تعويض شرطي من اهانته أثناء الدوام

أيدت محكمة الاستئناف المدنية حكم أول درجة القاضي بإلزام المدعى عليهما بأن يؤديا للمدعي تعويضاً قدره ألف دينار كويتي تعويضاً نهائياً عن الأضرار الأدبية والمناسب من المصاريف .

وتتلخص الواقعة بأن قام المدعى عليهما بإهانة شرطي أثناء العمل الرسمي بصفته موظف عام بوزارة الداخلية وبسبب تأدية الخدمة لوظيفته حيث كان يتجول بمنطقة الفروانية بالدورية الأمنية وشاهد المدعى عليها الثانية بداخل مركبة خلف المقود والمدعى عليه الأول يقف بالقرب من النافذة بالقرب من النافذة وبسؤالهما عن سبب توقفهما قاما بالتلفظ عليه بألفاظ بذيئة ورفض تقديم أوراقهما الثبوتية وذلك أمام أفراد الدورية فقام الإدعاء العام بتحرير جنحة للمدعى عليهما وأحيلا للمحاكمة الجزائية وتم إدانتهما وأصبح الحكم نهائي وقد قاما بتقديم شكوى للرقابة والتفتيش ضده وتم حبسه لمدة خمسة أيام ولكن لم يتم تنفيذ هذا الحكم في جهة عمله لحين صدور الحكم النهائي بإدانتهما.

وترافع عن المدعي المحامي فيصل الرشيدي الذي قام بدوره الأخير بتقديم دفاعه أمام محكمة أول درجة وفي بيان ذلك يقول منذ الشكوى المقدمة ضد المدعي عليهم بحقه وحتى تاريخ صدور حكم نهائي بإدانتهما بالغ الأثر عليه نفسياً وكاد أن ينقطع عن عمله ويتم خصم نصف راتبه بسبب هذه الشكوى الكيدية التي زال أثرها بمجرد صدور الحكم الجزائي النهائي بإدانتهما مما يتوافر معه أركان المسئولية بحقهما ومن ثم يكونان مسئولان عن تعويضه من جراء فعلهما الخاطئ.

وقدم المحامي فيصل الرشيدي صورة ضوئية من نهائية الحكم الجزائي بالجنحة المقيدة ضد المدعى عليهما ، كما قدم صورة ضوئية من كتاب إدارة الشئون القانونية إدارة المحاكمات العسكرية بوزارة الداخلية بمجازاة المدعي بالحبس خمسة أيام من جراء شكوى المدعى عليهما ، وقدم أيضاً أمام المحكمة صورة ضوئية من كتاب التظلم من المدعي لإدارة الشئون القانونية إدارة المحاكمات العسكرية وحيث أن المدعي لا شك قد أصابه حزن شديد وألم من جراء قيام المدعى عليهما من أهانته أثناء وبسبب تأديته لوظيفته كونه موظفاً عاماً يسير على تطبيق الأمن والطمأنينة للناس الأمر الذي حدا بالمدعي لإقامة دعوى تعويض ضد المدعى عليهما.

وقد قضت محكمة أول درجة بإلزام المدعى عليهما بأن يؤديا للمدعي تعويضاً قدره ألف دينار كويتي تعويضاً نهائياً عن الأضرار الأدبية والمناسب من المصاريف ، ولم يرتضي المدعى عليهما هذا القضاء فطعن عليه بالاستئناف .

وتمسك المحامي فيصل الرشيدي أمام محكمة الاستئناف بكافة دفاعه والتي قررت الأخيرة في حكمها برفض وتأييد الحكم المستأنف.