مشاري العدواني للحكومة: الزهايمر علتكم وسماع صوت الامة دواؤكم!

زاوية الكتاب

كتب 981 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  زهايمر

مشاري العدواني

 

غيابنا القسري عنكم يوم الخميس الماضي كان بسبب الانفلونزا أو شوية برد، كما يقول أي طبيب في مستوصف كويتي دائما، خصوصا اذا ما كان من احدى دولتي الجمهورية العربية المتحدة سابقا !

 فكل الامراض تؤدي للأنفلونزا لديهم، وكل العلاجات لابد أن تمر من خلال (الأدول  والستول والجول) المهم حاجة مشتقة من حبوب (البنادول)!

ولانني محترم السياسة الكويتية، وما زلت متابعها، فالوسوسة زادت لمرحلة الهلوسة، في اوقات المرض، ولذلك بدأت ابحث بالانترنت من خلال المجلات والصفحات والمواقع الطبية عن مراحل الانفلونزا وتطوراتها وهل فعلا اعاني منها ام (السمكري الصغير) في داخلي قاعد يفتي لعقلي بفتاوى نص كم ؟!

وفي اروقة المؤتمر الطبي، الذي عقدته انا، والسمكري، والانترنت، وجدت نفسي في صفحة (الجمعية الاميركية للزهايمر) التي اسست عام 1980 والتي لو كان يعلم عنها وعن اهميتها الرئيس الاميركي الراحل (رونالد ريغان) الذي حكم العالم بعدها بسنة حتى عام 1989 لكان تبرع لها بمليارات الدولارات، لأنه بعد خروجه من الحكم بسنوات قليلة اصيب بالزهايمر، ليصبح اشهر مريض بهذا المرض! لكنه القدر والمكتوب يا حبيبي، لا يعرف الانسان ماذا تخبئ له الايام من مفاجآت؟! بعضها سار وفي الأغلب غير سارة!

وسبب الاصابة بالزهايمر او فقدان الذاكرة  هي (وجود تجمعات ليفية وعصبية وحبيبات هدم تسببها مادة تسمى بيتا أميلويد، وهي مادة تتواجد في دماغ المصابين بالمرض، وينتج عنها اضطراب في عملية نقل الإرشادات العصبية والكيماويات، ويصاحب مرض الزهايمر أعراض أخرى مثل التغير في الشخصية وصعوبة اتخاذ القرارات.

يا سبحان الله وأنا اقول وين شايف هذه اللقطة ؟! الزهايمر حولنا ونحن لا نعلم، فالعقلية السياسية الكويتية مصابة بالزهايمر بامتياز، تخيلوا فقدان الذاكرة التي يعانون منها؟! حيث قبل عامين بالتمام والكمال، قرروا استخدام العنف، والاعتقال، والخيار الامني في تعاملهم مع الكويتيين، فضرب النواب والشعب والصحافيين وسحل دكتور الجامعة، امام مرأى ومسمع من العالم، في احداث ديوان الحربش، التي صادف يوم امس الذكرى الثانية لها وهي الاحداث التي فرضت فرضا غصبا لا بإرادتهم ولا بطيب منهم، اسقاط رئيس وزراء من الذرية، واسقاط رئيس واعضاء مجلس امة كان خانعا لهم، وتغير كامل بالمشهد، وانتخابات وخطأ في إجراءات الحل واحداث طويلة عريضة، حتى وصلنا لمجلس مطعون فيه بطن وظهر، وما زالوا يكررون بكل سذاجة الحل الأمني، والعنف، والتنكيل والاعتقال! انه الزهايمر هذه هي علتكم، اما دواؤكم فهو سماع صوت الامة، وعلى الله شفاكم.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك