فض المسيرات السلمية كما يراه عبد الله العدواني إرهاب حكومي غير مشروع

الأنباء

دلو صباحي  /  نصيحة للحكومة!

عبد الله المسفر العدواني

 

لا أستطيع أن أفهم ما الذي تستفيده الحكومة من محاولاتها المتكررة فض المسيرات السلمية للمواطنين بالعنف وبالقنابل المسيلة للدموع والهراوات وغيرها من المشاهد غير الحضارية في مواجهة أناس سلميين عزل.

تخطئ الحكومة إذا اعتقدت أنها تستطيع بمثل هذه الأفعال أن تكمم الأفواه وأن تمنع المسيرات والتظاهر السلمي والوقفات الاحتجاجية ولهذا عليها أن تراجع نفسها وأن تبتعد عن هذا الإرهاب غير المشروع والذي لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية ويزداد العناد عنادا.

ماذا ستخسر الحكومة إن تركت المسيرات تسير في أمان مادامت أنها سلمية لا تخرب ولا تحرق ولا ترهب وليست لها أي أهداف سوى أن توصل صوتها بأنها رافضة لمجلس الصوت الواحد وتطالب بعودة الأمور إلى طبيعتها.

هل تعتقد الحكومة أن العنف لن يولد العنف وأن هذه القاعدة الشهيرة بأن كل فعل له رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه قاعدة لها استثناءات؟ هل عجزت الحكومة عن إيجاد وسيلة أخرى غير هذه الأفعال غير المتوافقة وحقوق الإنسان وحق المواطن في الحرية وفي التظاهر السلمي.

على الحكومة أن تترك المسيرات تسير في أمان وهي لن تستغرق سوى ساعة أو اثنتين بعدها ينفض الجمع ويذهب كل إلى سبيله ولن تحدث خسائر أو يزداد الاحتقان الذي ربما يقل جدا إذا اكتفى رجال الداخلية بتنظيم المرور ومشاهدة المسيرات وهي تسير في يسر وأمان.

نصيحة لوجه الله نقولها للحكومة.. اكتفي فقط بالمشاهدة ولا تحاولي استفزاز المشاركين في المسيرات لأن العنف لا يولد سوى العنف وربما لا قدر الله يسقط نفر شهيدا أو مصابا وهو ما سيزيد الطين بلة ويؤجج الوضع الملتهب ووقتها تتعقد الأمور أكثر لأن الدماء عزيزة عليكم قبل أن تكون على أي شخص آخر.. ووقتها سيكون الندم هو الحاضر في وقت لن ينفع فيه الندم.

قبل فوات الأوان نقولها لكم نظموا السير واحموا المتظاهرين ولا تهينوهم لأنهم في النهاية منكم وفيكم مواطنون كويتيون.