المجلس سيحل نفسه بنفسه.. هكذا يعتقد سعود العصفور

زاوية الكتاب

كتب 663 مشاهدات 0


القبس

المجلس يحل نفسه بنفسه!

د. سعود محمد العصفور

 

هَلْ من حلٍ لهذا المحْلُولْ!

حَلٌ وَحُلُولٌ وَغَايَةَ الْذُهُولْ!

فَسَادُ نِيَّاتٍ وَحَرْبُ اْلفُلُولْ!

فَهلا خروجاً بعد الدخول؟

ظاهرة الدعوة إلى الحل والإحلال والحلول والمحلول.. تفاقمت في الدولة، وصار كل مجلس لا يثق في استمراريته، مع ارتفاع عدد الطعون من أغلبية المجلس المبطل في دستورية الصوت الواحد، حتى بتنا نظن أن كل ثابت في الدولة معرض إلى التحريك والدفع والزلزلة!

ويبدو للناظر وللراصد وللمتتبع أن المجلس في بداية الأمر ووسطه ونهايته سوف يحل نفسه بنفسه!

إن تعطل مصالح الناس، وخاصة من الشباب الواعد الذي ينتظر التعيين والندب والنقل لن يحافظ في رأسه على شعرة سوداء، لأن الأمور وتداعياتها قلبت سواد شعورهم إلى بياض الشيب.

إلى متى دوران المحمل، وأما يحن له التوقف ليضع لبنات التنمية، ويدفع عجلة تسير قدماً نحو دروب الخير؟

صرنا بين الشعوب المحيطة بنا، والشقيقة، والصديقة أضحوكة زمن، وصارت الديموقراطية جسراً للفرقة والشتات، وتكريساً للطائفية البغيضة، والقبلية العصبية الجاهلية، وللحزبية المغلقة لكل فكر مخالف، وللفئوية المذهبة لكل فضل. 

والخوف كل الخوف، أن يحل هذا المجلس الجديد، ويعرض الناس عن الادلاء بأصواتهم، خوفاً من استمرار أهل الفساد في مخططاتهم المخترقة لكل قانون، يكافح فسادهم وسوء فعالهم.

نحن بحق بحاجة إلى جهد الخيرين من أبناء الوطن، لعقد مؤتمر تصالحي تمثل فيه كل الأطياف سواء بسواء، تحت رعاية سامية، ووفق أطر محددة، تحفظ للنسيج الكويتي متانته، وتأخذ الجميع إلى صواب الرأي ودروب الخير، وتحذرهم من شر الفرقة والاختلاف، وتبصرهم إلى أن هناك من يريد زعزعة أمنهم، وتقويض بنيانهم.

فمازال في الوقت سعة، ومازالت الأفئدة مشبعة بالطيب والعطف، ومازالت الألسن تلهج بحب الوطن، والولاء التام لأسرة الخير، وللأمير القائد الوالد حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك