مسئول أمني كبير يجهل الإتفاقية الأمنية !!
محليات وبرلماناللواء الشمالي : لا تبادل للسجناء السياسيين بين دول مجلس التعاون
ديسمبر 10, 2012, 12:42 ص 2308 مشاهدات 0
أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، اللواء خليل الشمالي، أن تبادل السجناء بين دول مجلس التعاون الخليجي لا يشمل القضايا السياسية، مشيرا الى انه لا يعلم بنود الاتفاقيه الأمنية التي وقعت مؤخرا بين وزراء داخلية دول مجلس التعاون.
وقال اللواء الشمالي، في تصريح صحفي أمس، على هامش انطلاق فاعليات يوم النزيل «الخليجي»، إنه تم الانتهاء من الاجتماعات الخاصة بقواعد العفو الأميري مع الجهات المختصة، وهي وزارة العدل والديوان الأميري، لافتا إلى أن نتائج الاجتماعات سترفع لوزير الداخلية، الشيخ أحمد الحمود، لاعتماد المشمولين بالعفو الأميري قريباً، ومن ثم يتم رفعها الى وزارة العدل وبعدها الى سمو الأمير لاعتمادها.
وأشار الشمالي إلى أن السجون كانت عقابا وحبس حرية، ولكنها تطورت الآن وأصبحت مؤسسات إصلاحية لتهذيب النفس بمشاركة الهلال الأحمر ووزارة الاوقاف ووزارة الصحة، وذلك لإعادة تأهيل المساجين ومحاولة تهيئتهم لدمجهم بالمجتمع من جديد بعد خروجهم.
وتابع: بعد أن كانت المؤسسات الإصلاحية والعقابية مجرد سجون لتقييد حرية المحكوم عليهم بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم لردعهم وردع الآخرين عن تلك الممارسات، تحوّلت المؤسسات العقابية الى مؤسسات إصلاحية، حيث إنها لم تعد مكتوفة الأيدي عند مجرد تقييد الحريات، وإنما أصبح دورها الأهم هو تأهيل النزلاء.
وأضاف: نستعين بذوي الخبرة من الأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والباحثين النفسيين، وأيضا رجال الدين، وذلك ضمانا لعودة النزلاء للمجتمع بأن يكونوا أفرادا صالحين لأنفسهم، وذلك في ظل التحولات التي تشهدها مؤسساتنا الإصلاحية والعقابية، التي يبنى عليها تقدما في العملية التعليمية.
مكتبة في سجن النساء
بدوره، قال مدير إدارة سجن النساء، العقيد أدغيم النصافي، أن إدارة سجن النساء تقدم دائما النشاطات المختلفة والبرامج المتنوعة للنزيلة، وذلك لتوسيع فكرهن وتنمية قدراتهن وعدم شعورهن بالملل، موضحا أنه تم فتح مكتبة، وبها العديد من الكتب المتنوعة في جميع المجالات، وبأكثر من لغة، وذلك حتى تتيح الفرصة للنزيلة لتوسيع مداركها وعملها.
وتابع النصافي أنه توجد أيضا صالة للألعاب الرياضية، ومركز الرشاد التابع لإدارة سجن النساء، وبه العديد من الدورات، منها تعلم أصول الشريعة الإسلامية، ودورات في تعليم فن الطهي، ودورات للغة الإنكليزية، إضافة الى أنه يوجد قسم التشغيل والتأهيل الذي يقوم بتعليم النزيلات على الحرف اليدوية وفن التفصيل والحياكة، لأنه من الممكن أن تتعلم النزيلة مهنة معينة تستطيع أن تكسب رزقا منها بعد انتهاء حكمها وخروجها خارج المؤسسة الإصلاحية.
رجوع
ومن جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية بشائر الخير، الشيخ عبدالحميد البلالي، أن السجين هو من سجنته المعاصي والذنوب، مشيرا الى أن الانسان مادام حيا هناك مجال كبير للبعد عن الطريق الخاطئ والرجوع للطريق السليم.
وبين البلالي أن الانسان عليه أن يفكر جيدا في العمل الذي يرضي الله ورسوله، والبعد كل البعد عن الذي يدمره ويدمر أفراد المجتمع، وذلك للنهوض ببلاده من خلال العلم والعمل، لأنه لزاما علينا العمل على غرس القيم المجتمعية في النفوس.
حقوق الإنسان
أكد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، اللواء خالد الديين، أن فعاليات يوم النزيل الخليجي انطلقت بمشاركة عدد من الضباط من دول الخليج في المؤسسات الإصلاحية، مشيرا الى أن هذا اليوم يأتي بمبادرة المؤسسات الإصلاحية والعقابية في دول مجلس التعاون الخليجي وبموافقة وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما أن هذه الفعاليات تترجم الاهتمام بتطبيقات حقوق الإنسان.
مستشفى جديد سعته
250 سريراً
قال مدير مستشفى السجن المركزي، د. محمود الخالدي، إن الخدمات بدأت بالتطوير منذ عام 2006 عن طريق افتتاح عيادات في كل السجون الموجودة، إضافة إلى دعم وزارة الصحة اللامحدود، مشيرا إلى أنه سيتم بناء مستشفى متكامل في السجن المركزي يحوي ما يقارب 250 سريراً ويحوي التخصصات الطبية وكل العيادات.
شفافية
أكد نائب المفوض الإقليمي في الصليب الأحمر، مؤيد كلابي، أن الكويت تتعامل مع السجناء بكل شفافية، من خلال اطلاعهم على أوضاهم لأكثر من عامين، موضحا أن السجين إنسان ويحتاج الى مراعاة واهتمام من خلال تعليمهم العلوم المختلفة، لافتا إلى أن المسؤولين عن المؤسسات الإصلاحية في الكويت أبوابهم دائما مفتوحة أمامنا من خلال وجود الحوار الدائم معهم، واستقبالهم مقترحاتهم بكل صدر رحب، متمنيا أن تتكرر هذه المناسبة في كل الدول الخليجية.
11 مليون دينار
قال اللواء خليل الشمالي إنه جرى تخصيص 11 مليون دينار لتطوير السجن وزيادة العيادات من 4 الى 11 عيادة تخصصية وغيرها من الخدمات، موضحا أن هناك مشروعا لبناء مستشفى متكامل داخل السجن المركزي بسعة 250 سريرا، حيث سيحتوي المستشفى على العديد من العيادات، وبالإمكان القيام بالعمليات الجراحية به، بالتعاون مع وزارة الصحة.
تعليقات