غرب آسيا طلعة أو طبعة !

تتجه الأنظار نحو الكويت بلد الصداقة والسلام مع اقتراب موعد انطلاقة بطولة غرب آسيا السابعة لكرة القدم التى ستنطلق في 8 لغاية 20 من هذا الشهر ، وقسمت الفرق المشاركة إلى 3 مجموعات على النحو التالي المجموعة الأولى (الكويت ،عمان ،فلسطين ،لبنان) المجموعة الثانية ( البحرين ،اليمن ،إيران ،السعودية ) المجموعة الثالثة (العراق ،الأردن ،سوريا)، يتأهل أول فريق من كل مجموعة بالإضافة إلى صاحب أفضل مركز ثاني بالمجموعات إلى الدور قبل النهائي واللعب بطريقة المقص وصولا للنهائي .
بطولة غرب آسيا لكرة القدم انطلقت لأول مرة في عام 2000 ويعتبر المنتخب الإيراني أكثر المنتخبات إحرازا للبطولة برصيد 4 ألقاب عام ( 2000،2004،2007،2008 ) ، والمنتخب العراقي لقب وحيد عام 2002 ، والكويت عام 2010 وهي النسخة الأخيرة للبطولة .
بطولة غرب آسيا الغالبية العظمى من المنتخبات تشارك بالصف الثاني أو الرديف ، ومنهم من حبذ إعطاء فرصة لوجوه جديدة للبروز وآخرون من أجل استمرارية البطولات المحلية وعدم إيقافها لفترة طويلة، فالمنتخب القطري الذي اعتذر عن المشاركة بالبطولة بسبب عدم ملائمة مواعيدها للروزنامة الخاصة بالاتحاد وازدحامها بالعديد من الارتباطات الخاصة بالمشاركات المتعددة للمنتخبات القطرية المختلفة خلال فترة إقامة البطولة ، والمنتخب الإماراتي قدم أيضا اعتذاره لأنه يود المشاركة بمنتخب دون 22 سنة لكن اللوائح تنص على المشاركة بالمنتخب الأول .
عين على الأزرق ماذا سيقدم ؟ ماذا سيعمل ؟ وأسئلة كثيرة تطرح، تم إيقاف الدوري الكويتي حوالي 70 يوما استعداد لغرب آسيا وكأس الخليج ! مدرب المنتخب والانتقادات التي يتعرضها بسبب اختياراته التشكيلة ، الأزرق من بعد كأس العرب التي استضافتها المملكة العربية السعودية في يونيو الماضي وقبل معسكر تركيا الأخير لعب 5 مباريات ودية مع أوزباكستان والإمارات وخسر بنفس النتيجة بثلاثة أهداف دون مقابل، والتعادل مع المنتخب السوري بهدف لكلا المنتخبين، وفوز صعب على الفلبين بهدفين لهدف، والتعادل مع البحرين بهدف لهدف! رغم إنها ودية لكنها تعكس جانب من صورة المنتخب الذي يعاني دفاعيا وصعوبة هجومية رغم تواجد مواهب في خط الهجوم ولكن صعوبة إيجاد من يمولهم من كرات!
معسكر تركيا الذي أقيم قبل انطلاق البطولة يثير الشكوك والتساؤلات الفوز بالنتائج العريضة والكبيرة الفوز بالأربعة والستة والتسعة !! وبالذات الفوز بالنتيجة تسعة مقابل لا شيء على انطاليا سبور وهو أحد الفرق المقدمة حاليا بالدوري التركي ! لماذا لم نلعب مع بيشكتاش وغلطة سراي وفنربخشة بمحترفيهم الذين يتمتعون بمستوى فني عالي لتعود بالنفع علينا ؟؟ ما الفائدة الانتصار بنتائج عريضة بالودية وتكبد خسائر متتالية بالرسمية !!
الأزرق صعب على نفسه بطولة غرب آسيا بسبب مشاركته بالفريق الأول وأسماءه المعروفة بالمقابل مشاركة غالبية الفرق بالرديف أو الصف الثاني مُطعم بالنجوم ، الأزرق يلعب البطولة وهو حامل للقب البطولة السابقة ، الأزرق على أرضه وبين جمهوره ، يعني عدم الحصول على لقب غرب آسيا يعتبر إخفاق ، بطولة إقليمية ولكنها مباريات بطابع رسمي والإخفاق فيها لا سمح الله قد تزيد من مواجع الأزرق قبل انطلاقة بطولة كاس الخليج ، الأزرق طلعة أم طبعة في غرب آسيا ؟؟؟