إذا كان توزير 'الحمود' ضرورياً فليتسلم وزارة الدفاع.. مشعل الظفيري متمنياً

زاوية الكتاب

كتب 920 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  حكومتنا وشكري سرحان!

مشعل الفراج الظفيري

 

لسنا في دولة مؤسسات ولا يوجد لدينا عمل مؤسسي من الأصل، وكل ما في الموضوع أهواء شخصية ومزاج يتحكم بمفاصل الدولة من قبل السادة الوزراء، فكل وزير جديد يتسلم الوزارة يبدأ معها من الصفر حسب الرؤية التي تفرض عليه من الخارج في الغالب الأعم فينسف ما قام به سلفه، وتحياتنا الحارة لخطة التنمية وخططها القصيرة والبعيدة... نحن ابتلانا الله بحكومة لا تؤمن بالدستور ولا تحترم الحريات العامة والخاصة للأفراد، وتسعى جاهدة لوضع البلد تحت السيطرة العسكرية حتى رأينا التعدي على حرمات البيوت... 
في مصر كان لديهم ممثل جميل اسمه شكري سرحان لقب بفتى الشاشة، وكان يقدم لهم دراما جميلة أعطت للسينما المصرية إضافة أخرى، وقد كرمه الرئيس جمال عبدالناصر ولقب شكري سرحان في اخر أيامه بعاشق القرآن لكثرة قراءته له... نحن في الكويت أيضاً لدينا نماذج عدة لشكري سرحان عرف عنهم ضرب المواطنين وكثرة تعلقهم بالمطاعة، وما زالت هذه النماذج تتفنن في ضرب الشباب ويا خوفي أن يسقط أحدها ذات يوم بيد ( راعي الشويهات ) ولمن لا يعرف قصة هذا الراعي ما عليه الا الاستعانة بالعم «غوغل». 
إن المسيرات التي حدثت في المناطق السكنية وما صاحبها من تعد واضح على رجال القوات الخاصة هو نتيجة طبيعية للاستفزازات التي تقوم بها السلطة على مدى سنوات وتحديداً مع القبائل، وهؤلاء الشباب عبروا عن غضبهم حمية لنواب المقاطعة فقط، وعلى الحكومة أن تدرك المشكلة قبل أن تتفاقم الأمور وتكون المعالجة في غاية الصعوبة، ودائماً ما تكون شرارة الفتنة صغيرة ولكنها سرعان ما تكبر وتأكل من يقابلها... نريد أن نعود بالكويت كسابق عهدها لحمة واحدة دون تفريق، لا تمايز في تطبيق القانون، لا ضرب لأي من مكونات الشعب الكويتي، تثبت لنا الحكومة حفاظها على الدستور وحرصها على حماية الحقوق العامة للأفراد من غير كلام إنشائي أو تصريحات صحافية بل على أرض الواقع، وأن نشعر بالفعل أننا نعيش في بلد دستوري مؤسساته تنعم بالاستقلالية... فاحترام إرادة الشعوب وتحصين مؤسساتنا الدستورية من الفساد والأهواء الشخصية وتطبيق القانون على الجميع هو الضمانة الوحيدة لبناء الدولة وتنميتها بشرط أن يترك اختيار ممثلي الأمة للشعب دون وصاية من أحد، وأن يبتعد بعض أبناء الأسرة الحاكمة عن التدخلات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والرياضية إذا كانوا يريدون استقرار الأسرة وتحصينها من الانتقاد أو حتى الإساءة. 
شخصياً لا أتمنى عودة أحمد الحمود لوزارة الداخلية فقد خسر الرجل سمعته السابقة بسبب هذه الوزارة، وأتمنى أن تسند هذه الحقيبة لأحد أبناء الأسرة المقربين من قلوب أهل الكويت ليعيد لرجال الداخلية هيبتهم وتكون الشرطة في خدمة الشعب وإذا كان توزير الحمود ضروريا فليتسلم وزارة الدفاع. 
إضاءة
أتكلم هنا عن حكومة الظل التي تدير البلد لأكثر 7 سنوات، أما حكومتنا المعلنة فهي مسكينة وتكسر الخاطر ورئيسها يرثى لحاله، فهو بين سندان حكومة الظل ومطرقة الشعب المطالب بحقه، وكان الله في عونه مع تمنياتنا له بالشفاء.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك