمقراطية والعدالة بين المواطنين، فمن غير المقعول ان يتم قطع الكهرباء والماء وذلك لاستحالة مشاركة جميع أهالي صباح السالم والفردوس وانما فئة قليلة جداً من الشباب المغرر بهم ولعل الأساليب الدخيلة التي لم نعهدها في مجتمعنا المسالم بأن تعاقب الحكومة المواطنين بهذه الطريقة البشعة لن تجدي نفعاً وانما تزيد الاحتقان والكره والحقد للحكومة فقط. حل هذه الأزمة التي تمر بها الحكومة هو الابتعاد اولاً عن المناطق السكنية والتفكير بجدية في كيفية اعتقال المحرضين على هذه المسيرات بالسرعة الممكنة وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسرعة اعتقال شباب حدس الداعين ايضا لهذه التظاهرات وضربهم بالقانون لأنهم كثر ويحرضون باسمائهم الصريحة وصورهم موجودة وامن الدولة يعرفونهم جيداً؟ فماذا تنتظرون ياسادة؟ هل تريدون جر الخراب والويلات الى البلاد والعباد وانتم تتعاملون مع الاطفال والمراهقين في الشوارع الذين قاموا مؤخرا بضرب رجال القوات الخاصة وحذفهم بالصخور والمفرقعات وصواريخ الالعاب النارية وجعلتم من مدرعات القوات الخاصة وسيارات الامن العام عرضه للتكسير والخراب؟! اليس هناك رجل حكيم عاقل في هذه الحكومة المصابة بالشيخوخة يتعامل مع الأحداث وفق خطة مدروسة ومفلترة لاحترام الامانة التي هم مؤتمنون عليها وهي الحفاظ على امن البلاد وسلامة الارواح وطمأنينة العباد » اللهم بلغت اللهم فاشهد«.
تعليقات