(تحديث1) الجيش الحر يواصل سيطرته على الشمال
عربي و دوليانشقاق السفير السوري بالجزائر والسفارة تنفي، وبن جاسم: طريقة تعاطي مجلس الأمن مع الأزمة السورية غير مقبولة، والكويت قدمت 30 مليون دولار للاجئين السوريين
ديسمبر 9, 2012, 8:03 م 2176 مشاهدات 0
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين بالمعارضة ومنهم أفراد في وحدة من الإسلاميين استولوا على قاعدة تابعة للجيش الحكومي في شمال سوريا يوم الأحد مما أجبر أكثر من مئة جندي على الفرار.
وأضاف المرصد السوري أن جبهة النصرة وهي الجماعة التي يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة ساعدت مقاتلي المعارضة على السيطرة على الموقع وهو جزء من قاعدة الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بمحافظة حلب الواقعة على الطرف الشمالي للبلاد عند الحدود مع تركيا.
وأضاف المرصد أن بعض المقاتلين سواء من جانب مقاتلي المعارضة او الجيش النظامي السوري قتلوا في حين أن نحو 140 جنديا فروا إلى موقع عسكري آخر بالمنطقة.
قال معارضون سوريون اليوم أن السفير السوري في الجزائر نمير وهيب الغانم انشق عن النظام وطلب اللجوء السياسي الى فرنسا فيما نفت السفارة السورية في الجزائر صحة هذا الخبر مؤكدة ان السفير لا يزال على رأس عمله.
وقال عضو الهيئة التنفيذية للكتلة الديمقراطية السورية المعارضة سالم أبوالضاد في تصريح له ان 'السفير السوري في الجزائر نمير وهيب الغانم طلب رسميا اللجوء السياسي لفرنسا وكل افراد عائلته غادروا الى هناك'.
واعتبر 'انشقاق السفير السوري الذي ينتمي للطائفة العلوية ضربة موجعة للنظام ودليل على انه يعيش ايامه الاخيرة ' موضحا انه ' لم يعرف بعد ما اذا كان السفير السوري غادر الجزائر ام لا يزال هناك'.
من جهتها نفت السفارة السورية بالجزائر في تصريح صحافي انباء انشقاق السفير الغانم عن النظام مؤكدة انه ' لا يزال في منصبه سفيرا للجمهورية العربية السورية في الجزائر وان المعلومات والانباء المتداولة بهذا الشأن خاطئة ومغرضة ولا أساس لها من الصحة'.
وكانت رموز من المعارضة السورية في الجزائر قد نظمت عدة وقفات احتجاجية أمام السفارة السورية للمطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد ونظامه.
ومن جهته اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني اليوم ان الطريقة التي يتعامل بها مجلس الامن الدولي مع الازمة السورية غير مقبولة.
جاء ذلك في كلمة الشيخ حمد الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا التي افتتح بها اجتماع اللجنة بالدوحة.
وأعرب الشيخ حمد عن أمله بان تتوصل الاجتماعات الجارية حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا الى فهم مشترك لما يجري في سوريا حتى يضطلع مجلس الامن يمسؤولياته حسب ما تتطلبه الظروف في سوريا.
كما تمنى ان تتوصل الاجتماعات التي يعقدها المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الى فهم مشترك من اجل تطبيق القرارات العربية والدولية والاتفاق على رحيل النظام السوري وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
واشار الى انه منذ اجتماعات اللجنة السابقة بالدوحة 'تمنينا حل الازمة السورية بالود لكن بعد كل الدماء التي سالت والدمار الذي حل في سوريا يجب ان نقف ونقول كفى ويجب ان يحدث انتقال للسلطة'.
ولفت الى ان النظام السوري يستمر في حربه ضد شعبه منذ حوالي عامين وقد حل الدمار في اغلب المناطق السورية في حين لم تنفع المساعي العربية في حل الازمة.
وقال الشيخ حمد ان النظام السوري 'اختار طريق المماطلة وقتل شعبه ودمر بلاده ويجب ان يعرف (الرئيس السوري) بشار (الاسد) وحكومته ان الوضع واضح والنتيجة واضحة لكن كم من القتل والدمار سيحدث حتى نصل لنفس النتيجة التي كنا من الممكن ان نصل اليها قبل سنتين' مؤكدا ان ارادة الشعب لا يمكن الوقوف امامها مهما كان.
وأضاف 'نأمل ان كانت هناك حكمة وبقية صواب ان يحتكم القائمون على الوضع في سوريا للعقل والمنطق ومحاولة وقف ما يجري في بلادهم فورا والدخول في عملية انتقالية واضحة تضع حدا لحمام الدم'.
كما عبر عن أمله بأن يتوج اجتماع المغرب بشأن سوريا المقرر بعد ايام بمزيد من الاعترافات بالهيكل الجديد للمعارضة الذي اعلن عنه في الدوحة وما تلاه من اجتماعات في القاهرة تتعلق بالترتيبات الخاصة بقوات الجيش الحر او تشكيل هيئة اركان له.
وشدد الشيخ حمد على أهمية الدعم الانساني للسوريين في الداخل 'لاننا نعرف حجم الدمار والوضع الذي يعيشه الشعب في سوريا' وقال 'يجب تقديم دعم انساني واضح وسريع لاغاثة الاخوة في سوريا وان تكون هناك خطة معروفة لكيفية اصلاح الدمار في سوريا التي سترجع قوية ومعافاة'.
واكد وجوب التفكير في كيفية دعم سوريا اقتصاديا وسياسيا حتى تقف وتنهض من عثرتها الحالية.
ويراس الوفد الكويتي المشارك بالاجتماع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله.
9:42:40 AM
قال المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور سليمان شمس الدين ان الهيئة قدمت للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة في بلادهم قبل نحو عامين حوالي 30 مليون دولار مساعدات عينية ونقدية تبرعت بها دولة الكويت.
ويرأس شمس الدين وفدا من الاطباء المتطوعين يزور الاردن في الوقت الحاضر للاطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين هناك وعلى احتياجاتهم لتوجيه الدعم والمساعدة ضمن هذه الاحتياجات.
وقال شمس الدين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الوفد يعمل على متابعة برامج الاغاثة التي تنفذها الهيئة للاجئين السوريين في الاردن مشيرا الى ان الوفد زار مخيم الزعتري المقام شمالي الأردن واطلع على واقع واحتياجات اللاجئين السوريين.
وكشف شمس الدين عن ان الهيئة قطعت شوطا في تجهيز (مساكن متنقلة) لتقديمها للاجئين السوريين لاتقاء فصل الشتاء مؤكدا اهمية التجهيزات التي يشتمل عليها مخيم الزعتري ودورها في توفير الخدمات للاجئين السوريين المقيمين في المخيم.
واضاف ان الوفد الذي بدأ زيارته للاردن يوم امس ويختتمها غدا الاثنين شارك في المرحلة التاسعة من اغاثة اللاجئين السوريين في الاردن التي تنفذها الهيئة من خلال مكتبها في عمان وتشتمل على تقديم مساهمة مالية بقيمة مئة دينار لكل اسرة لسد احتياجاتها من وقود التدفئة ودفع اجور مساكنهم.
واشار الى ان حوالي الف اسرة تعيش في اربع مناطق اردنية (جرش واربد والرمثا والمفرق) استفادت خلال اليوم الاول من المرحلة التاسعة التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع مؤسسات مجمتع اردنية.
واثنى شمس الدين على آلية تنفيذ البرنامج الذي ينفذه مكتب الهيئة في عمان ويتم وفق جداول وكشوفات بالمستفيدين وقوائم مقدمة من الجمعيات الخيرية الاردنية بالفئات المحتاجة في مناطق هذه الجمعيات بما يضمن تقديم الدعم لمستحقيه.
وقال ان البرنامج ومدته عشرة ايام سيشمل تجمعات للاجئين سوريين التي تتوزع على 30 موقعا مؤكدا اهمية البرنامج في ايصال العون الكويتي للاجئين السوريين لمساعدتهم على تجاوز محنتهم الانسانية.
واشار الدكتور شمس الدين الى ان رئيس البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الاردن السفير الدكتور حمد الدعيج ووفد الهيئة الخيرية الاسلامية زاروا المركز الصحي الذي افتتحته الهيئة في مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمان مؤخرا لتقديم خدمات صحية متكاملة من خلال خمس عيادات.
وقال ان الهيئة تنظر في تحويل المركز الصحي الى مستشفى بتخصصات مختلفة.
واعرب الدكتور سليمان عن شكر الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية للبعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الاردن على دورها في تسهيل مهمة الوفد والتحضير لزيارات الوفد للمواقع المستهدفة بتقديم العون.
كما اشاد الدكتور شمس الدين بدور الحكومة الاردنية في استيعاب اللاجئين السوريين وتقديم الدعم وتوفير سبل العيش على الاراضي الاردنية.
وكانت نساء كويتيات تبرعن قبل نحو اسبوع وفي اطار الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بتكلفة استئجار اربعة مبان خصص ثلاثة منها لأرامل وايتام سوريين فيما خصص الرابع للجرحى من ضحايا العنف الذي تشهده سوريا منذ نحو عامين.
تعليقات