العنف يتبعه العنف.. د. صالح الحيمر محذراً

زاوية الكتاب

كتب 1250 مشاهدات 0


الجريدة

إضافات  /  'عد الشباب يا مدرس الحساب'

د. صالح الحيمر

 

نحتاج فقط إلى مدرس حساب... وهذا المدرس يجب أن تتوافر فيه ثﻼثة شروط: أولها، أﻻ يخاف ركوب الطائرات العمودية، والثاني، أن يتمتع برؤية جيدة في الليل. والثالث أن يكون يعرف يحسب!
تتزايد الجموع العفوية- ليست المتآمرة وأيضاً التي ﻻ يستطيع أحد التحكم فيها أو توقع ردة أفعالها- كل ساعة وكل ليلة، وتتطور 'التكتيكات' الشبابية، وتكثر 'غنائم' المبرقعين بين أيدي 'الحفاة العراة'!
بدأت القوات الخاصة تفقد السيطرة، وقبلها يفقد العقﻼء منهم أسباب وجودهم في هذه اﻷماكن، وفي مقابل أهلهم وأبناء جيرانهم وأصدقاء طفولتهم!
لم يستخدم 'الصعاليك' كل ما لديهم، يرددون 'سلمية' ويفاجئهم المبرقعون 'بالدخانية'، تعودوا جميعاً على المواجهات المسائية واﻻحتفال معاً حتى الفجر!
الفرق بينهما أن 'ملثمي الشمغ' متطوعون حضروا عن طيب خاطر وحراك داخلي، بالهم طويل وحماسهم منقطع النظير، حتى قدراتهم الإلكترونية تفوق التوقع... فلو جمعنا مقاطع 'اليوتيوب' المرسلة من 'جماهير الغضب' لاستطعنا إنتاج فيلم 'أكشن' مثير!
في المقابل العسكر 'موظفون' لا يحبون البهدلة، ولم يعتادوا على هذا النوع من 'ضرب الأهل'، وقد نجد بعضهم يتذمر من جهالات الحكومة وضياع عقلها.
جاء من هو 'أردى' رأياً وأقل صواباً وأبعد عن سواء السبيل، فقذف بالحرس الوطني لإخماد شجاعة الشباب وإخضاع هاماتهم. لم يعلم أن أحاديثهم الآن عن 'أفعالهم'، وكل يعد 'مراجله' وعندما يعود إلى بيته يفخر أمام أهله بجراحه ويعتبرها أوسمة حرب.
لقد حلت شوارع 'الصباحية' ومداخل 'صباح الناصر' مكان المخيمات، واستبدلت كلمات 'حكم' و'صن' و'هند' و'بيلوت' بأهازيج تطير لها القلوب وتضيع عندها الأذهان!
العنف يتبعه العنف... لكن المؤكد أن لهؤلاء عزائم قوية لا يُخضعها الموظفون... والحكيم من سمع كلام مدرس الحساب وفطن سوء المنقلب وشر العقاب!

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك