'واضح'.. علي العجمي واصفاً الرفض الشعبي لمجلس الأمة الحالي

عالم اليوم

بصراحة  /  كرامة وطن

علي فهد العجمي

في منتصف الستينيات ونهاية السبعينيات أصبحت للكويت مكانة مرموقة عند كل مواطن عربي والكل يريد ان يعمل في الكويت وان يستظل بظلها فأصبحت اسم على مسمى عندما يقال بأنها جوهرة الخليج العربي ثم تزحزح هذا المفهوم وصار بها من الامور اشياء كثيرة تؤثر على هذا المفهوم فأصبح تزوير الانتخابات البرلمانية مقصدا من مقاصد الدولة هذا مثال على ذلك فعندما نأتي للدور الاقتصادي نجد ان أزمة المناخ شيء آخر جعل المستثمر يشك في الاقتصاد الكويتي.

ومن الناحية الأمنية ظهرت تفجيرات في المقاهي الشعبية والمنشآت النفطية وموكب الأمير الراحل.

واخيرا جاءت الطامة الكبرى وهي احتلال العراق للكويت سنة 1990م كل ذلك بسبب واحد هو غياب الديمقراطية الصحيحة عندما حل المجلس الوطني محل مجلس الأمة وبعد نهاية الغزو العراقي عادت الأمور مرة اخرى ولكن لم تدم طويلا.

وجاءت الانتخابات البرلمانية تلو الاخرى وقد حل مجلس الأمة عدة مرات ثم جاء مجلس الصوت الواحد الذي لم يعجب المواطنين وأصبحت تركيبته على هوى بعض من يعجبه ذلك وبدلا من اقليتهم في المجالس الماضية اصبحوا يمثلون الأغلبية.

واخذت الحناجر الوطنية تشدو في كل مرة انهم لا يريدون ذلك المجلس كما اسماها فلاح بن جامع ان هذا المجلس لا يشرفنا نحن المواطنين.

وقام المتظاهرون الكويتيون منددين بذلك واخذ المغردون يقولون شيئا قد قهر نفوسهم ووضع ممثلي الامة في السجون وكأنهم جميعا يقولون لا ثم  الف لا لهذا المجلس.

غالبية المواطنون لا يرضون بهذا المجلس، وخرجت المسيرات في كل محافظة للمطالبة بإسقاط مجلس الصوت الواحد وقام عدد كبير من المواطنين بالطعن في قانون الصوت الواحد وهم ينتظرون ردود المحكمة الدستورية ونحن نقول لهؤلاء القضاة الأفاضل انتم من يقرر ذلك وانتم الذين تقولون كلمة الحق.

ان رفض الشعب لهذا المجلس واضح كل الوضوح فهناك كرامة وطن رابعة فانظروا الى اعداد المواطنين التي تقدر بالآلاف المؤلفة من المواطنين.

واسألوهم سوالا واحدا هل يعجبكم مجلس الصوت الواحد؟

أرجو ان تكون الشرارة قد انطفأت وعلينا كمسؤولين وكشعب ان ننظر لمصلحة البلاد ولا تهمنا أصوات من كان ينادي بالطائفية وغيرها فجميعنا مصيرنا واحد ولن نرضى إلا بما تمليه علينا المصلحة العامة.

وفقنا الله لما فيه خير ديننا ووطننا