ملعب الإتحاد مسرحا لدربي مانشستر

رياضة

1127 مشاهدات 0


ستكون الأنظار شاخصة بعد غد الأحد إلى ملعب الاتحاد حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب مع ضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد المتصدر، وذلك في موقعة نارية ضمن الجولة السادسة عشرة من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم قد تحدد مصير مدرب السيتيزينس الايطالي روبرتو مانشيني.

ستكون المباراة مصيرية لمانشيني لأن التعثر فيها سيجعله مهددا بفقدان منصبه كون فريقه أصبح متخلفا عن الشياطين الحمر بفارق ثلاث نقاط بعد اكتفائه في الجولة السابقة بالتعادل مع ضيفه ايفرتون (1/1)، فيما خرج يونايتد فائزا على ريدينغ 4/3 في مباراة سجلت أهدافها السبعة في الشوط الأول.

ويمكن القول إن مستقبل مانشيني مع السيتي أصبح مهددا بغض النظر عن موقعة الأحد، اذ تتحدث التقارير
أن المالكين الإماراتيين للنادي توصلوا فعلا الى اتفاق موقع مع مدرب برشلونة الإسباني السابق بيب غوارديولا لخلافة الإيطالي اعتبارا من الصيف المقبل، فيما ذكرت تقارير أخرى أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قد يصل الى ملعب الاتحاد الموسم المقبل لأنه سيترك ريال مدريد الإسباني.

ومن المؤكد أن مانشيني لا يريد التفكير بالصيف المقبل يوم الأحد لأن ما يهمه هو أن ينسي جماهير فريقه الخروج المخيب من دوري ابطال أوروبا وانتهاء الموسم القاري لسيتي بعد أن فشل حتى في احتلال المركز الثالث في مجموعته وبالتالي مواصلة المشوار في الدوري الاوروبي بعد أن خسر الثلاثاء الماضي أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مودعا المسابقة الاوروبية الأم دون أي انتصار.

ومع انتهاء الموسم الاوروبي لفريق مانشيني سيكون التركيز منصبا تماما على معركة الدوري المحلي، وهي مسألة إيجابية بحسب ما أشار المدرب الايطالي لأن فريقه سيخوض عددا اقل من المباريات عن جاره اللدود الذي بلغ الدور الثاني وتصدر مجموعته رغم الهزيمة الهامشية التي تلقاها الاربعاء على أرضه امام كلوج الروماني (0/1) في مباراة خاضها بالفريق الرديف.

وحصل سيتي على ثلاث نقاط فقط بعد تعادله في ثلاث مباريات وخسارته في ثلاث أخرى ولم يحقق أي انتصار في ست مباريات، ما جعله صاحب أسوأ مشاركة انكليزية في تاريخ المسابقة.

وفي معسكر الشياطين الحمر الذين سقطوا في الدوري خلال زيارتهما الأخيرتين إلى معقل الجار اللدود، لم يكن المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغسون راضيا أيضا عن الهزيمة الهامشية أمام كلوج، لكنه اكد على الخروج من هذه المباراة بالكثير من الإيجابيات.

وأضاف: لقد أنجزنا ما كنا نريد انجازه، دون تحقيق النتيجة (اي الفوز). لقد أعطينا اللاعبين وقتا للعب وأشركنا الشبان. كلما حصل كريس سمولينغ وفيل جونز على المزيد من الوقت في أرضية الملعب كلما كان ذلك في مصلحتنا.

ومن المؤكد أن الأمر الذي يشغل بال فيرغسون هو دفاعه الهش، ولم يخف انزعاجه التام من هذه المسألة بعد السماح لريدينغ بتسجيل ثلاثة أهداف في شباكه خلال المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري.

وأكد فيرغسون ان المدافع الدولي الصربي نيمانيا فيديتش الذي تعافى من اصابة ابعدته عن الملاعب منذ أواخر سبتمبر الماضي، لن يشارك في مباراة الدربي.

وكان من المتوقع ان يسجل فيديتش صاحب 31 عاما عودته الى الملاعب اعتبارا من امس الأول الاربعاء ضد كلوج، لكن فيرغسون لم يخاطر باللاعب الصربي الذي خضع لعملية جراحية من اجل ازالة غضروف، لأنه يحتاج إلى المزيد من الوقت قبل ان يعاود اللعب.

وشكل غياب فيديتش عن دفاع الشياطين الحمر مشكلة لفيرغسون لأن فريقه لم يحافظ على نظافة شباكه سوى أربع مرات في 23 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، وكانت مباراة السبت الماضي امام ريدينغ ابرز دليل على هشاشة دفاعه.

واعترف فيرغسون الذي أكد أن لاعب الوسط البرازيلي اندرسون سيبتعد عن الملاعب لعدة اسابيع بسبب اصابة في فخذه اجبرته على ترك مباراة ريدينغ قبل نهاية الشوط الأول، أن هذه المسألة تشغل باله، مضيفا: اذا لعبنا بهذه الطريقة يوم الأحد، فالله وحده يعلم ما سيحصل لنا. لا أتذكر على الاطلاق أننا تلقينا هذه الكمية من الأهداف قبل عيد الميلاد.

وعن موقعة الأحد، قال فيرغسون إن الفوز بلقاء الدربي سوف يمثل أحد أفضل نتائجه خلال الأعوام الـ26 التي أمضاها مع يونايتد حتى الآن.

ورغم أن سيتي لم يتعرض للهزيمة في الدوري هذا الموسم حتى الآن، الا أنه تعادل مرتين في آخر ثلاث مباريات.
وشدد فيرغسون أنه ولاعبيه يعون ما يملكه سيتي من مقومات، محفزا لاعبيه على تلافي الهفوات الدفاعية حتى يصبح يوم الدربي من الأيام التي لا تنسى في تاريخ الشياطين الحمر.

وتابع: ستكون مباراة كبيرة، لكن اذا دافعنا بنفس الطريقة التي لعبنا بها أمام ريدينغ فستكون تلك مشكلة كبيرة. لو نفوز (بمباراة الأحد) فذلك سيشكل إحدى أفضل نتائجنا على الاطلاق، وذلك لأنهم فريق جيد، قوي ويملك لاعبين كبار. لن يكون الأمر سهلا.

ورفض فيرغسون مقولة إن اللقب انحصر بين قطبي مانشستر رغم أن الفريقين اللذين يحتلان المركزين الثالث والرابع، تشيلسي وتوتنهام، يتخلفان حاليا بفارق 10 نقاط عن يونايتد، مضيفا: في هذا الوقت من الموسم لا يمكنك في الواقع أن تقول بأن السباق اصبح مقتصرا على فريقين. لو تعود بالذاكرة الى الوراء فستجد انا كنا متخلفين بفارق 12 نقطة عن تشيلسي، وعندما انتزع ارسنال الدوري منا عام 1998 كنا متقدمين عليه بفارق 11 نقطة.

وختم: الشيء المهم بالنسبة لنا هو تعلم الدرس من اخطاء الماضي والقيام بما يلزم لمنع تكرار ذلك.

وعلى ملعب ستاديوم اوف لايت، يبدو مدرب تشيلسي الجديد الاسباني رافايل بينيتيز في وضع مشابه إن لم يكن أسوأ من مانشيني عندما يحل فريقه ضيفا على سندرلاند غدا السبت، رغم أن البلوز حقق أمس الأول الاربعاء فوزه الاول بقيادته على حساب نوردشيلاند الدنماركي (6/1) الا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويأمل بينيتيز ان يكون هذا الفوز الكبير، رغم هامشيته نتيجة فوز يوفنتوس الايطالي على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني (1/0) ولحاقه بالأخير الى الدور الثاني، بمثابة انطلاقته الفعلية مع الفريق رغم بدء الحديث عن ان المدرب افرام غرانت سيعود للإشراف على البلوز حتى نهاية الموسم.

وكان تشيلسي اقال غرانت في أيار 2008 بعد ثلاثة ايام على خسارة الفريق اللندني لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح امام مواطنه مانشستر يونايتد.

وذكرت بعض التقارير أن رئيس النادي رومان ابراموفيتش يعتزم التعاقد مع الإسباني غوارديولا في نهاية الموسم وسيطلب من غرانت ان يتولى مهام المدرب المؤقت بدلا من بينيتيز الذي يبدو في طريقه للانضمام الى لائحة ضحايا الملياردير الروسي بعد الخسارة التي مني بها تشيلسي السبت الماضي أمام جاره وستهام (1/3) في الجولة الماضية.

ودخل تشيلسي الى مواجهته مع جاره وستهام وهو في وضع لا يحسد عليه لانه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في أواخر اكتوبر الماضي.

ولم يتمكن تشيلسي من تحقيق الفوز في سبع جولات على التوالي، علما بأنه كان يتربع على الصدارة بعد ان افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل ان يستضيف الشياطين الحمر في الجولة التاسعة ويخسر امامه 2/3 ما تسبب بفقدان توازنه ما دفع ابراموفيتش الى التخلي عن خدمات المدرب الايطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق اذ تعادل تشيلسي في مباراته الاولى معه ضد مانشستر سيتي ثم أمام فولهام قبل ان يتلقى السبت الماضي هزيمته الثالثة هذا الموسم والاولى أمام الهامرز منذ الثالث من مايو 2003 حين خسر أمامه على الملعب ذاته 0/1.

لكن الحظ أسعف تشيلسي لجولتين على التوالي لأنه حافظ على المركز الثالث مستفيدا من سقوط منافسه الأساسي على هذا المركز وست بروميتش البيون مرتين على التوالي.

وكان توتنهام الذي يخوض اختبارا صعبا للغاية في ضيافة ايفرتون، المستفيد من سقوط جاره تشيلسي ووست بروميتش ليصبح على المسافة ذاتها منهما وذلك بعدما حقق فريق المدرب البرتغالي اندري فياش بواش فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم وجاء على حساب جاره ومضيفه فولهام 3/0.

أما بالنسبة للفريق اللندني الاخر ارسنال الذي يخوض بدوره مواجهة نارية مع ضيفه وست بروميتش، فحاله ليست افضل من تشيلسي على الاطلاق اذ لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة فقط في آخر ست مباريات له بالدوري وهو مني الأسبوع الماضي بهزيمته الرابعة هذا الموسم والثانية على ارضه وجاءت على يد سوانسي سيتي (0/2)، كما خسر الثلاثاء أمام مضيفه اولمبياكوس اليوناني (1/2) في دوري ابطال اوروبا لكن هذه الهزيمة لم تكن مكلفة كونه ضمن تأهله الى الدور الثاني.

من جهته يأمل ليفربول أن يبني على الفوز الذي حققه السبت الماضي على ضيفه ساوثمبتون (1/0) من اجل اضافة انتصار خامس له هذا الموسم لكن المهمة لن تكون سهلة في ضيافة وستهام.

مباريات الجولة السادسة عشرة:

السبت
الساعة 6 مساء: آرسنال×وست بروميتش، سندرلاند×تشيلسي، استون فيلا×ستوك، ساوثمبتون×ريدينغ، ويغان اثلتيك×كوينز بارك رينجرز، سوانسي×نوريتش سيتي

الأحد
الساعة 4:30 عصرا: مانشستر سيتي×مانشستر يونايتد
الساعة 6 مساء: إيفرتون×توتنهام
الساعة 7 مساء: وستهام×ليفربول

الإثنين
الساعة 11 مساء: فولهام×نيوكاسل يونايتد

تقام جميع المباريات بتوقيت دولة الكويت وتنقل على قنوات أبوظبي الرياضية المشفرة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك