الحوار هو الحل!.. هكذا يعتقد محمد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 808 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  الحوار هو الحل إن كنتم تبحثون عن حل!!

محمد الرويحل

 

ما يحدث بالكويت لا يمكن لعاقل القبول به ولا لمجنون الاقرار به ولا لبليد السكوت عنه، فلا يمكن أن تكون الحقيقة غائبة لهذه الدرجة عن رجال الدولة ممن أؤتمنوا على إدارة شؤون البلاد والعباد وممن يتأمل الشعب بهم الحنكة والحكمة والعدل في شؤونهم .

فالأحداث المتسارعة منذ صدور مرسوم الضرورة لتغيير آلية الانتخاب ونحن في دوامة وحالة أشبه بحالة الفوضى التدريجية والتي لا يمكن السيطرة عليها في حال عدم ادراكها ومحاولة معالجتها، فطريقة ردة الفعل الخالية من الحكمة والاستبصار لما هو قادم لا يمكن لها والحال كذلك أن تقضي على مظاهر الغضب في الشارع ولن تعيد الأمور للهدوء.

من يعتقد أن الحبس والقمع والعنف الذي تمارسه الداخلية سوف يعيد الامور لنصابها فهو مخطئ ولا يدرك الحقيقة ومن يعتقد أن الكذب والتزوير والتشويه وسيلة لقمع الحقيقة فهو لا يدرك الواقع فالحقيقة لا يمكن تغييرها حتى وإن تم  ثنيها أو لفها أو تشويهها أو مهاجمتها.

والغريب أننا نرى المجهول قد بدا واضحا وجليا لكننا نكابر ونعاند عقولنا ونلغي تفكيرنا بل ونعقد من أمورنا وأزماتنا التي لو تفكرنا بها سنجدها مشاكل تافهة ولا ترقى الى هذا الحد من السير في طريق الهاوية الذي يجبرنا البعض السير به دون ادراك وحكمة ..

وأعتقد بأنه من الضروري أن يجلس الفرقاء على طاولة الحوار والتسامي على خلافاتهم ليتفقوا على حل ناجع وناجح لما نحن فيه قبل فوات الأوان والا سنعض أصابعنا ندما، خصوصا أن الشعب محب ومخلص لنظامه والنظام محب ومخلص لشعبه ومشكلتنا تكمن في مكان بعيدٍ عن هذا الأمر الذي معه يمكن الوصول للحلول المناسبة عن طريق الحوار والمصالحة على الأقل من أجل مصلحة الوطن الذي نشترك جميعا في حبه والاخلاص له ..

يعني بالعربي المشرمح بات الأمر في غاية الخطورة ولا يمكن معالجته بذات الأسلوب المتبع حاليا والذي بات واضحا أنه فاشل وغير مجد بل نراه يزيد من حالة الاحتقان والغضب العارم لدى الشعب وستكون نتائجه كارثية فيما لو استمر ويجب إدراك الأسباب التي أدت لهذه النتيجة قبل الذهاب لها مباشرةً والتي نراها بأنه ومن السهل حلها وتفاديها بالحوار والتفاهم على طاولة الوطن ومصلحته العليا، خصوصا ان أطراف الصراع الحالي وصلوا وأوصلونا الى طريق مليءٍ بالمخاطر في حال استمرارهم بهذا النهج المدمر.

نقطة تحت سطر الداخلية

لايمكن لاستخدام القوة والعنف في تفريق جموع الشباب المتظاهرين خصوصا في المناطق السكنية وتصرفكم ارعب المواطنين وأنهك قوتكم وبإمكانكم تأمين مسيراتهم عبر مديريات الامن بطريقة حضارية وسلمية خصوصا انكم تعلمون بأنهم سلميون ولا يقومون بالتخريب للممتلكات وغيرها ولا هدف اجرامي لهم سوى تعبيرهم عن وضع بعينه ان كان التعبير أصبح جريمة في مخيلتكم!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك